دراسة: ألعاب الفيديو تلبي حاجات الإنسان النفسية
دراسة: ألعاب الفيديو تلبي حاجات الإنسان النفسية
يقول بحث جديد إن لعب ألعاب الفيديو يمكن أن يرضي الاحتياجات النفسية العميقة ويحسن سعادة الناس على المدى القريب على الأقل. ووجد الدكتور سكوت ريجبي من معهد أبحاث بيئي يتخذ من فلوريدا مقرا له وزملاؤه من جامعة روشيستر في نيويورك أنه كلما لبت اللعبة إحساس اللاعب بالاستقلال والإنجاز والتواصل مع الآخرين زاد احتمال أن يواصل اللعب، وأنه كلما تمت تلبية حاجات اللاعب أصبح سعيدا بعد اللعب. وقال ريجبي "نعتقد أن هذا بشكل فعلي احد أول النماذج السليمة لما يجري على الصعيد النفسي عندما يلعب الناس ألعاب الفيديو". وأشار إلى أنه حتى الآن ركزت الأبحاث المتعلقة بألعاب الفيديو على تأثيراتها الضارة المحتملة مثل تشجيع العزلة الاجتماعية والإدمان والعنف. وقال إنه على الرغم من أن هذه النتائج لا تثبت أن "ألعاب الفيديو جيدة دائما بالنسبة لك " فإنها تساعد في توفير تفهم أكثر توازنا لدوافع الناس للعبها. وقال"إننا نحاول إلى حد ما تطبيع الطريقة التي ينظر بها الناس إلى ألعاب الفيديو بدلا من رؤيتها على أنها تملك بعض القوة الغامضة للإدمان." وفي أربع دراسات نشرت في دورية "الدافع والعاطفة" سعى ريجبي وزملاؤه إلى تفهم دوافع الناس وراء لعب هذه الألعاب والتأثير المباشر لها على سعادة الإنسان. وفي أول دراسة جعل الباحثون 89 شخصا يلعبون لعبة فيديو بسيطة تتضمن القفز إلى منصات مختلفة. وفي المرحلة الثانية قارن الباحثون خبرات 50 شخصا لعبوا لعبتي مغامرات ثلاثية الأبعاد إحداهما شعبية والأخرى أقل شعبية. وفي الدراسة الثالثة جرب 58 شخصا ألعابا مختلفة في حين قام الباحثون في الدراسة الرابعة بعملية استطلاع لآراء 730 من أعضاء مجموعة لأداء الألعاب على الإنترنت جربوا أداء ألعاب"تتضمن لاعبين كثرت على الإنترنت". وتوقف استمتاع اللاعبين بالألعاب على ما إذا كانت هذه الألعاب جعلتهم أكثر كفاءة واستقلالية والاتصال بلاعبين آخرين في حالة الألعاب التي يشارك فيها لاعبون كثيرون. وأظهر اللاعبون الذين استمتعوا بخبرتهم زيادة في السعادة والافتخار بالنفس والحيوية بعد اللعب، في حين كان الأشخاص الذين لم تلب حاجاتهم في حالة مزاجية وحيوية أقل. وقال ريجبي"نعتقد أن ألعاب الفيديو لديها إمكانية كبيرة في التأثير على الناس ولا سيما ألعاب الفيديو الحالية الغنية والمعقدة بشكل لا يتصور, "هذا يخلق أرضا خصبة جدا من الناحية النفسية".