صحة الحجيج مسؤولية وشرف

إن خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم تحظى به وزارة الصحة نحمد الله عليه ونشكر فضله، والحقيقة أننا نقتدي بولاة أمورنا - حفظهم الله - في الحرص على تقديم عناية فائقة للحجيج والمعتمرين والزوار على مدار العام، من خلال توفير أفضل مستوى من الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام.
وفي هذا الإطار فإن وزارة الصحة في "مملكة الإنسانية" بادرت بكل ما من شأنه أن يؤمن رعاية وحماية كل حاج من كل سوء بإذن الله.. وذلك لأن سلامة الحج والحجيج بإذن الله تعالى مسؤوليتنا التي نعتز ونفخر بها.. ولهذا جندت الوزارة الآلاف من الأطباء والممرضين والفنيين والإداريين لخدمة حجاج بيت الله الحرام وذلك من خلال تهيئة وتجهيز العشرات من مراكز المراقبة الصحية في منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية من وإلى المشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة، والتي تحقق الرقابة الفنية وتطبيق قواعد الحجر الصحي على وسائل النقل المختلفة والحجاج القادمين، وذلك حرصاً على صحة الحجاج ولحماية المملكة بإذن الله من تسرب الحالات المرضية المعدية والمحجرية وانتشارها، حيث تم توفير كافة التطعيمات والأدوية والتجهيزات الإسعافية في هذه المراكز، وكذلك القوى العاملة المؤهلة لتشغيل هذه المنافذ على مدار الساعة خلال موسم الحج.
كما وفرت الوزارة خلال موسم الحج أحدث أساليب ووسائل الإسعافات لنقل الحالات المرضية وتقديم خدمات متطورة في المستشفيات التي انتشرت في مختلف مناطق الحج والمشاعر المقدسة، هذا إضافة إلى عشرات المراكز الصحية الأولية والتي انتشرت في كل مناطق الحج والمشاعر المقدسة بلا استثناء.. وكلها كانت مزودة بكافة الأجهزة واللوازم الطبية والأدوية والكفاءات الطبية المتميزة لخدمة الحجيج.
والحقيقة أن خدمات الرعاية الصحية التي قدمتها وزارة الصحة بالمشاركة مع الجهات والقطاعات في الدولة كافة في موسم حج هذا العام كانت تنشد رضى العلي القدير فيما تقدمه من خدمات لضيوفه الكرام على هذه الأرض الطاهرة المباركة، وتطمح إلى إنفاذ تطلعات قيادتنا الحكيمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظهما الله - في خدمة ديننا الحنيف ووطننا الغالي والشعب الكريم.

وزير الصحة