هونج كونج تحاول إغراء السعوديين بمشاريع البنية التحتية

هونج كونج تحاول إغراء السعوديين بمشاريع البنية التحتية

بدأ وفد من رجال الأعمال من هونج كونج أمس، عرض الفرص الاستثمارية المتاحة في بلادهم أمام رجال الأعمال السعوديين خاصة في مجال الأسهم، السندات، البنى التحتية، الإنشاءات، القطاع المالي، والقطاع العقاري.
وعن حجم الفرص التي يمكن أن تستثمر بين الجانبين، بيّن لـ "الاقتصادية" فرديك ماسي هانج وزير المالية والخزانة في منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة ورئيس الوفد، أن الميزان التجاري بين المملكة وهونج كونج لا يزال قليلا والوفد جاء للرياض لكي يعقد صفقات في المجالات التي يكمن أن ترفع العامل التجاري، مؤكدا أن المدن الاقتصادية الجديدة في المملكة يمكن أن تستقطب العديد من الاستثمارات.
ودعا فرديك خلال مؤتمر صحافي عقده في غرفة الرياض أمس، رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في بورصة هونج كونج للأسهم والسندات، مبينا أن الهدف الرئيس من زيارة الوفد للمملكة من أجل زيادة الاستثمارات بين البلدين.
وأبان الوزير، أن هونج كونج تتمتع بمكانة استثنائية وكحلقة وصل بين الصين والشرق الأوسط، كما أنها تمتلك خبرة واسعة ومعرفة معمقة في قطاع الأعمال الصيني، معتبرا هونج كونج بوابة المستثمر الأجنبي إلى أسواق الصين. وأشار إلى أنهم يقدمون المساعدات للمؤسسات الخارجية على التوسع في أسواق هونج كونج المختلفة أو السوق الصينية، مبينا أن بلاده لا تفرض أي قيود على المستثمرين الأجانب، حيث يمكن للمستثمر الأجنبي أن يتوسع بشكل ويتملك العقار الذي يعد أحد الاستثمارات القوية في هونج كونج.
من جانبه، أكد عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض أن المملكة تعيش طفرة اقتصادية استثمارية مقبلة، وأنها ستنفق نحو تريليون ريال لاستثمارها في التعليم والصحة والتدريب وتحلية المياه والنقل والسكك الحديد وذلك للأجيال المقبلة.
وقال الجريسي في كلمته التي ألقاها خلال زيارة وزير المالية والخزانة في منطقة هونج كونج الإدارية، إن العلاقات التجارية بين المملكة والصين شهدت توسعا كبيرا خلال السنوات الماضية حيث تحتل رابع شريك للمملكة. وأضاف أنه يجب أن نتعاون لنرى كيف يمكن أن ندير تعاملاتنا الاستثمارية المقبلة، مشيرا إلى أن المملكة تعيش طفرة في مجال العقارات، ومشكلات في سوق الأسهم وسيولة نقدية عالية، وأن هناك خطوات تدرس حالياً لوضع العديد من الحلول والتغلب على المشكلات الاقتصادية.
وأبان الجريسي، أن هناك سبع مدن صناعية يتم إنشاؤها ويجري حالياً العمل في أربع مدن اقتصادية بتكلفة 500 مليار ريال، معرباً عن أمله أن يشارك رجال الأعمال في هونج كونج في الاستثمار في هذه المدن.
وقال إن هناك مشاركة واسعة للجانب الصيني في إنشاء المدينة الاقتصادية في جازان، داعيا أن تكون هونج كونج مركزا لانطلاق النفط السعودي بعد تحويله إلى صناعات متنوعة وذلك من خلال الاستفادة من الموقع والتطور الصناعي الذي تشهده هونج كونج .وكشف الجريسي في هذا السياق أن هناك وفدا من رجال الأعمال السعوديين سيزور هونج كونج قريباً.

الأكثر قراءة