آفاق جديدة للفن الفوتوغرافي العربي من الدوحة

آفاق جديدة للفن الفوتوغرافي العربي من الدوحة

آفاق جديدة للفن الفوتوغرافي العربي من الدوحة

لغة واحدة حروفها أشعة النور، ومفرداتها الفضاء الواسع، لا حدود لطاقاتها ترسم وتنقل رسائل ومعاني مختلفة باختلاف مبدعها، لحظات يتوقف فيها الزمن وتسجل من خلالها أروع الصور 28590 صورة فوتوغرافية قدمها 2877 مصورا من 82 دولة تنافسوا في أهم مسابقات فوتوغرافية عربية هي جائزة آل ثاني للتصوير الضوئي. تأتي هذه المسابقة وهذه الفعالية العالمية المستوى في وقت يحتاج المشهد الإبداعي الفوتوغرافي العربي إلى عناية واهتمام ورعاية وفتح المجال أمامه للاطلاع على أبرز المشتغلين في هذا المجال خاصة عندما نعلم أن الصورة الفوتوغرافية هي صانعة الحدث.
احتفل المنظمون يوم الأربعاء الماضي في فندق شيراتون الدوحة بتوزيع الجوائز على الفائزين حيث فاز بالجائزة الكبرى المصور الإنجليزي بوب السيدال وقيمتها سبعة آلاف دولار أمريكي بالإضافة إلى كاميرا من ماركة لايكا M6 TLL بلون برتقالي صنعت خصيصا لهذه المسابقة تحمل شعار الجائزة.
كان للفوتوغرافيين السعوديين حضور فاعل ومشاركة متميزة من خلال مشاركة 38 فنانا وفنانة توجت تلك المشاركات بفوز الفنان الفوتوغرافي عبد العزيز محمد البقشي الجائزة الثانية في مجال الشرائح الملونة في القسم الخاص للجوائز الدولية، كما حصلت الفنانة نهى آل غالب على المركز الثالث وكريم العنزي على مراكز الخامس في قسم المشاركات العربية.
تحدث الفنان محمد المناعي لم يكن ليتحقق هذا الإنجاز لولا الجهود الكبيرة التي ساندت ودعمت هذه الفعالية لتصبح على هذا المستوى العالمي وتنال القبول الدولي وسوف تستمر إن شاء الله بهذا العطاء وبهذا المستوى لكي نقدم الفن الفوتوغرافي العربي وما وصلت إليه من حرفية عالية، كما التقت الصفحة الفنان البريطاني صاحب المركز الأول وقال: إنها مسابقة رائعة وفيها أعمال متميزة، ومناسبة جيدة للتعرف على أعمال المحترفين واكتساب الخبرات منهم وتساعد على تطوير مهاراتهم وكيف ينظرون إلى الموضوع ويقتنصون اللحظة المناسبة المعبرة.
وحول استخدام التقنيات وبرامج الكمبيوتر في أعمال الفنان الفوتوغرافي قال: هذه أداة كبقية الأدوات من عدسة وفلاتر وإضاءة وغيرها كلها تحتاج إلى فنان لكي يتعامل معها ومتى ما استطاع أن يتمكن من استخدامها فهي ستكون معينة له على ترجمة ما يريد وتقديم الصورة واللقطة التي يبحث عنها وفي أعمالي لا أستغني عنها، وعن الأعمال التي قدمها في هذه المسابقة والتي فازت بالجائزة الأولى قال هذا مشروع كتاب أعمل على تأليفه يتحدث عن الحيوانات، وفي ختام حديثه وجه نصائح للفنانين لتقديم عمل فوتوغرافي بأسلوب احترافي حيث ركز على أهمية الوضوح في الصورة والتركيز على الموضوع والبعد عن تشتيت الانتباه والتركيز على العيون في حالة مواجهة الفنان لها.
عن هذه المسابقة وحول هذه المشاركة تحدث الفنان السعودي عبد اللطيف العبيداء الذي كرمته الجائزة لقاء جهوده المتميزة حيث قال: هذه الجائزة من أهم الجوائز إن لم تكن الأهم على مستوى الوطن العربي خاصة بعد اعتراف الاتحاد الدولي للتصوير الفوتوغرافي" فياب" ورعايتها هذه الجائزة مرت بمراحل من العمل والجهد من قبل جمعية قطر للتصوير الضوئي حتى وصلت لما هي عليه الآن، وكان لجماعة أصدقاء الضوء دور فاعل لدعم هذه الجائزة ومساندتها من البداية فنالت التكريم، وعن أصدقاء الضوء وحضورهم في هذه الفعالية أضاف بقوله: أعضاء الجماعة يتجاوزون 10 آلاف عضو من مختلف دول العالم، ففي كل محفل تجد لجماعة أصدقاء الضوء ولأعضائها نصيبا كبيرا، ففي مسابقة إمارة دبي للبيئة كان لنا حضور وحققنا العديد من الجوائز وبهذه المناسبة أجدها فرصة لأوجه الدعوة للمسؤولين عن الشأن الثقافي والإبداعي للنظر إلى هذه الفئة وتكريمهم والأخذ بيدهم فهم يحملون فنا ورسالة وما زالوا في عمر الشباب وينتظرهم مستقبل واعد، ففي هذه المسابقة نجد الذين حققوا الجوائز العالمية من كبار السن ممن أمضوا أعمارهم في هذا المجال، فهل يكرم هؤلاء؟!
الجدير بالذكر أن محور المسابقة لعام 2007 سيكون الماء والدعوة موجهة لجميع الفوتوغرافيين لتقديم أعمالهم والمشاركة في هذه المسابقة العالمية.

الأكثر قراءة