اليوم: تحديد الأرضية الصلبة لأسعار النفط
تستأنف أسواق النفط اليوم تعاملاتها في ترقب إذا ما كان سعر البرميل سيحصل على دعم خلال الأيام القليلة المقبلة بما يجعل من 50 دولارا للبرميل الأرضية التي تتحرك عليها الأسعار، أم أن التقلبات التي شهدها الأسبوع الماضي، حيث هبط سعر البرميل لفترة وجيزة إلى أقل من 50 دولارا للبرميل ستظل هي المهيمنة، وبالتالي تستمر حالة عدم وضوح الرؤية السائدة حاليا فيما يتعلق بسعر برميل النفط. فمنذ بداية هذا العام حقق سعر البرميل ارتفاعا في أربعة فقط من 12 يوم عمل، وثلاثة من هذه الأربعة كانت أيام جمع، حيث يتجه المتعاملون عادة قبل عطلة نهاية الأسبوع إلى قطف الثمار وجني الأرباح.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
السؤال المطروح والأسواق تتجه إلى عودة التعامل اليوم إذا كان سعر برميل النفط سيحصل على دعم خلال الأيام القليلة المقبلة بما يجعل من 50 دولارا للبرميل الأرضية التي تتحرك عليها الأسعار، أم أن التقلبات التي شهدها الأسبوع المنصرم وحيث هبط سعر البرميل لفترة وجيزة إلى اقل من 50 دولارا للبرميل ستظل هي المهيمنة، وبالتالي تستمر حالة عدم وضوح الرؤية السائد حاليا فيما يتعلق بسعر برميل النفط.
فمنذ بداية هذا العام حقق سعر البرميل ارتفاعا في أربعة فقط من 12يوم عمل، وثلاثة من هذه الأربعة كانت أيام جمع، حيث يتجه المتعاملون عادة قبل عطلة نهاية الأسبوع إلى قطف الثمار وجني الأرباح.
ومع أن شحنات شباط (فبراير) من الخام الأمريكي الحلو ويست تكساس حققت ارتفاعا بمقدار 1.50 دولار للبرميل يوم الجمعة إلى 51.99 دولار، لكن ذلك السعر يظل أقل مما انتهى به العام الماضي بنحو 15 في المائة. خام برنت حقق من جانبه زيادة بمقدار 1.69 دولار إلى 53.44 دولار للبرميل لشحنات شباط (فبراير)، علما أن تعاملات يوم الخميس سجلت تراجعا إلى ما دون 50 دولارا للبرميل، وهو ما لم تشهده الأسعار منذ أيار (مايو) 2005.
ففي ذلك اليوم أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تقريرها الأسبوعي عن وضع المخزونات. فقد حقق الخام قفزة بلغت 6.8 مليون برميل إلى 321.5 مليون خلال الأسبوع المنتهي في الثاني عشر من هذا الشهر، وهي أكبر زيادة في المخزون منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2002.
وخلال الفترة نفسها حقق مخزون البنزين زيادة بلغت 3.5 مليون برميل إلى 216.8 مليون وكذلك المقطرات حققت زيادة 900 ألف برميل إلى 141.9 مليون. أما الواردات من النفط الخام فحققت زيادة بلغت 1.6 مليون إلى 11.1 مليون برميل يوميا، على أن إنتاج المصافي سجل تراجعا بمقدار 502 ألف برميل يوميا إلى 15.1 مليون، وكانت مرافق التكرير تعمل بطاقة 87.9 في المائة. وفيما يتعلق بالمنتجات، فإن إنتاج البنزين حقق تراجعا إلى 1.9 مليون والمقطرات ووقود التدفئة أيضا تراجع إلى أربعة ملايين برميل.
وشهدت الفترة سحب 89 مليار قدم مكعب من الغاز من المخزون، بنسبة أكثر مما توقعته السوق وذلك مقابل سحب 49 مليارا في الأسبوع الأسبق و 46 مليار قدم في الفترة المقابلة من العام الماضي. ويوجد في المخزونات الآن 2.9 ترليون قدم مكعب، بزيادة 354 مليارا عما كان عليه الوضع قبل عام وبزيادة 491 مليار قدم عن متوسط خمس سنوات.
هذا الأسبوع يبدأ العد التنازلي لشباط (فبراير) واحتمال قيام منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) بالعمل على تطبيق قرارها القاضي بخفض إنتاج الدول العشر الملتزمة بالسقف الإنتاجي بمقدار نصف مليون برميل يوميا. على أن أهم من هذا إذا كانت فترة الأيام المقبلة ستشهد انضباطا في تنفيذ اتفاق الدوحة القاضي خفض 1.2 مليون برميل ابتداء من الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. فالتقديرات حول ما تم خفضه فعلا تتفاوت ويعتقد أن تقل عن الرقم المستهدف بحجم يراوح بين 400 ألف إلى 700 ألف برميل يوميا، مع الاتفاق على أنه لم يتم تنفيذ القرار بصورة جيدة، بل إن إنتاج الدول الأعضاء الشهر الماضي يزيد على إنتاج تشرين الأول (أكتوبر)، عندما اتخذ القرار بنحو 490 ألف برميل يوميا.
وهكذا ستظل عوامل الطقس، المخزونات التجارية وتحركات أوبك هي التي ستحدد مسار الأسعار.