إفريقيات يزاحمن أمانة العاصمة المقدسة في تنظيف منى
تدفقت أعداد كبيرة من النسوة الإفريقيات على مشعر منى لجمع أكبر شيء تقع عليه أي أياديهن من مخلفات الحجيج في مشعر منى الذي نفر منه أكثر من 70 في المائة من ضيوف الرحمن ليستفدن من هذه المخلفات من خلال إعادة بيعها لمصانع تقوم بشراء الخردة.
وشهدت مخيمات الحجاج خاصة النظاميين تدفق أعداد من النسوة الإفريقيات ينبشن في أكوام النفايات، التي تم تجميعها بعد مغادرة الحجيج عسى أن يحصلن على ما قد يكون ذا نفع بين أكوامها مثل علب المياه الغازية والبلاستيك وغير من بقايا الأشياء.
وقالت إحداهن إنها تنتظر هذا اليوم، لأنه يشكل فرصة لها لجمع العدد الذي يعادل العدد الذي تجمعه في عشرة أيام وتحقق من ورائه نحو 500 ريال، وتابعت أنها اتفقت مع عدد كبير من النساء على الذهاب إلى منى مع بداية النفرة للفوز بعدد كبير من الخردوات وعلب المياه الغازية الفارغة، قبل أن تقوم الجهات المعنية بالنظافة بإزالة أكوام المخلفات التي يتركها الحجاج.
وكانت أمانة العاصمة المقدسة قد استنفرت جميع طاقاتها وإمكانياتها مع بداية أول أيام النفرة لتنظيف مشعر منى وتفريغ المخازن والتخلص من النفايات بطرق صحية وآمنة، واتجهت الأمانة إلى التخزين المؤقت للنفايات خلال فترة وجود الحجاج في منى، وذلك للتغلب على صعوبة حركة السيارات في أماكن الازدحام، مستخدمة في ذلك أحدث التقنيات والمعدات التي تمكنها من أداء دورها على أكمل وجه.
وقد بلغ عدد المخازن الأرضية التي تم استخدامها 131 مخزنا أرضيا و900 صندوق كهربائي ضاغط، كما تم تخزين ما يقارب من 15 ألف طن من النفايات المنتجة خلال أيام التشريق، أي نحو 60 في المائة من إجمالي كمية النفايات. وكشفت التقارير الصادرة من أمانة العاصمة المقدسة أنه تم رفع أكثر من 15 ألف طن خلال الأيام الثلاثة الأولى من عيد الأضحى المبارك في المشاعر المقدسة. يذكر أن أمانة العاصمة المقدسة قد استخدمت العديد من الوسائل التكنولوجية الحديثة لميكنة أعمال النظافة حيث تم استخدام 30 شافطة يدوية وعشر مكانس شفط صغيرة و مكنستين ميكانيكيتين، إضافة إلى العديد من الآليات التي بلغ اجمالي عددها 619 آلية مختلفة، وذلك بهدف المحافظة على عملية الإصحاح البيئي وإزالة مكامن الخطر والتخلص من النفايات بطرق علمية آمنة.