"الهلال الأحمر" تكثف خدماتها بطائرتي هليوكبتر و80 فرقة إسعافية

"الهلال الأحمر" تكثف خدماتها بطائرتي هليوكبتر و80 فرقة إسعافية

استنفرت جمعية الهلال الأحمر السعودي يوم أمس طاقاتها الإسعافية المخصصة، لتقديم الخدمة الإسعافية في مشعر عرفات، وذلك إنفاذا لتوجيهات ولاة الأمر في هذا الوطن، وبتوجيه من الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس الجمعية.
وبلغ مجموع الفرق الإسعافية التي قدمت الخدمة الإسعافية أمس أكثر من 65 فرقة، إضافة إلى 15 فرقة أخرى تقوم بمسح الطريق من منى إلى عرفة ومن عرفة إلى مزدلفة، نتج عن هذه الجهود مباشرة أكثر من 116 حالة في عرفات. وقد بلغ مجموع الحالات الإسعافية التي باشرتها الجمعية منذ بداية شهر ذي الحجة وحتى ظهر أمس أكثر من 4710 حالة إسعافية، تم نقل عدد كبير منها إلى المستشفيات القريبة من مواقع البلاغ، إلى جانب تقديم الخدمة الإسعافية في الميدان للعديد منها.
وكانت إحدى الطائرات الإسعافية قد قامت أمس، بنقل سيدة مصابة بأزمة قلبية إلى مستشفى النور التخصصي، حيث تلقت العلاج اللازم لها هناك بعد أن استقرت حالاتها الصحية، إذ استغرقت مدة نقل الحالة إلى المستشفى عشر دقائق. وتأتي هذه الجهود وسط حرس ومتابعة مباشرة من الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس الجمعية، الذي حرص قبل موسم الحج بأن تكون جميع الاستعدادات جاهزة لخدمة ضيوف الرحمن من خلال زيارته التفقدية للمراكز الإسعافية في جميع مناطق المملكة، إضافة إلى المراكز الثابتة والمؤقتة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ومنطقة المدينة المنورة، حرصا منه على أن تكون الخدمات الإسعافية في مستوى الحدث، الذي يؤكد مدى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بحجاج بيت الله الحرام وسلامتهم ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وتستخدم جمعية الهلال الأحمر في هذا العام الدراجات النارية في الإسعاف، بحيث تتولى فرق ميدانية مباشرة الحالات الإسعافية، التي يتعذر الوصول إليها في وقت مبكر لهذا حرصت هذا العام، على الاستعداد لموسم الحج باكراً من خلال تجهيز وتأمين 20 دراجة نارية، مجهزة تجهيزا طبيا لتكون، بذلك رافدا وتكملة لمسيرة الجمعية السامية في خدمة حجاج بيت الله الحرام، لتمكينهم من قضاء فريضة الحج وهم ينعمون بجميع الخدمات الإسعافية المتميزة، وتكون متواجدة في منطقة المشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتعتبر تجربة جديدة وفي حالة نجاحها سيتم تفعيلها في العام المقبل. ويتكون فريق الدراجات من عشرة أطباء وعشرة سائقين مسعفين يعملون على مدار الساعة حول منطقة الحرم.
وتأتي فكرة استحداث فرق الدراجات النارية الإسعافية لتخفيف من الضغط الملقى على سيارات الإسعاف، ولاسيما في أوقات الزحام حيث تتم مباشرة البلاغات عن طريق الفريق، ريثما يتم التأكد من حاجة الحالة لنقلها إلى المستشفى وذلك بتقديم الإسعافات الأولية لها، حتى وصول سيارة الإسعاف التي قد تستغرق بعض الوقت نتيجة الزحام في تلك المناطق.
وبلغت إحصائية الحالات التي باشرتها تلك الفرق حتى ظهر أمس 125 حالة أسعفت في الموقع نفسه، وبلغ عدد البلاغات التي طلب لها إسعاف وتطلبت نقلها إلى المستشفيات15حالة، فيما بلغت الحالات التي تم إلغاؤها من قبل الفريق 19حالة، ليكون العدد الإجمالي 195 حالة إسعافية تمت مباشرتها.

الأكثر قراءة