الحذر يسيطر على أسواق الأسهم في الشرق الأوسط

الحذر يسيطر على أسواق الأسهم في الشرق الأوسط

الحذر يسيطر على أسواق الأسهم في الشرق الأوسط

شهدت أسواق المنطقة خلال الأسبوع الماضي تفاوتاً في الأداء والإقفال، حيث إن حالة الحذر التي يبديها المستثمرون مازالت تسيطر على مجريات التداولات في ظل المفاجآت التي تظهر من هنا وهناك.
ووفقا لتقرير أصدرته "شعاع كابيتال" فإن نتائج الشركات النهائية المعلنة وغير المعلنة لم تغير من حالة الأسواق، ليتواصل مع ذلك الاتجاه النزولي، الأمر الذي انعكس على القوة الشرائية لغالبية أسواق المنطقة والتي شهدت انخفاضات متفاوتة في غالبيتها.
وعلى الرغم من وصول أسعار الأسهم إلى مستويات مغرية إلا أن حالة التخوف هي المسيطرة في الوقت الحالي، بالإضافة إلى عدم التدخل الواضح من قبل المحافظ الاستثمارية الكبيرة التي دفعت صغار المستثمرين إلى عمليات البيع.
وبذلك تراجع حجم الإقبال على شراء الأسهم بشكل عام وضمنها الأسهم القيادية، علما أنه من الأفضل اقتناء هذه الأسهم التي تتمتع بخاصية قوة التماسك في حالات التراجعات الحادة إذا ما حدثت، إلا أن حالة الهدوء العام انعكست على جميع الأسهم المدرجة في غالبية الأسواق.
وشهدت السوق العمانية ارتفاعا مدعوما بأحجام تداولات كبيرة جاءت إثر اندفاع المستثمرين على الشراء مع توارد أخبار جيدة عن الشركات المدرجة وإعلان تخصيص أسهم بنك صحار ليرتفع مؤشر سوق مسقط بواقع 135.36 نقطة مستقرا عند مستوى 5964.46 نقطة.
كما سجلت السوق البحرينية ارتفاعا طفيفا بعد أداء متذبذب وسط تداولات خالية من الصفقات الاستحواذية، وقد دعمت نتائج في البنك الوطني والإسلامي الارتفاع رغم التراجعات التي طالت السوق بداية الأسبوع مع استمرار عمليات جني الأرباح للارتفاعات السابقة، وأنهى المؤشر أسبوعه بعد أن ربح 14.08 نقطة ليقف عند مستوى 2225.7 نقطة.
أما في قطر فقد تراجعت سوق الدوحة المالية بفعل عمليات جني للأرباح من جديد جاءت على أثر ارتفاعات تحققت في بداية الأسبوع نتيجة مجموعة من إعلانات الشركات التي تسببت في ارتفاع السوق بعد إقبال المستثمرين على الشراء، وقد خسر مؤشر السوق بواقع 16.95 نقطة مستقرا عند مستوى 6931.04 نقطة.
وفي الكويت أنهت السوق المالية الأسبوع الماضي متراجعة مع تواصل مشكلة عقود أجيليتي التي بدأت تثير الكثير من علامات الاستفهام حول كونها مجرد قضية مخالفات أم أنها تدخل ضمن نطاق تصفية حسابات، وقد شكلت تراجعات السوق عاملا مشجعا للمستثمرين من أجل الابتعاد باستثماراتهم (الخائفة من الدخول أصلا) من جديد، لينخفض حجم التداولات بواقع 30.62 في المائة مقارنة بأحجامها خلال الأسبوع السابق، وقد خسر المؤشر بواقع 309.3 نقطة مستقرا عند مستوى 9795.50 نقطة.
وسجلت السوق الأردنية ارتفاعا قويا مدفوعا بارتفاع قيمة التداولات اليومية بنسبة 30.4 في المائة مع الارتفاعات المتتالية طوال الأسبوع الماضي بقيادة سهم البنك العربي ليرتفع مؤشر بورصة عمان بواقع 303.7 نقطة متوقفا عند مستوى 5832 نقطة.
وفي مصر تراجعت السوق المالية مع استمرار عمليات جني الأرباح، مع تأثر المستثمرين بالتراجعات التي تسجلها السوق السعودية، وقد فقد مؤشر هيرميس القياسي بواقع 1180.4 نقطة وصولا إلى مستوى 60624.27 نقطة.

بيت التمويل الخليجي يقود التداولات في البحرين
تمكنت السوق البحرينية من إنهاء الأسبوع الماضي على ارتفاع بفضل قطاعي الاستثمار والبنوك التجارية، بعد النتائج المالية الجيدة لعدد من الشركات وبخاصة البنك الوطني والإسلامي لينهي المؤشر التداولات بربح 14.08 نقطة أو ما نسبته 0.0.64 في المائة عندما أقفل عند مستوى 2225.74 نقطة، حيث سجل قطاع البنوك التجارية نسبة ارتفاع بواقع 0.65 في المائة وارتفع قطاع الاستثمار بنسبة 1.53 في المائة، بينما تراجع قطاع التامين بواقع 6.36 في المائة، تلاه قطاع الخدمات 0.97 في المائة واستقر قطاع الصناعة والفنادق والسياحة عند إغلاقاتهما السابقة.
وقد شهدت السوق تداول 2.34 مليون سهم بقيمة 1.69 مليون دينار بحريني تم تنفيذها من خلال 203 صفقات، وقد استحوذ قطاع البنوك التجارية على تداول 1.2 مليون سهم بقيمة 836.7 ألف دينار بحريني، واستحوذ قطاع الاستثمار على تداول 912 ألف سهم بقيمة 759 ألف دينار بحريني.
وقد ارتفعت أسعار أسهم خمس شركات مقابل انخفاض أسعار أسهم سبع شركات، واحتل سهم بيت التمويل الخليجي المرتبة الأولى من حيث قيمة الأسهم المتداولة بواقع 565 ألف دينار بحريني وبنسبة 33 في المائة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة تلاه سهم بنك البحرين والكويت بقيمة 380 ألف دينار بحريني وبنسبة 22.4 في المائة من إجمالي القيمة المتداولة.

جني أرباح في مصر
تراجعت البورصة المصرية تحت تأثير عمليات جني للأرباح، خصوصا مع الانخفاضات القوية التي تسجلها بورصة السعودية، ليفقد مؤشر هيرميس القياسي مع نهاية الأسبوع بواقع 1180.4 نقطة بنسبة 1.91 في المائة مستقرا عند مستوى 60624.27 نقطة.
وانتهت آخر جلسات الأسبوع بتداول 34 مليون سهم بقيمة بلغت 870.8 مليون جنيه مصري، وتصدر سهم "الشمس للإسكان والتطوير" بقية الأسهم المتداولة ارتفاعا بنسبة 12.93 في المائة ليقفل عند سعر 12.84 جنيه مصري، بينما جاء سهم "سوديك" في المركز الأول من حيث القيمة بواقع 145.7 مليون جنيه، وانخفض سهم "هيرميس" بنسبة 2.78 في المائة ليبلغ سعر 39.50 جنيه مصري بعد تداولات بقيمة 111 مليون جنيه مصري، وانخفض مؤشر السوق بنسبة 0.91 في المائة.
وفي منتصف الأسبوع تراجعت الأسهم المصرية الرئيسية حيث عمد المتعاملون إلى بيع أسهم "المصرية للمنتجعات السياحية" والسادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك) بعد ارتفاعها الحاد في الأشهر القليلة الماضية، وهبطت "المصرية للمنتجعات" 3.2 في المائة لتغلق عند 162.90 جنيه في حين ختمت سوديك المعاملات منخفضة 5 في المائة عند 155.07 جنيه، وقفز سهم المصرية للمنتجعات نحو 50 في المائة في الأسابيع الثلاثة الأخيرة في حين زادت قيمة "سوديك" لثلاثة أمثال عما كانت عليه منذ فصل الصيف، وبدأت التداولات بصورة جيدة لكن حدثت بعض المبيعات لجني الأرباح. بدأت بـ "المصرية للمنتجعات" وحدد هذا المناخ في السوق، وقد أسهمت تراجعات السوق السعودية في دفع الأسهم للهبوط، وفاقت مبيعات المستثمرين العرب مشترياتهم بهامش 107 ملايين جنيه مصري وجاءت قيمة المعاملات مرتفعة متجاوزة بقليل المليار جنيه، لكن الأسهم الخمسة الأكثر تداولا من حيث القيمة تراجعت جميعها يقودها بنك الاستثمار هيرميس لكن السوق لم تكن نزولية إجمالا، وأغلق سهم "هيرميس" منخفضا 0.09 في المائة عند 40.82 جنيه، وهبط مؤشر هيرميس القياسي 0.1 في المائة إلى 61512.66 نقطة.

ارتفاع في حجم التداولات في الأردن
سجلت بورصة عمان ارتفاعا قويا بقيادة قطاع البنوك وبخاصة سهم البنك العربي إضافة إلى بعض الأسهم القوية الأخرى مع توارد أخبار جيدة عن هذه الشركات، حيث ارتفع مؤشر السوق بواقع 303.7 نقطة بنسبة 5.49 في المائة مرتفعا إلى مستوى 5832 نقطة، وعلى الصعيد القطاعي ارتفع الرقم القياسي لقطاع البنوك بنسبة 7.59 في المائة, وارتفع الرقم القياسي لقطاع الخدمات بنسبة 3.79 في المائة, وارتفع الرقم القياسي لقطاع الصناعة بنسبة 0.55 في المائة, وانخفض الرقم القياسي لقطاع التأمين بنسبة 1.52 في المائة، وشهدت السوق تداول 69.8 مليون سهم بقيمة 192.8 مليون دينار تم تنفيذها من خلال 76819 صفقة، وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول 38.6 مليون دينار أردني مقارنة بـ 29.6 مليون دينار أردني للأسبوع السابق. وعلى صعيد المساهمة القطاعية في حجم التداول، احتل قطاع الخدمات المرتبة الأولى حيث حقق ما مقداره 121.3 مليون دينار وبنسبة 62.9 في المائة من حجم التداول الإجمالي، تلاه في المرتبـة الثانيـة قطاع البنوك بحجم مقداره 52.8 مليون دينـار وبنسبـة 27.4 في المائة، وجاء قطاع الصناعة في المرتبة الثالثة بحجم تداول مقداره 16.2 مليون دينار وبنسبة 8.4 في المائة، وأخيراً قطاع التأمين بحجم مقداره 2.5 مليون دينار وبنسبة 1.3 في المائة.
وارتفعت أسعار أسهم 86 شركة مقابل انخفاض أسعار أسهم 70 شركة، حيث سجل سهم "المقايضة للنقل والاستثمار" أكبر ارتفاع بنسبة 26.42 في المائة, تلاه "مصانع الزيوت النباتية الأردنية" بنسبة 20.33 في المائة, ثم "اتحاد المستثمرين العرب للتطوير العقاري" بنسبة 17.16 في المائة, "الاتحاد لتطوير الأراضي" بنسبة 14.54 في المائة, و"الكفاءة للاستثمارات العقارية" بنسبة 13.24 في المائة، في المقابل كان سهم المجموعة الاستشارية الاستثمارية الأكثر تراجعا بنسبة 17.11 في المائة، تلاه "السلفوكيماويات الأردنية" بنسبة 15.34 في المائة, ثم "ميثاق للاستثمارات العقارية" بنسبة 15.33 في المائة، "الفارس الوطنية للاستثمار والتمويل" بنسبة 14.05 في المائة، "الأردن الدولية للاستثمار" بنسبة 13.89 في المائة.

قضية أجيليتي تخيّم على التداولات في الكويت
سجلت السوق الكويتية تراجعا بنسبة 3.06 في المائة على أثر السجال الحكومي القائم حول عقود شركة أجيليتي وقد خسر المؤشر بواقع 309.3 نقطة ليغلق عند مستوى 9795.50 نقطة، وقام المستثمرون بتداول 467.5 مليون سهم بقيمة 287 مليون دينار، وارتفعت أسعار أسهم 19 شركة مقابل انخفاض أسعار أسهم 70 شركة بينما استقرت أسعار أسهم 43 شركة، حيث سجل سهم "الحاسبات القابضة" أعلى نسبة ارتفاع بواقع 7.95 في المائة عندما أقفل عند سعر 0.116 دينار كويتي تلاه سهم "المستقلة النفطية" بنسبة 4.88 في المائة وصولا إلى سعر 0.430 دينار كويتي، في المقابل سجل سهم "الوطنية العقارية" أعلى نسبة انخفاض بواقع 22.67 في المائة وأقفل عند سعر 0.116 دينار كويتي تلاه سهم "النصرية الكويتية القابضة" بنسبة 16.90 في المائة واستقر عند سعر 0.596 دينار كويتي. واحتل سهم "مشاريع الكويت" المرتبة الأولى من حيث حجم الأسهم المتداولة بواقع 83 مليون سهم تلاه سهم "الأهلية" بتداول 20.9 مليون سهم. وعلى الصعيد القطاعي احتل قطاع الاستثمار المرتبة الأولى من حيث كمية الأسهم المتداولة وقيمتها بواقع 219 مليون سهم بقيمة 95 مليون دينار، تلاه قطاع الخدمات بواقع 83 مليون سهم بقيمة 87 مليون دينار.

التألق مستمر في عُمان
استمرت سوق مسقط في التألق مع بدء الشركات الإعلان عن نتائجها وإعلان تخصيص أسهم بنك صحار، وقد اقترن ارتفاع مؤشر السوق بارتفاع واضح في حجم التداولات وقيمتها ليرتفع مؤشر السوق بواقع 135.36 نقطة وبنسبة 2.32 في المائة ليقفل عند مستوى 5964.46 نقطة، وقد سجل قطاع الصناعة ارتفاعا بواقع 3.24 في المائة تلاه قطاع الخدمات والتامين بنسبة 3.12 في المائة، ثم قطاع البنوك والاستثمار بنسبة 2.28 في المائة.
وشهدت السوق تداول 34.69 مليون سهم بقيمة 22.3 مليون ريال عماني وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول 4.4 مليون ريال عماني، وارتفعت أسعار أسهم 40 شركة مقابل انخفاض أسعار أسهم 13 شركة بينما استقرت أسعار أسهم عشر شركات.

الأكثر قراءة