"ساعة المخاطر" 7 دقائق قبل منتصف الليل

أعلنت مجموعة من كبار العلماء أنهم سيقومون الأربعاء المقبل بتقديم "ساعة الحساب" التي ترمز إلى قرب حلول كارثة ذرية في العالم، في مؤشر إلى تزايد التهديد النووي على المستوى الدولي. والساعة الرمزية لحدوث هذه الكارثة هي حاليا سبع دقائق قبل حلول منتصف الليل. وقالت كينيت بينيديكت مديرة مجلة "نشرة علماء الذرة" التي تحدد هذه الساعة، إن هذا التغيير هو الأول منذ شباط (فبراير) 2002، مشيرة إلى أن هذا القرار "يستند إلى ازدياد التهديد النووي والتهديد المرتبط بارتفاع حرارة الأرض".
ولم تحدد بينيديكت عدد الدقائق الذي سيتم تقديمها.
وأنشئت هذه الساعة الرمزية عام 1947 على يد علماء في شيكاغو شاركوا في "مشروع مانهاتن" للدلالة على خطر الأسلحة النووية على البشرية. وأدى "مشروع مانهاتن" إلى ولادة القنبلة الذرية التي أطلقت للمرة الأولى على مدينة هيروشيما اليابانية في السادس من آب (أغسطس) 1945.
وجاء في بيان للمجلة العلمية أن "هذا التطور المهم يعكس قلقا متزايدا إزاء
"الحقبة الذرية الثانية" التي تشهد تهديدات كبيرة بينها الطموحات النووية لإيران وكوريا الشمالية، والمعدات القابلة للانشطار وغير المحمية في روسيا وبلدان أخرى، بالإضافة إلى ما بين 2000 و25 ألفا التي لا تزال منتشرة في الولايات المتحدة وروسيا". وأضاف أن "تزايد الأعمال الإرهابية (..) قد يعزز مخاطر الانتشار" النووي. وسيتم تقديم هذه الساعة الرمزية الأربعاء المقبل في إطار حدث إعلامي ينظم في لندن وواشنطن في آن معا عند الساعة الثانية والنصف بتوقيت جرنتش. وفي القرن العشرين، وتحديدا خلال الحرب الباردة، تم تقديم الساعة الرمزية أحيانا إلى دقيقتين أو ثلاث قبل منتصف الليل.