ألم يحن الوقت.. أيها الفوتوغرافيون؟!
تشكل الصورة الفوتوغرافية وثيقة بصرية، وبعدا ثقافيا، ولوحة إبداعية ناطقة بالمشاعر تقف أمامها الأعين تتطلع إلى ذلك الضوء وما يحمله من معان وحكايات وتاريخ، ويأتي الاهتمام العالمي بها لما تقدمه من دور فاعل في صنع الحدث، وتسجيل الواقع ونشر الثقافة والوصول إلى عوالم جديدة.
وفي مجتمعنا السعودي بدأ يتزايد عدد المصورين يوما بعد يوم، وظهرت جماعات تعنى بالفن الفوتوغرافي وتقدم الفنانين وتسعى لخدمتهم من خلال الدورات التي تقدمها أو المعارض التي تنظمها، وبعد التشكيل الجديد للجمعية السعودية للثقافة والفنون وضع المسؤولون نصب أعينهم خدمة مختلف مجالات الإبداع ونال الفن الفوتوغرافي جانبا من ذلك الاهتمام حيث أعلن عن تشكيل جمعية للفوتوغرافيين السعوديين وسبق أن استطلعت الصفحة آراء كثير من الفنانين وعبروا عن رغباتهم وآمالهم وطموحاتهم وتطلعاتهم، وقبل أيام عقد في مقر الجمعية العربية السعودية للثقافة في الرياض لقاء لعدد من المصورين الفوتوغرافيين من مختلف مناطق ومحافظات المملكة مثل الفنان خالد خضر، والفنان عيسى عنقاوي، والفنان علي المبارك، والفنان حمد العبدلي، والفنان عبد الله الدبيخي وغيرهم بحضور عضو مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الدكتور محمد القويز، ناقش المجتمعون الكثير من النقاط والموضوعات التي تهم مستقبل الفن الفوتوغرافي السعودي، إلا أننا كنا نأمل من المنظمين لهذا الاجتماع فتح المجال أمام المبدعين الشباب لطرح آرائهم واقتراحاتهم والتعرف على متطلباتهم، فلكل عصر رجاله، ولكل زمن أهله، أما من ضمهم الاجتماع ففيهم الخير الكثير فهم أصحاب الخبرة و الريادة لكن أغلبهم بعيد كل البعد عن الساحة فعندما تبحث عن مشاركاتهم وأعمالهم الجديدة لا ترى سوى أعمال قديمة جدا، كما أنهم بعيدون كل البعد عن الواقع الفوتوغرافي السعودي الجديد، ففي المعارض التي تقام ويشارك فيها الشباب لا نجد أصحاب الخبرة بين زوار هذا المعرض أو ذاك، فهم لا يشاركون في طرح الآراء و تقديم النصيحة والمشورة للجيل القادم، فكيف سيخدمونهم ويتواصلون معهم؟!
ألم يحن الوقت لإعطاء الفرصة للجيل الجديد ليقرر ما يريد؟ أم مازالت عقدة المنصب تشغل الكثيرين حتى في المجال الإبداعي؟!