المباني
بعد الانتهاء من الهيكل الإنشائي يأتي دور أول مادة في التشطيبات ألا وهي المباني. وفيما يلي بعض الإرشادات الخاصة بهذه المادة وطريقة تنفيذها:
المباني أولا أم الأعمدة: هناك جدل يقوم بين الملاك حول أيهما أفضل أن تصب الأعمدة أولا ثم تبنى الجدران أم تبنى الجدران ثم تصب الأعمدة. أصحاب الرأي الأخير يفضلونه حتى يكون هناك ترابط قوي بين البلوك والأعمدة وبذلك لا يكون هناك تشققات. ولكن هذه الطريقة لها سلبيات منها أنه يصعب وزن استقامة الجدران وعموديتها لعدم وجود الأعمدة التي تمثل المقود للبناء. إضافة إلى أنه يصعب تخشيب وصب الأعمدة بعد الجدران وذلك لعدم وجود حرية كافية حول العمود لتثبيته جيدا حتى لا ينبعج. أما بخصوص التشققات فإنه يمكن السيطرة عليها فيما بعد بواسطة شبك اللياسة. ولذلك فإنه يفضل صب الأعمدة أولا ثم بناء الجدران.
نوع البلوك : هناك أنواع عديدة من البلوك منها: (أ) البلوك المفرغ وهو الشائع في بناء الجدران غير الحاملة لخفة وزنه وسهولة التعامل معه. (ب) البلوك المصمت وهو الذي لا يحتوي على فراغات كبيرة حيث يستعمل في بناء الجدران الحاملة في حالة البناء بدون أعمدة، وهو أغلى سعراً وأصعب تناولا واستعمالا. (ج) البلوك الأحمر ويقابله البلوك الأسمنتي. والأول عازل للحرارة وخفيف الوزن على المبنى. ويفضله المقاولون لسهولة تناوله من جهة وسهولة التكسير فيه للكهربائي والسباك من جهة أخرى. وفيه يزداد الهالك إضافة إلى أن حلوق الأبواب والنوافذ لا يفضل تركيبها عليه مباشرة. أما النوع الأسمنتي فهو قوي ولكنه غير عازل ولم يعد يستخدم كثيراً لوجود أنواع معزولة منه في الأسواق حالياً.
مقاسات البلوك: هناك عدة مقاسات للبلوك وما يهمنا هنا ضرورة تطابق مقاس البلوك مع عرض العمود. وذلك حتى لا يكون هناك فرق يظهر كركن في الجدار. النقطة الأخرى في هذا الصدد هي ارتفاع البلوكة. حيث يلزم أن يكون هذا الارتفاع ثابتاً عند 20 سم لجميع البلوك المورد من المصنع، وذلك حتى يمكن ضمان استقامة مداميك البناء فيما بعد. وللعلم فإن تباين ارتفاع البلوكة هو الذي يميز مصنعا عن الآخر.
طريقة البناء (إرشادات وتوجهات):
- لا تسمح بوضع شدات البلوك على السقف قبل مضي أسبوع على الأقل من تاريخ صب السقف. حيث يستعجل بعض المقاولين برفع البلوك على السقف بعد يومين أو ثلاثة من الصب. وهذا غير صحيح ويؤثر على الناحية الإنشائية للسقف.
- يلزم أن يكون الجدار مستقيماً من الناحيتين الرأسية والأفقية. ويمكن التأكد من ذلك بواسطة القدة والميزان كما يتم في اللياسة التي سنتطرق إليها لاحقاً. إن عدم استقامة الجدار تجعل من عمل اللياسة أمراً صعباً ومكلفاً للغاية فلينتبه إلى ذلك.
- إذا كان هناك جداران متقاطعان فلابد من تشريك البلوك بين الجدارين عند ركن التقائهما.
- أما إذا كان الجدار ينتهي إلى عمود فيفضل وضع زاوية ربط على شكل L تربط بين الجدار والعمود.
- يلزم التأكيد على المقاول بأن يقوم بمساواة ارتفاعات أعتاب الأبواب والنوافذ والمكيفات بحيث تكون على مستوى واحد.
- يجب أن يكون هناك طرف رباط متدرج عند توقف البناء لاستعادته في اليوم التالي.
- تأكد من وجود أكتاف للأبواب فذلك يساعد على وضع الحلق والبرواز للباب بطريقة صحيحة. إضافة إلى أن ذلك جيد من الناحية المعمارية لشكل الباب.
- في حالة وجود مواسير للصرف الصحي مخترقة الجدار فلا بد أن يكون هناك أسياخ مقاس ستة مليمترات توضع على سطح كل ثلاثة صفوف على الأقل من البلوك لتربط طرفي الجدار. وذلك لصبها فيما بعد.
- يلزم استخدام الخلطة الأسمنتية للمباني خلال فترة قصيرة (تقدر بساعة ونصف) مما يلزم أن تعمل الخلطة الأسمنتية بكميات قليلة.
يلزم ألا تقل سماكة الخلطة الأسمنتية حول جميع مسطحات البلوكة عن سنتيمتر واحد.
- يفضل أن يتم تكحيل اللحامات حول البلوكة من كل الاتجاهات وذلك بمسح اللحامات بالمسطرين لتبدو غاطسة للداخل بدون نتوءات.
- تأكد من رش المباني بالماء بعد الانتهاء من بنائها ولمدة ثلاثة أيام، تماماً كاللياسة.
- إذا تم استخدام البلوك المفرغ في البناء فيراعى تعبئة كافة فراغات البلوكة بالخلطة الأسمنتية عند جوانب الأبواب والنوافذ، خشية أن تصادف مسامير تثبيت الحلوق فراغاً في المباني.
- في حالة الجدران الخارجية المعزولة التي تتطلب وجود جدارين فإنه يلزم ربط الجدارين بمشابك خاصة من الحديد الذي لا يصدأ (المجلفن) في كل ثلاثة صفوف من البلوك بحيث لا تزيد المسافة الأفقية بين المشابك عن متر واحد تقريباً.