مخيمات VIP.. حجاج على أكف الراحة

مخيمات VIP.. حجاج على أكف الراحة

مخيمات  VIP.. حجاج على أكف الراحة

اسمها مخيمات VIP وأقرب وصف لحالة الحاج في وسطها، أنه على "أكف الراحة" العبارة التي نسمعها منذ عرفنا الحياة. هذه المخيمات ترتفع أسعارها حسب الخدمة المقدمة والطلبات التي يتطلبها الحاج العميل، والتي تتفاوت في تقديراتها بين فئة وأخرى.
شاهدنا أثناء بحثنا عن مخيم VIP عددا من الشبان السعوديين بزي واحد كتب خلف ظهورهم VIP، وهم في حالة انتظار وترقب لخروج مجموعة من الحجيج لرمي الجمرات، وبمجرد خروج هذه الفئة من الحجاج أقبل عليهم هؤلاء الشباب وشكلوا درعا بشريا حولهم، وعندما سألنا هؤلاء الشباب عما إذا كان هؤلاء الحجاج مسؤولين كبارا؟ أجابوا "لا، ولكنها خدمة خاصة نقدمها لهم".

وفي مايلي مزيداً من التفاصيل

تتنوع درجة فخامة مخيمات الحجاج في مشعر منى، حسب قدرات الحجاج المادية، التي تتم استضافتهم فيها، إضافة إلى أن تميز المخيم بالقرب من جسر الجمرات يلعب دورا كبيرا في السعر.
ومخيمات الرفاهية أو ما يسميها بعض الحجاج هنا في مشعر منى مخيمات VIP تتفاوت أسعارها حسب الخدمة المقدمة والطلبات التي يتطلبها الحاج العميل وتقديراتها بين فئة وأخرى.
شاهدنا أثناء بحثنا عن مخيم VIPعددا من الشبان السعوديين بزي واحد كتب خلف ظهورهم VIP، وهم في حالة انتظار وترقب لخروج مجموعة من الحجيج لرمي الجمرات، وبمجرد خروج هذه الفئة من الحجاج اقبل عليهم هؤلاء الشباب وشكلوا درعا بشريا حولهم، وعندما سألنا هؤلاء الشباب عما إذا كان هؤلاء الحجاج مسؤولين كبارا؟ أجابوا "لا ولكنها خدمة خاصة نقدمها".
بعدها قصدنا أحد هذه المخيمات، التي لا تبعد سوى أمتار قليلة عن جسر الجمرات، وأوقفتنا لوحة مدخل مؤسسة حجاج إفريقيا، وجاء الفضول الصحفي لاستكشاف الرفاهية، التي ينعم بها الحجاج الأفارقة، الأمر الذي يتناقض مع الفكرة العامة حول أن الأفارقة أكثر شعوب العالم فقرا، إلا أننا اصطدمنا بحارس الأمن الذي منعنا من الدخول بحجة عدم إقامتنا في المخيم. وعندها طلبنا أحد المسؤولين في المخيم ليقابلنا فجاءنا المطوف محمد عباس حسن نصر الدين، رئيس لجنة الخدمات الخاصة بنظارته السوداء الداكنة وهو يزرزر ثوبه الزيتي، ويبدو عليه الاستيقاظ للتو قائلا: مرحبا بكم في مخيم VIP الأفارقة.
اخذ المطوف محمد عباس يجهز نفسه لأخذنا في جولة تعريفية حول الخدمات، التي يقدمها المخيم للحجاج الأفارقة، وقد صادف جولتنا وقت طعام الغداء وكانت فرصة لنتعرف على الموائد الفاخرة في المخيم، واستوقفتنا رائحة كبسة البرياني الإفريقية، وعندها أحب مرافقنا محمد نصر الدين أن يوضح أن جميع الأكلات لدينا في المخيم، تأتي على حسب رغبة الحاج الإفريقي، وبالطبع فإن هنالك وجبات خاصة يفضلونها ونقوم بتوفيرها لهم، كالكاري، السيريه والبرياني.
وفي منعطف آخر في المخيم، دخلنا مع مرافقنا نصر الدين إلى أحد البوفيهات التي تتوزع في عدة أماكن في المخيم، الذي يضم ما يقارب ثمانية آلاف حاج، فكان السمك المقلي حاضرا مع الأرز والجمبري والإيدام الخاص بالأفارقة والمكرونة واللحم بالبطاطا المشوية، إلى جانب ركن للحلويات.
وفي ممرات المخيم المفروش بالبساط الأخضر الذي يضفي على النفس البهجة والسرور، وجدنا عددا من الثلاجات التي تقدم المشروبات الباردة كما يوجد في أركان المخيم عدد من التلفزيونات ذات الحجم الكبير، التي توضح للحجاج في نقل مباشر على مدار الساعة حركة الحجيج على جسر الجمرات.
يقول نصر الدين "السرر ذات السست متوافرة لدينا ونحن نقدم خدمات أعلى حسب طلب العميل، كما أن هنالك خدمات خاصة تقدم لرؤساء القبائل الإفريقية، الذين يطلبون خدمة كالإنترنت، ويمكننا توفير جميع ما يطلبه الحاج كغرف منفردة يتوافر فيها كامل الخدمات.. ولكن كل شيء بحقه".
وعن أكثر الدول الإفريقية التي يأتي منها حجاج مرفهون قال نصر الدين إن حجاج جنوب إفريقيا يأتون في المرتبة الأولى، ثم حجاج ساحل العاج والنيجر، ولكن الحاج الخليجي يعتبر أكثر الحجاج رفاهية ثم حجاج مصر.
عشق خدمة الحاج والإدمان على هذه الخدمة الشريفة، تجلى في حديث المطوف محمد نصر الدين ابن مكة، وهو يشرح لنا لمدة طويلة كيف تربى منذ طفولته على خدمة الحاج وتقديم جميع أنواع المساعدة والتسهيلات في سبيل نيل هذا الشرف عند الله.

الأكثر قراءة