رحيل عاشق الأدب الأندلسي الدكتور أحمد النعمي

رحيل عاشق الأدب الأندلسي الدكتور أحمد النعمي

فقد الأدب الأندلسي أحد أهم مناصريه في العصر الحديث، بعد أن غيب الموت الدكتور أحمد النعمي أستاذ اللغة العربية في جامعة الملك عبد العزيز والحائز على درجة الدكتورة بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة الأزهر عام 1983م، وكان موضوع الرسالة "الشعر السياسي في عصر ملوك الطوائف في الأندلس". ويعد الشاعر الراحل قامة أدبية خاصة في فضاء الكلمة الشعرية التي استلهمت وحيها وحماسها من العصر الأندلسي في مسيرته الشعرية التي استمرت لمدة ثلاثين عاما حتى استحق لقب عاشق الأدب الأندلسي الذي طالما تغنى به وأمتع طلابه ومجالسيه بعذب قصائده وكأنه يعيش فعلا إحدى فترات الأندلس العريقة، والراحل كان كاتبا منتظما في المجلات والقصائد ومؤلفاً قصصياً مبدعاً. ومن أشهر أعماله الأدبية "بأي ذنب قلت" إضافة إلى البحوث والدراسات التي أثرت المكتبة العربية حول الأدب الأندلسي.
ويذكر الدكتور عبد الله مناع أن الراحل كان أديبا يجاهد لإثبات وجوده فهو شخصية أدبية أكاديمية خاصة، فقد كان حريصا على أن يلعب دور الكاتب والأكاديمي وقد أصاب قدرا من النجاح بالرغم من انه أصبح كاتبا في زمن متأخر. والوسط يفتقده والوطن ونسأل الله له الرحمة ولأهله الصبر والسلوان.
ويرثي الدكتور سعيد السريحي الفقيد الذي عرفه منذ ما يقارب 20 عاما والذي وجد فيه إنسانا ودودا ومحبا ومبتسما ودائما ما كان يعيش تخصصه حتى الغضب والحماسة لأجله، ووجدت فيه الباحث المتحسس والعفيف اللسان إذ ترفع بتعلمه ولسانه عن كثير من الأمور التي كان يخوض فيها المثيرون ممن حوله بعلم أو بجهل. وكان يبدو محايدا غير أنه لم يكن يخفي حماسا لتجديد الأدب وتطوير الذائقة الفنية مستشهدا بما نهضت به الأندلس في هذا المضمار مؤكدا أن ما قاموا به هو ضرب من الحداثة المربوطة بزمنها.

الأكثر قراءة