شركة Horizon منافس قوي في خدمات النفط البحرية رغم صغر حجمها

شركة Horizon منافس قوي في خدمات النفط البحرية رغم صغر حجمها

[email protected]

قطاع النفط هو أحد القطاعات التي تشهد أسعار أسهم شركاته ارتفاعاً في الربع الأول من كل عام جديد أحياناً لأسباب وأحياناً أخرى دون سبب واحد، فلو راجعنا مؤشر شركات النفط Oil Index AMEX أو مؤشر شركات خدمات النفط Oil Service Index – Philadelphia سنلاحظ هذه الحقيقة وهي ارتفاع أسعار أسهم شركات النفط في الربع الأول من كل عام بشكل مُتكرر، في عام 2007 الحالي يُتوقع حدوث هذا الشيء وذلك لسببين أولهما أن أسواق النفط تتوقع قيام مُنظمة أوبك بخفض الإنتاج في اجتماعها المُزمع عقده في شباط (فبراير)، والسبب الثاني هو أن مخزون النفط الأمريكي يُتوقع انخفاضه بمقدار 82 مليون برميل، هذان السببان يُرشحان الضغط على أسواق النفط، مما سيدفع أسعاره نحو الأعلى ومن هنا يُمكن شراء سهم إحدى شركات النفط وبيعه في نهاية الربع الأول أي في شهر آذار (مارس)، لذا رأيت اختيار إحدى شركات النفط لنُلقي الضوء عليها لتحقيق ربح على المدى القصير حتى نهاية الربع الأول من 2007 وتكون في الوقت نفسه صالحة للاستثمار في حالة عدم نجاحها في الارتفاع خلال الربع الأول.

نظرة عامة
وقع الاختيار على شركة Horizon Offshore, Inc التي تعمل في خدمات النفط وهي من الشركات صغيرة الحجم مما يعني أن الاستثمار فيها عالي الخطورة، الشركة موجودة في ولاية تكساس في الولايات المُتحدة الأمريكية ويتم تداول سهمها في بورصة ناسداك برمز HOFF، خدمات الشركة تشمل الحفر والتنقيب عن النفط والغاز في البحر وذلك بمدّ أنابيب في البحر ودفنها وإصلاح المُتعطل منها، وتُغطي خدماتها كلا من خليج المكسيك في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أمريكا اللاتينية وغرب إفريقيا وجنوب شرق آسيا.

لو رجعنا إلى عوائد الشركة نجد أنها في عام 2005 حققت 55 في المائة من دخلها جراء عملياتها في الولايات المتحدة الأمريكية والباقي من الخارج، في الأشهر التسعة الأولى من عام 2006 أعلنت الشركة أن 47 في المائة من دخلها جنته من الولايات المُتحدة و47 في المائة من خارجها كما أن عوائدها في 2006 ارتفعت إلى الضعف مقارنة بعام 2005 بسبب عمليات الإصلاح التي قامت بها بعد إعصار دمر ما دمره في خليج المكسيك، وتملك الشركة أسطولا من تسع سفن بحرية تقوم بمد الأنابيب ورفعها وأخرى للغوص، جدير بالذكر أن الشركة بدأت أعمالها في عام 1996 وأصبحت شركة مُساهمة في شهر نيسان (أبريل) من عام 1998 وقد واجهت الشركة بعض المشاكل في أدائها دفع بإدارة بورصة ناسداك إلى إخراجها من السوق ودخولها في برنامج إصلاح مالي حتى تمكنت من العودة مرة أخرى في مُنتصف تموز (يوليو) من عام 2006.

تُعتبر الشركة رائدة في أعمال التنقيب داخل البحر وتحديداً في منطقة خليج المكسيك حيث استفادت كثيراً وما زالت من أعمال الإصلاح التي بدأتها المصافي بعد الإعصار الذي مرّ بخليج المكسيك، وفي السابق كانت الشركات لا تستخرج النفط من داخل البحر نظراً لتكلفته الأعلى ولكن مع ارتفاع أسعار النفط وزيادة الأرباح التي تحققت للشركات أصبح الطلب أكثر من قبل شركات التنقيب على خدمات حفر ومدّ الأنابيب داخل البحر لاستخراج النفط أينما كان، ومن هنا ازداد الطلب على خدمات الشركة ومثيلاتها، ونظراً لأن هذا النوع من الأعمال يستغرق إنجازه بضع سنوات مما يعني استمرار الشركة في العمل وتحقيقها نموا في أرباحها.

المُنافسون والمُستثمرون
الشركات العاملة في مجال مد وحفر الأنابيب داخل البحر للتنقيب عن النفط تشهد منافسة عالية والشركة التي تملك سمعة وأسعارا جيدة ومُعدات كافية لإنجاز المهمة يُمكنها الحصول على عقود مع دول وشركات نفط عالمية، ومن هنا تمكنت الشركة من الحصول على العقود برغم وجود منافسين كبار خارج لولايات المُتحدة وداخلها إضافة إلى الشركات الصغيرة غير المُساهمة الموجودة في خليج المكسيك فقط، ومن الشركات التي تُنافس عالميا شركة Horizon Offshore هي أسماء كبيرة مثل Helix Energy Solution و Global Industry وغيرهما، وتُنافس الشركة غيرها في قدرتها على الغوص بمعداتها حتى 200 قدم و مستوى ألف قدم.

ما من استثمار إلا ويكتنف في داخله عددا من المخاطر مهما كان هذا الاستثمار مغرياً وجذاباً وهذا أمر طبيعي وخاصة المُتاجرة بالأسهم، أول المخاطر التي قد يتوهم المُستثمر أن تؤثر سلباً هي انخفاض أسعار النفط لكن سيكون تأثيره مُنخفضا لأن الشركات التي تتعامل مع الشركة لديها فوائض مالية مُخصصة لصالح عمليات الحفر تحت البحر وانخفاض النفط لن يكون كبيراً حسب التوقعات، وهناك مؤسسات مالية عريقة ذات خبرة تستثمر في شركة Horizon Offshore, Inc وتصل نسبة تملكها لأسهم الشركة إلى 93 في المائة من مُجمل عدد الأسهم الصادرة بينما المُستثمرين من داخل الشركة والمطلعين على أسرار وخطط الشركة Insider فيستثمرون في 4 في المائة من أسهم الشركة.

التحليل الأساسي
نبدأ بمبيعات الشركة التي سجلتها في الاثني عشر شهراً الماضية حيث بلغت 555 مليون دولار مُسجلة زيادة مقدارها 114.6 في المائة عن العام الماضي، وهذه زيادة كبيرة جداً يجدر الانتباه إليها وسجلت الشركة دخلا مقداره 22.28 مليون دولار، بالنسبة لربحية الشركة فنجد أن نسبة صافي أرباح الشركة زادت بنسبة 4 في المائة وهي أكبر بمراحل من معدل صافي أرباح الشركة في السنوات الخمس الأخيرة الذي كان منخفضاً عنه بنسبة 14.4 في المائة وعن قطاع خدمات النفط نفسه المُقدر بـ 2 في المائة مما يعني أن الوضع المالي للشركة يجعلها تتبوأ مكانة بين بقية شركات القطاع.

توجد ديون على الشركة، لذا فإن نسبة المديونية بالنسبة للملكية هي 0.42 في المائة أي أن ديون الشركة تُشكل 42 في المائة من حقوق الملكية وهذا رقم ليس ببسيط و يعني أن الديون تُشكل مصدر إزعاج للشركة علماً بأن السيولة الجارية Current Ratio لدى الشركة تستطيع تغطية أي ديون عليها في حالة وجودها مستقبلا بمقدار 2.7 مرة في حال طلب التسديد الفوري للفوائد، أما نسبة العائد إلى حقوق ملكية المُستثمرين ROE هو 10.6 في المائة أي أعلى بكثير من العائد الذي تمنحه البنوك على إيداع الودائع وأعلى من العائد على الملكية الذي يمنحه القطاع وقدره 9.3 في المائة، وقُدرة الشركة على الاستفادة من مبيعاتها في تغطية قيمة الأصول Asset Turnover هي 1.3 مرة.

سعر سهم الشركة حتى إغلاق يوم الجمعة هو سعر 15.29 دولار ويواجه أول مقاومة عند مستوى 16.19 دولار بسبب أنه وجد متوسط 50 يوما عند هذا السعر ومستوى المقاومة الثاني عند 20.48 دولار بسبب وجود متوسط حركة 200 يوم، كما يجد السهم دعما جيدا عند مستوى عشرة دولارات بسبب أن هذا السعر هو أقل سعر وصل إليه السهم خلال 52 أسبوعا.

أحدث الأخبار
آخر أهم أخبار الشركة هو إعلانها عن نتائجها المالية للربع الثالث مُحققة عائدا على السهم مقداره 0.64 سنت لكل سهم وهو عائد فاق توقعات المُحللين، وهذا يُوضح أن ارتفاع أسعار النفط خلق عوائد قوية لصالح شركات النفط ساهم في كثرة الطلب على خدمات الشركة للقيام بعمليات حفر ومد أنابيب داخل البحر أكثر من ذي قبل، وبينت نتائج الربع الثالث أن نسبة الطلب الأعلى وقدرها 55 في المائة جاءت من عملاء الشركة في الولايات المُتحدة الأمريكية وأمريكا اللاتينية، حيث وصل الدخل في هذا الربع إلى 143.7 مليون دولار ومقدار السيولة التي توافرت للشركة 60 مليون دولار وإجمالي الدين طويل الأجل هو 105 ملايين دولار، وتوقعت الشركة أن تصل عوائدها نهاية العام ما بين 520 و550 مليون دولار وأن يصل العائد على السهم ما بين 1.85 و 2.17 دولار على السهم.

الخلاصة
الشركة من الشركات العاملة بقوة في خليج المكسيك بشكل رئيسي وقد استفادت من وجودها في خليج المكسيك المتأثر من الأعاصير في خلق عوائد جيدة لصالح الشركة التي تعمل في صيانة المعدات تحت أعماق البحر، وقد ساهم كما قلت ارتفاع أسعار النفط في زيادة الطلب على خدمات الشركة من قبل شركات النفط التي أصبح لديها فوائض مالية دفعتها للبحث عن النفط أينما كان حتى لو تحت أعماق البحر، وهذا خلق سوقا على مدى السنين المقبلة لصالح الشركة.

عدد المُحللين الذين يُوصون بشراء سهم الشركة بقوة خمسة مُحللين ولا يوجد مُحلل واحد ينصح ببيع سهم الشركة على الإطلاق، والسعر المُتوقع لسهم الشركة حسب توقعات المُحللين هو بين 29 و24 دولارا، وهنا أُشدد على أهمية أن يُراقب المُستثمر أخبار الشركة بعد قراءته هذا التقرير، ذلك أن توقعات المُحللين للسعر الذي قد يصل إليه سهم الشركة قد تتغير حسب أخبار الشركة والأحداث المُحيطة بها، فهذا التصرف الأنسب الواجب اتباعه من قبل المُستثمر، أما من يُريد شراء السهم بغرض المُضاربة فإن هذا التقرير لن يُفيده ويجب أن ينظر إلى الرسم البياني ليُحدد السعر الأنسب لشراء السهم وبيعه.

<img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/mashoor14.1.jpg" width="450" height="350" align="center">

<img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/mashoor14.1.2.jpg" width="450" height="300" align="center">

الأكثر قراءة