شركات سعودية تخطط لتسويق منتجاتها برعايتها الزي الموحد للحجاج

شركات سعودية تخطط لتسويق منتجاتها برعايتها الزي الموحد للحجاج

شركات سعودية تخطط لتسويق منتجاتها برعايتها الزي الموحد للحجاج

عملت "الاقتصادية" أن عددا من الشركات التجارية السعودية تنوي استغلال لباس بعثات ومجموعات الحجاج، لتسويق منتجاتها عن طريق طباعة ودمغ شعارها التجاري، على جميع ملبوسات الحجاج من الرجال والنساء.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن الصنيع، استشاري اقتصادي وأستاذ التسويق في كلية إدارة الأعمال في جدة، أن فكرة استغلال الزي الموحد للحجاج تجاريا تعد فكرة تسويقية جديدة وناحجة بكل المقاييس، مضيفا أن هذه الشركات التجارية التي ستنفذ الفكرة، ستكون ريادية في هذا المجال التسويقي، وسيستفيد منها كلا الطرفين المعنيين بالموضوع وهما الشركة الراعية لبعثة الحج وأفراد بعثة الحج.
وأضاف الدكتور عبد الرحمن الصنيع، أن فكرة استغلال الزي الموحد نبعت بعد ملاحظة جماعات الحجيج وهم يضعون علامة معينة لأفراد بعثة حجهم حتى يتم التعرف على أعضاء البعثة و لا يضيع فرد من أفرادها، مبينا أن الفكرة تقوم على تطوير واستغلال هذا الزي الموحد بين جماعة الحج الواحدة، فمثلا عندما ترغب شركة تجارية معينة في رعاية لباس أفراد الحج من جنسية معينة تشترط عليها البعثة شراء هذه الرعاية طيلة موسم الحج بشرط دفع مبلغ مالي يعود بالخير على أفراد هذه البعثة، بتقليل تكاليف أداء مناسك الحج لهم، لافتا إلى أن الشركة الراعية ستضع علاماتها التجارية بناء على شروط واضحة، بعد موافقة جميع الأطراف المعنية، متابعا أن جميع الشركات ستستفيد من هذه الرعاية المادية لأنها تعود بالخير على الشركة وأفراد بعثة الحج عبر إعطائهم مبلغا ماليا مقابل ذلك.
وتعتبر هذه الفكرة التسويقية حديثة كليا في مواسم الحج، ولو طبقت خلال موسم العام المقبل، فسيكون لها مرود إيجابي على الحركة التجارية في السوق السعودية، حيث يتوقع الخبراء أن تسهم في تنشيط عمليات الشراء من المنافذ التجارية، خاصة أن وضع وطباعة شعار شركة أو علامة أو منتج تجاري على لباس الحجاج كدليل موحد لهم سيكون ولا شك صورة ذهنية لجميع هؤلاء الحجاج، لأنها سترتبط بمصير وجودهم وعدم توهانهم وافتراقهم عن بعض. ويمكن لهذه الشركات التجارية أن تعتمد على إغراء هؤلاء الحجاج بعدد من المزايا الخاصة لجذبهم وذلك مثل إعطاء كل حاج تخفيضا خاصا على شراء منتجات الشركة أو منح جميع أعضاء البعثة هدايا تجريبية أو خاصة مع كل عملية شراء من منتجات الشركة.
فيما يرى الدكتور عبد الرحمن الصنيع، أستاذ التسويق أن أهمية تطبيق هذه الفكرة، تكمن من الناحية التسويقية في أنها تصيب شريحة الحجاج الذين تستهدفهم الشركة التجارية، لعرض منتجاتها عليهم بناءا على تعامل الشركة السابق مع هذه الفئة من الحجيج كل عام ومعرفة أذواقهم ومتطلباتهم فمن المعلوم أن الحجاج الباكستانيين، يشترون كميات من الذهب السعودي كاستخدام شخصي لهم أو كهدايا لأقاربهم في باكستان وذلك لرخص وجودة منتج الذهب في السوق السعودية.
ويتوقع أن تسهم هذه الفكرة الجديدة في انتشارها وتوسع منافساتها حتى من شركات تجارية غير سعودية ترى الزي الموحد لحجاجها مما قد تصبح ظاهرة تجارية في كل موسم حج، فمثلا سيتعرف الحجاج البنغاليون على الحجاج المصريين عبر شعارهم التجاري والعكس صحيح، ما سيعلق صورة شعار كل بعثة حج في أذهان البعثة الأخرى.

الأكثر قراءة