إصدار جديد عن الطيور البرية وخطوط هجرتها في السعودية
إصدار جديد عن الطيور البرية وخطوط هجرتها في السعودية
أصدر مؤلف سعودي كتابا يعرض تفاصيل دقيقة ومعلومات مهمة عن الطيور البرية والمهاجرة في المملكة من خلال تقديمها للقارئ بأسلوب بسيط ممزوج بالحكايات والشعر الشعبي.
وتناول الكتاب الذي جاء تحت عنوان "الطيور البرية والمهاجرة في السعودية" مكمن الخطورة في الطيور المهاجرة بالنسبة للملاحة الجوية، مستدلا بتفاصيل الحادثة التي جرت في أواخر عام 2002 في السعودية والتي تعد نادرة على مستوى العالم، عندما هبطت اضطراريا ومن ارتفاع شاهق طائرة ركاب سعودية في مطار الملك خالد الدولي كانت آتية من جدة متجهة إلى العاصمة البنجلادشية (دكا)، بسبب أسراب من الطيور المهاجرة شفطتها المحركات أثناء تحليقها في الجو وكادت تؤدي إلى كارثة.
وقسم المؤلف محمد بن سليمان اليوسفي كتابه إلى فصلين، تناول الأول الطيور والهجرة والثاني طيور المملكة والطيور المهاجرة، حيث يقدم الفصل الأول بالشرح المصور الطيور وخصائصها وهجرتها في رحلات ذهاب وإياب سنوية مازالت محيرة لعلماء ومراقبي الطيور، موضحا الأسباب التي تجبر الطيور على هجرتها المنتظمة في توقيتها مع تبيان لخطوط الهجرة التي تعبر من خلالها الطيور فوق أراضي المملكة والعوامل التي تجعلها تهبط وتقيم في مناطقها إلى أن تغادرها.
كما يقدم هذا الفصل جداول ومعلومات عن التوقيت السنوي لعبور أشهر طرائد الصيد في المملكة، ويبحث في أسباب تناقص الطيور البرية والمهاجرة وعلاقة الصيادين بانقراضها مع تصنيف أنواع الطيور حسب تنقلها في المملكة.
ويعنى الكتاب برصد نتائج الدراسات الحديثة التي أجريت في منطقة الخليج العربي والدول المحيطة بها، إضافة إلى أهم ما توصلت إليه الدراسات في العالم عن الطيور التي تعبر المملكة أو تقيم فيها، ومن ذلك رسم طرق وخطوط هجرة الطيور، مع خرائط ومعلومات مفصلة عن مسارات هجرة طيور القمري والحبارى خلال عبورها وإقامتها في المملكة.
ويتضمن الكتاب خلاصة بحث ميداني أجراه المؤلف مع المهتمين بالطيور من كبار السن والصيادين لحصر الأسماء المحلية المتداولة في مناطق المملكة لأنواع الطيور, إضافة إلى رصد بعض ما قيل في الشعر والحكايات الشعبية عن الطيور وبعض طرق صيدها.
ويجمع الكتاب في عرض مادته بين صياغة المعلومات العلمية بأسلوب مبسط وبين مدلول ولغة الصورة الفوتوغرافية حيث احتوى على صور نادرة للطيور بأوضاع مختلفة تلخص سلوكها وخصائصها المثيرة. وتميز الكتاب بدقة الرصد مستندا إلى عشرات المصادر والمراجع التراثية والعلمية والأبحاث العربية والأجنبية، فضلا عن الدقة في توثيق مصادر الصور التي ضمها الكتاب والتي كانت بين صور التقطها المؤلف أو صور استعان بها من عدة مصادر رسمية وغير رسمية.