مصر: تساوي فرص نجاح جولة الدوحة وفشلها .. والخطر أن يحس الفقراء بالنسيان

مصر: تساوي فرص نجاح جولة الدوحة وفشلها .. والخطر أن يحس الفقراء بالنسيان

مصر: تساوي فرص نجاح جولة الدوحة وفشلها .. والخطر أن يحس الفقراء بالنسيان

قال رشيد محمد رشيد وزير التجارة المصري أمس، إن فرص إبرام اتفاق للتجارة العالمية هذا العام لا تزيد على 50 في المائة وأن الدول الكبرى تخاطر بإغلاق باب التفاوض إذا تجاهلت مصالح الدول الأصغر.
وحين سئل عن إمكانية الانتهاء من جولة الدوحة في عام 2007 التي قد تعلق بعدها المفاوضات سنوات أو تنهار أجاب "الفرص متساوية."
وقال في حديث في بداية المنتدى الذي يجمع بين رجال الأعمال والساسة في المنتجع السويسري في جبال الألب "لست متشائما ولكني أعتقد أن الوصول لذلك صعب جدا."
وأضاف "ما يحدوني أن آمل في حدوث ذلك الرسائل التي أتلقاها من جميع وزراء التجارة حول العالم الذين يحرصون على تحقيق ذلك" مضيفا: إن موقفي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتقاربان.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء تجارة من نحو 30 دولة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس لمناقشة كيفية كسر الجمود في جولة الدوحة قبل بدء جلسة غير رسمية يوم السبت. واستبعد رشيد تحقيق انفراجة خلال الاجتماعات لكن ربما يتم الاتفاق على
مهلة جديدة لتسوية الخلافات التي تمنع استئناف مفاوضات شاملة والتي علقت في تموز (يوليو) الماضي.
وقال مفاوضون بارزون إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يحاولان في الآونة الأخيرة تضييق هوة الخلافات بشأن قضية تجارة الحاصلات الزراعية الحساسة من الناحية السياسية ليسهما في كسر الجمود لكن الخلافات باقية.
يذكر أن موقف الدول النامية الكبرى مثل البرازيل والهند مهم لإبرام أي اتفاق إذ تتعرض لضغوط من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لفتح أسواقها بشكل أكبر أمام السلع الصناعية مثل السيارات أو الكيماويات والخدمات.
وقال رشيد إن الدول النامية مترددة في أخذ أي خطوة حتى تصلها إشارة واضحة عما سيقدمه العالم الغني حقا فيما يخص تجارة المنتجات الزراعية وبصفة خاصة الولايات المتحدة نظرا للشكوك التي تحيط بموقف الكونجرس الديمقراطي المنتخب حديثا تجاه التجارة. وتابع الوزير " لذا يخفون أوراق اللعبة."
وذكر أن الموقف القيادي للبرازيل والهند في المفاوضات يتعارض في بعض الأحيان مع مصالح دول نامية أخرى الكثير منها في إفريقيا. وتابع أن هذه الدول قلقة من تحرير تجارة المنتجات الزراعية إلى حد كبير كما تحبذ البرازيل مما قد يضر بصادراتها.
وقال رشيد "إذا تجاهلنا مثل هذا الأمر في الوقت الحالي فقد يقضي على الاتفاق في نهاية المطاف. تذكر أن لكل دولة صوتا وإن إفريقيا كقارة لديها أكبر (عدد) من الأصوات."
وبدأت مصر تفتح اقتصادها أمام منافسة أكبر والاستثمار الأجنبي وتأمل أن يعزز اتفاق منظمة التجارة العالمية قطاع الخدمات بما في ذلك صناعة السياحة. يذكر أن القطن من أهم صادرات مصر الزراعية وتريد القاهرة أن يقود أي اتفاق عالمي لخفض حاد للدعم الذي تدفعه واشنطن لمزارعي القطن الأمريكيين وهي خطوة يقول رشيد أنها ستساعد في زيادة دخل ملايين المصريين.
وتابع: إن فشل المفاوضات سيؤدي لتفاقم إحساس كثيرين في الشرق الأوسط بصفة خاصة بأن الغرب غير ملتزم بالتعاون مع العالم الفقير. وقال "هذا ما لا نريده الآن. نريد تفاهما أوثق في هذه المرحلة."

الأكثر قراءة