مجازر المشاعر مهيأة لاستقبال 265 ألف رأس من الأضاحي

مجازر المشاعر مهيأة لاستقبال 265 ألف رأس من الأضاحي

شرع البنك الإسلامي للتنمية والذي يقوم بإدارة مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي سلسلة عمليات ذبح ونحر للهدي والأضاحي، في أعقاب رمي الحجاج جمرة العقبة الكبرى.
حيث شهدت جميع مجازر المشروع الواقعة في منى في وقت سابق من هذا العام، إجراء عدة تجارب أولية للتأكد من جاهزية المجازر لاستقبال عمليات الذبح خلال أيام التشريق، حيث تم ذبح أعداد كبيرة من الأغنام والإبل ومن الأبقار المخصصة سلفاً للصدقات، ووزعت لحومها على الحجاج والمحتاجين في منطقة مكة المكرمة وداخل المشاعر المقدسة.
كما هيأت أمانة العاصمة المقدسة منذ وقت مبكر خمس وحدات للذبح في منطقة المعيصم بطاقة استيعابية تبلغ أكثر من 250 ألف رأس من الأغنام و15 ألف رأس من الجمال والأبقار، مجهزة بأحدث ما توصلت إليه المسالخ والمجازر من الأجهزة والآليات التقنية الحديثة.
وأكد المهندس أحمد بن علي با يزيد أمين العاصمة المقدسة بالنيابة حرص الأمانة على المحافظة على صحة الحجاج، وإبعاد كل ما يمكن أن يشكل خطرا عليهم ولتحقيق أعلى مستوى من الإصحاح البيئي والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في مختلف المجالات.
وبين با يزيد أن الأمانة أوجدت 57 نقطة تفتيش على مداخل المشاعر المقدسة لمنع تسرب المواشي للمنطقة وحجز المتسرب منها في الأحواش المخصصة لذلك، وتطبيق الجزاءات بحق المخالفين، فيما تم وضع 58 نقطة تفتيش موزعة على مداخل المشاعر المقدسة لمراقبة وتنظيم دخول الماشية إليها. ويتولى البنك الإسلامي للتنمية إدارة المشروع منذ 24عاما، بتكليف من الدولة، التي قامت بإنشاء ثمانية مجازر مجهزة بأحدث المعدات اللازمة و بتكلفة تجاوزت المليار ريال، ويأتي الهدف من المشروع في إطار الإفادة من لحوم كل ما يذبح وينحر خلال أيام التشريق والقيام لاحقاً بإيصال لحوم الهدي والأضاحي لفقراء الحرم وما فاض منها لمستحقيها من الفقراء والمحتاجين داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
ومن المتوقع أن يتم خلال هذا الموسم الإفادة من أكثر من نحو 450 ألف رأس من الأغنام وتسعة آلاف رأس من البقر والإبل. وجهز البنك الإسلامي للتنمية مجازره الآلية، حيث تم إعدادها جيداً وذلك بدعمها بأكثر من 20 ألف من الجزارين ومساعديهم، وكذلك من المشرفين والإداريين والفنيين، فيما يقوم نحو 600 من طلاب العلم بالإشراف بشكل مباشر على أداء النسك للتأكد من وجود جميع الشروط الشرعية في الأنعام، بينما يعمل أكثر من 750 طبيب بيطريا للكشف على الأنعام قبل الذبح و للتأكد من خلوها من جميع الأمراض والأوبئة والتي تجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي.

الأكثر قراءة