معرض ديترويت الدولي 2007 .. تنوع واستشراق لسيارات العام الجديد

يأتي معرض ديترويت هذه السنة مثل السنوات الماضية، حيث يتنافس المصنعون فيما بينهم من أجل إظهار الاستراتيجيات التسويقية للعام الجديد، وما يستوجب ذلك من إنتاج طرازات جديدة تعزز المنافسة الحادة القائمة بينهم. ومعرض ديترويت يعتبر الفرصة الأهم بالنسبة لصانعي السيارات الأمريكية من أجل الفوز بالتغطية الأشمل، وإبراز جديدهم سواء كان اختبارياً أو معداً للإنتاج التجاري، وهو ما قد يساعد على تعزيز مبيعاتهم خلال الأشهر القليلة المقبلة، وبالتالي الحد من الخسائر التي عانى منها معظمهم خلال العام الماضي والتي وصلت إلى مستويات قياسية. أما بالنسبة إلى الصانعين الأوروبيين واليابانيين فسيكون المعرض مناسبة مهمة من أجل الإبقاء على مستويات المبيعات المرتفعة في بلاد العم سام، خاصة وأن الوضع الاقتصادي الحالي وانخفاض قيمة الدولار سيؤثر بشكل مباشر في المبيعات على المدى المنظور.
وسنقدم في هذا التحقيق أبرز ما يعرضه الصانعون في معرض ديترويت الدولي للعام 2007 وجديدهم على مستوى الإنتاج التجاري والطرازات الاختبارية.

"جنرال موتورز"
الصانع الأمريكي الأول على مستوى العالم ما زال يعاني من خسائر متراكمة، وبعد فشل مباحثات الشراكة مع مجموعة رينو أصبح لا بد من تغيير الاستراتيجيات الداخلية للشركة من خلال تطوير عمليات الإنتاج وتعزيز المبيعات في الخارج، وقد قدمت المجموعة الأمريكية العديد من الطرازات التابعة لشركاتها، وأبرزها كان طراز شيفروليه كامارو المكشوف الذي قدم بصيغة اختبارية، وتقول مصادر الشركة إنها تتوقع يدخل هذا الطراز وشقيقه فئة كوبيه حيز الإنتاج التجاري عام 2008 المقبل.
كما قدمت شيفروليه طراز ماليبو الشهير في الولايات المتحدة وهو يتمتع بتصميم هجومي، خاصة على صعيد المقدمة والواجهة الأمامية، وسيتم تزويده بمحركات من أربع وست أسطوانات وبسعات تبلغ 2.4 و 3.6 لتر.
ومن الجديد عند الصانع الأمريكي نسخة خاصة من طراز إتش إتش أر، الذي يعتبر المنافس الوحيد لطراز بي تي كروزر من "كرايسلر".
ومن السيارات الاختبارية التابعة لشركة شيفروليه نلاحظ طراز (فولت) وهي سيارة تعمل على الكهرباء، مع العلم أنها مزودة بمحرك مكون من ثلاث أسطوانات، ولكن الشركة لا تصنفها في فئة السيارات الهجينة كون محركها غير متصل ميكانيكياً مع عجلات السيارة وينحصر دوره فقط في شحن بطاريات السيارة العاملة بالليثيوم.

"كرايسلر"
مجموعة كرايسلر، التي هي في الأساس عضو في دايملر- كرايسلر قدمت بعض السيارات الجديدة في معرض ديترويت الدولي، ونبدأ مع "دودج" التي كان جديدها طراز فايبر الرياضي، والذي خضع لتعديلات متنوعة أبرزها رفع سعة المحرك من 8.3 لتر إلى 8.4 لتر، وهو ما رفع قوته الحصانية إلى 600 حصان.
كما تقدم "دودج" سيارة جديدة تنتمي إلى فئة سيارات الميني فان تحمل تسمية جراند كارفان، وهو مخصص مبدئياً للسوق الأمريكية مع احتمال تسويقه في الشرق الأوسط.

"فورد"
"فورد" من جهتها قدمت مجموعة جديدة من سياراتها أبرزها الجيل الجديد من طراز فوكوس الذي ينتمي إلى فئة السيارات الصغيرة، والذي يسجل مبيعات متقدمة في السوق الأمريكية لكونها من السيارات الاقتصادية، وعلى الرغم من الفوارق بينه وبين الشقيق الأوروبي الذي يجمل الاسم نفسه، إلا أنها تتمتع بتصميم جذاب وبتجهيزات وفيرة.
كما قدمت "فورد" في معرض ديترويت جيلاً معدلاً من شاحنتها الخفيفة إف 150 مع تعديلات متنوعة على مستوى الشكل الخارجي ومقصورة الركاب التي لا تزال الأبرز بشكل عام.
ومن الجديد لدى "فورد" أيضاً محرك جديد حمل تسمية (توين فورس) وهو محرك مكون من ست أسطوانات على شكل سبعة ومزود بشاحني هواء وبنظام بخ مباشر، ويولد طاقة عالية تبلغ 415 حصانا، وهو في الوقت نفسه اقتصادي في استهلاك الوقود.

"أودي"
الجديد لدى "أودي" تمثل بتقديم طراز كيو 7 الذي زود بمحرك ديزل مشحون مكون من 12 أسطوانة تبلغ سعته ستة لترات ويعمل بوقود الديزل ومزود بشاحن هواء وهو يولد طاقة عالية جداً تبلغ 500 حصان. الجدير بالذكر أن هذا المحرك تم اعتماده في سيارة أودي التي شاركت في سباقات لومان وحققت الفوز فيه، كذلك قدمت "أودي" فئة من هذه السيارة تعمل بالديزل تبلغ سعة محركها ثلاثة لترات.
ومن الطرازات التي عرضت في ديترويت إس 3 الرياضية الطابع والفئة المكشوفة من طراز تي تي.

"بي إم دبليو"
الشركة البافارية كانت حاضرة في ديترويت من خلال مجموعتها الكاملة وجديدها هذه المرة كان الطراز المكشوف من الفئة الثالثة، التي تم من خلالها ولأول مرة عند الصانع الألماني اعتماد سقف معدني بتحكم كهربائي. كما تم تقديم طراز هيدروجين 7 المأخوذ من الفئة السابعة، الذي يعمل بالهيدروجين، وسيتم تسويق هذا الطراز بشكل رسمي خلال العام الحالي حسبما ذكرت مصادر الشركة. وتبلغ سعة المحرك المعتمد في طراز هيدروجين 7 ستة لترات وهو يولد طاقة تبلغ 250 حصاناً.

"مرسيدس بنز"
من الجديد عند "مرسيدس" سيارتها الاختبارية جي إل 420، وهذه السيارة التي تعمل بتقنية (بلوتيك) المتطورة زودت بالعديد من الإضافات الخاصة وأبرزها صادم أمامي جديد وعجلات معدنية يبلغ قياسها 21 بوصة، إضافة إلى خزان وقود أكبر حجماً.
كذلك قدمت "مرسيدس" فئة معدلة من سيارتها المترفة مايباخ 62 تحمل تسمية إس، وهي تتمتع بطابعها الرياضي من خلال رفع قوة محركها إلى 612 حصاناً، مع العلم أن النسخة القياسية تبلغ قوتها 550 حصاناً. يذكر أن الشركة قدمت في السابق طراز 57 إس ذا قاعدة العجلات الأقصر.
ومن السيارات الاختبارية عند "مرسيدس" طراز (أوشين درايف)، الذي يقوم على قاعدة عجلات الفئة إس ويتمتع بتصميم أنيق ومزود بتقنيات متفوقة.

"بورش"
الحدث الأكثر أهمية لدى "بورش" هو تقديم الجيل الجديد من طراز كايان الذي ينتمي إلى فئة سيارات إس يو في، وقد خضع هذا الطراز إلى تغييرات مهمة على مستوى الشكل الخارجي شملت المصابيح الأمامية والخلفية وفتحات التهوية الأمامية، أما على المستوى الميكانيكي فلا جديد يذكر، وتبرز في هذا المجال محركات السيارة القوية ومنها المحرك المشحون الذي يولد طاقة تبلغ 450، إضافة إلى الفئة التي تحمل تسمية تيربو إس البالغة قوتها 520 حصاناً.

"تويوتا"
"تويوتا" قدمت أيضاً مجموعة من السيارات الجديدة في معرض ديترويت هذه السنة، وأبرزها كان شاحنتها الخفيفة المخصصة للسوق الأمريكية، التي تحمل تسمية توندرا كروماكس، وهي تتميز بحجمها الضخم، ومبيعاتها المرتفعة في الأسواق الأمريكية، وهذا الطراز الذي صمم في الولايات المتحدة سينتج في مصانع الشركة في أنديانا.
ومن جديد "تويوتا" أيضاً في ديترويت سيارة اختبارية تحمل تسمية إف تي- إتش إس، وهي سيارة رياضية الشكل ومزودة بمحركات هجينية، واللافت في هذه السيارة قوتها التي تصل إلى 400 حصان.
والفرع المترف من "لكزس" قدم سيارة من الفئة المتوسطة الصغيرة تحمل تسمية آي إس- إف، يتوقع أن تكون منافساً مباشراً للفئة الثالثة من "بي إم دبليو"، وهي تتمتع بتجهيزات ترف وفخامة بالغة مع محركات قوية بعضها من فئة الثماني أسطوانات.

ومن الشركات التي قدمت طرازات جديدة نذكر "مازيراتي" التي طرحت نسخة من سيارتها كواتروبورتي مزودة بعلبة تروس أوتوماتيكية جديدة وذات تحكم إلكتروني. ومن الجديد أيضاً في ديترويت تقديم الجيل الأحدث من "ميتسوبيشي لانسر"، وهو يتميز على صعيد الشكل الخارج بخطوطه الرياضية الطابع، كما تعرض "ميتسوبيشي" في ديترويت نسخة اختبارية من لانسر إيفوليوشين إكس التي تكون القاعدة للجيل الجديد السيارة الرياضية الأكثر شهرة، التي سيتم طرحها في أواخر العام الحالي.
ومن الجديد أيضاً في ديترويت لهذا العام طراز فانتوم المكشوف من "رولز رويس"، الذي يعتبر أفخم السيارات المكشوفة على الإطلاق كونه يحمل اسم الصانع البريطاني العريق، ويتميز أيضاً من خلال تجهيزات الفخامة والترف المعهودة في هكذا سيارة.
الشركات الكورية كانت حاضرة في الولايات المتحدة مع مجموعة متنوعة من السيارات الاختبارية وتلك المخصصة للإنتاج، ومنها مثلاً شركة هيونداي، التي قدمت طراز ينتمي إلى فئة "إس. يو. في" يسمى (فيراكروز)، ويعتبر أكبر حجماً من طراز سانتا فيه وهو ينافس بالدرجة الأولى طراز سي إكس-9 من "مازدا"، كونه مزود بثلاثة صفوف من المقاعد. ومن أبرز مواصفات هذه السيارة اعتماد محرك من ستة أسطوانات على شكل سبعة تبلغ سعته 3.8 لتر.
ومن السيارات الاختبارية أيضاًَ سيارة فولفو إكس سي60 التي تنتمي إلى فئة الكروس أوفير، وتقول الشركة إن سيارتها هذه ستكون جاهزة للإنتاج التجاري خلال العام المقبل، وسيتم تزويدها بأنظمة متطورة للسلامة تشتهر بها شركة فولفو، كما أنها ستنافس بشكل مباشر طراز "إل. آر 2" من "لاندروفر".