الشركات الرابحة وتوزيعات المنحة تقودان صعود أسهم الإمارات

سجلت الأسهم الإماراتية في تعاملاتها أمس نموا قياسيا مدعومة بإعلانات الشركات المدرجة تحقيق أرباح جيدة عن عام 2006 حيث قادت الشركات الرابحة حالة الصعود القوية في سوقي دبي وأبوظبي حيث ارتفع مؤشر الأولى بنسبة 1.7 في المائة وبتداولات قيمتها 810.4 مليون درهم في حين ارتفعت الثانية بنسبة 1.4 في المائة وبتداولات غير متوقعة بلغت قيمتها 311.3 مليون درهم.
ولوحظ أن أسهم الشركات التي سجلت أرباحا جيدة هي التي شهدت ارتفاعات قوية بعكس الشركات التي تراجعت أرباحها حيث انخفضت أسهمها بشكل ملموس من جراء عمليات بيع مكثفة, وقاد سهم الاتحاد العقارية حالة الصعود القوي في سوق دبي حيث ارتفعت أسعار 15 شركة مقابل انخفاض شركتين فقط, وتصدر سهم الاتحاد قائمة الأسهم الأكثر صعودا بنسبة 6.5 في المائة عند 3.26 درهم مدعوما بإعلان الشركة عن ارتفاع أرباحها بنسبة 5 في المائة فقط إلى 614 مليون درهم مقارنة بـ 584.5 مليون درهم عن عام 2005 بعدما انخفضت أرباح الربع الأخير من العام بنسبة 37.4 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2005.
وأوصي مجلس الإدارة بتوزيع 25 في المائة أسهم منحة بمعدل سهم لكل أربعة أسهم, وفي المقابل تصدر سهم الأسمنت الوطنية قائمة الأسهم الأكثر هبوطا في السوق متأثرا بتراجع أرباح الشركة إلى 222.5 مليون درهم من 254.4 مليون درهم عام 2005,
واستحوذت ثلاثة أسهم هي إعمار ودبي للاستثمار ودو على الحصة الأكبر من تعاملات المستثمرين خصوصا سهم إعمار الذي لا تزال الأنظار تترقب نتائج شركته, وسجل السهم ارتفاعا نسبته 2 في المائة عند سعر 12.75 درهم قبل أن يسجل 12.80 درهم أعلى سعر وسط توقعات بأن تفصح الشركة عن نتائجها نهاية الأسبوع الجاري, في حين سجل سهم دبي للاستثمار ارتفاعا نسبته 3.8 في المائة عند سعر 4.60 درهم وسهم دو 2.2 في المائة عند سعر 6.34 درهم.
ومن الواضح حسبما أبلغ وسطاء "الاقتصادية" أن نتائج الشركات ستؤثر سلبا أو إيجابا في حركة أسهمها وذلك من واقع النتائج التي أعلنت خلال اليومين الماضيين حيث ستقود الأرباح القوية والنتائج الإيجابية الأسهم إلى صعود قوي في حين ستسجل أسهم الشركات التي تتكبد خسائر أو تتراجع نسب ربحيتها مقارنة بعام 2005 تراجعا حادا.
وجاءت حركة التعاملات غير متوقعة في سوق أبوظبي أمس حيث سجلت السوق ارتفاعا بلغت نسبته 1.4 في المائة وتداولات قوية قفزت بها إلى 311.3 مليون درهم حيث سجلت أسعار 23 شركة ارتفاعا مقابل انخفاض عشر شركات, ولوحظ أن سهم دار التمويل سجل أكبر نسبة هبوط سعري 2.4 في المائة في السوق على الرغم من إعلان الشركة ارتفاع أرباحها بنسبة 19 في المائة إلى 160 مليون درهم في حين لامس سهم الفجيرة الوطني الحد الأعلى ارتفاعا 9.8 في المائة مدعوما بارتفاع أرباح البنك بنسبة 35 في المائة إلى 237.6 مليون درهم من 175.8 مليون درهم عام 2005 وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أسهم منحة بنسبة 10 في المائة ومثلها أرباح نقدية على المساهمين.