الصينيات لن يجدن أزواجا من جلدتهن بعد 15 عاما
الصينيات لن يجدن أزواجا من جلدتهن بعد 15 عاما
ذكرت وسائل إعلام حكومية أمس أن مسؤولي الصين يشعرون بقلق بالغ إزاء مؤشرات باتساع الهوة بين معدل المواليد الذكور والإناث مما يسهم في تفاقم حالة عدم التوازن الاجتماعي في البلاد خلال الـ 15 عاما المقبلة. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا", أن تقريرا أعدته اللجنة الحكومية للسكان وتنظيم الأسرة يتوقع أن يربو عدد الذكور البالغين على الإناث في سن الزواج بنحو 30 مليونا بحلول عام 2020. ويعني اتساع الهوة بين الجنسين أن مسألة الزواج ستكون أكثر صعوبة أمام الذكور ولاسيما بالنسبة إلى محدودي الدخل أو ذوي مستوى تعليمي منخفض. وقالت الوكالة إن "هذا سيحدث عدم توازن اجتماعي".
يذكر أن عدم التوازن بين عدد الذكور والإناث في الصين يسهم حاليا بالفعل في حدوث مشكلات اجتماعية منها انتشار الدعارة وتهريب النساء. وقالت اللجنة الحكومية للسكان وتنظيم الأسرة إن الهوة بين معدل مواليد الذكور والإناث اتسعت عام 2005 حيث وصل معدل المواليد إلى 118 ذكرا مقابل كل 100 أنثى بينما كان يبلغ 110 ذكور مقابل كل 100 أنثى عام 2000. وسجلت الهوة بين المواليد من الجنسين في بعض المناطق اتساعا
أكبر حيث بلغت 130 ذكرا مقابل كل 100 أنثى بينما وصلت في
المدن الكبرى مثل العاصمة بكين إلى 109 ذكور مقابل كل 100 أنثى خلال الـ 11 شهرا الأولى من العام الماضي 2006. يشار إلى أنه منذ إطلاق الصين سياسة طفل واحد لكل أسرة في أواخر حقبة السبعينيات من القرن الماضي ازدادت عمليات الإجهاض بصورة غير قانونية بسبب تفضيل الشعب الصيني للذكر على الأنثى كما ظهرت نزعة جديدة هي التنازل عن الأطفال.
ونقلت "شينخوا" عن ليو بوهونج المسؤولة في رابطة "جميع نساء الصين" القول إن "التمييز ضد الإناث على أساس الجنس لا يزال السبب الرئيسي وراء تفاقم مسألة عدم التوازن بين الجنسين في الصين".