الأمير نايف يطمئن على الاستعدادات البشرية والآلية المخصصة لخدمة الحجيج في مكة والمشاعر

الأمير نايف يطمئن على الاستعدادات البشرية والآلية المخصصة لخدمة الحجيج في مكة والمشاعر

الأمير نايف يطمئن على الاستعدادات البشرية والآلية المخصصة لخدمة الحجيج في مكة والمشاعر

تفقد الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا أمس المشاعر المقدسة واطلع على الاستعدادات والخدمات والإمكانات البشرية والآلية التي وفرتها وجندتها الجهات ذات العلاقة بشؤون الحج والحجاج لخدمة وراحة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الهادفة إلى تسخير الإمكانيات كافة وتجنيد كل الطاقات الآلية والبشرية لخدمة حجاج بيت الله الحرام وتوفير الرعاية الشاملة لهم، ليتمكنوا من أداء شعائرهم ونسكهم بيسر وأمان.
وكان في استقباله لدى وصوله معسكرات قوات الطوارئ الخاصة في موقف حجز السيارات الصغيرة على طريق مكة المكرمة ـ الطائف السريع (الكر), الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، والفريق سعيد القحطاني مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية.
وألقى مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية كلمة رحب فيها بوزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا باسمه ونيابة عن جميع قوات الأمن المشاركة في حج هذا العام وعَدّ اهتمام سموه ودعمه الدائم لقوات أمن الحج دليلا صادقا على ما توليه القيادة الرشيدة من عناية واهتمام بحجاج بيت الله الحرام لتمكنهم، بإذن الله، من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وأمان.
وأبان أن جميع قوات الأمن المشاركة في أعمال الحج هذا العام قد باشرت مهامها في مواقعها في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة والمنافذ والطرق التي يسلكها الحاج لتنفيذ الخطط والبرامج الموضوعة التي تتوافق مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين، الرامية إلى تسخير كل الإمكانات لحجاج بيت الله الحرام.
وأكد أن جميع القوات الأمنية المشاركة في أعمال حج هذا العام أصبحت على أتم الاستعداد للسهر على راحة وأمن الحجاج، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى لخدمة حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمدينة المنورة خير شاهد على ما تقدمه تلك القوات من عطاءات وأداء للواجب المناط بهم تجاه ضيوف الرحمن.
عقب ذلك شاهد سموه استعراض بطل المملكة والعرب أحد منسوبي قوات الطوارئ الخاصة الرقيب مظلي صالح رويضان الحربي والذي تم ابتعاثه إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة على نفقة وزير الداخلية، حيث قام بالقفز من مظلته التي تحمل علم المملكة العربية السعودية، ثم تشرف بالسلام على سموه الذي هنأه بهذا الإنجاز.
إثر ذلك شاهد الأمير نايف بن عبد العزيز عرضا ميدانيا لعدد من الآليات والقوات المشاركة في أعمال موسم الحج هذا العام المتمثلة في قوات الطوارئ الخاصة والأمن العام والدفاع المدني والجوازات والمجاهدين والشرطة والمرور والدوريات الأمنية وأمن الطرق، إلى جانب الخدمات الطبية وخدمات وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر السعودي وكلية الملك فهد الأمنية وغيرها من الآليات والقوات المعنية بشؤون الحج والحجاج، حيث استمع إلى شرح عن الخدمات التي تقدمها تلك الآليات والمعدات والقوات خلال موسم الحج.
وبعد ذلك تفقد وزير الداخلية بعض الآليات الأمنية الحديثة التي تم توفيرها هذا العام واستمع إلى شرح مفصل عن تلك الآليات ومدى إسهامها في توفير الأمن والأمان والراحة والاستقرار لضيوف الرحمن.
عقب ذلك قام أبناء شهداء الواجب بالسلام على وزير الداخلية. ورافق سموه في الجولة الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، الأمير الدكتور خالد بن فيصل آل سعود وكيل الحرس الوطني في القطاع الغربي، الأمير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز مساعد رئيس الاستخبارات العامة، الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز الوزير المفوض في سفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن، الأمير نواف بن نايف بن عبد العزيز، الشيخ صالح الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أصحاب المعالي الوزراء وأعضاء لجنة الحج العليا، وعبد الله الفايز وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة.
وبعدها توجه وزير الداخلية إلى مركز الإيواء الجديد الذي نفذته وزارة المالية هذا العام في مشعر مزدلفة بناء على الخطة العامة للحج وخطة تدابير مديرية الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ، وكان في استقباله الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، وعدد من المسؤلين في مركز الإيواء، حيث قام سموه بافتتاح المركز.
إثر ذلك شاهد وزير الداخلية عرضا مرئيا عن المركز واستمع إلى شرح مفصل عما يحتويه المركز من إمكانات وتجهيزات وما يشتمل عليه من مكونات إلى جانب الخدمات التي يقدمها لينضم إلى مركزي الإيواء السابقين في مِنى وعرفات اللذين يستوعبان أكثر من 20 ألف شخص. ويضم المشروع - الذي أقيم على مساحة 330 ألف متر مربع بجوار مشعر مزدلفة ويستوعب أكثر من 30 ألف شخص - مستودعات مركزية كبيرة ومتنوعة تحتوي على كميات كبيرة من الخيام ومواد الإغاثة ومعدات للطوارئ ووسائل الاتصالات والمواصلات، إضافة إلى الخدمات والمرافق العامة ومكاتب الجهات المشاركة في خطة الإيواء، إضافة إلى اشتماله على وحدة للدفاع المدني والخدمات الصحية والإغاثة.
ويضم مهبطا للطائرات العامودية للقيام بعمليات الإخلاء والإيواء والنقل، مركز للإسناد، مكاتب للاستقبال، خزانات للمياه، مولدات للكهرباء الاحتياطية، وآبارا للمياه وجميع التجهيزات الخاصة بأعمال الطوارئ، علاوة على اشتماله على خيام مقاومة للحريق والعوامل الجوية، حيث جهزت بجميع الخدمات ومعدات السلامة للاستفادة منها في عمليات السكن واستقبال المرضى وغيرهم.
عقب ذلك تسلم وزير الداخلية هدية تذكارية من الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية. يذكر أن المركز استقبل 2400 حاج لإيوائهم بعد حادثة الحريق التي وقعت في المبنى الذي يقطنون به في مكة المكرمة.
وبعد ذلك توجه الأمير نايف مشروع جسر الجمرات الجديد الذي نفذته وزارة الشؤون البلدية والقروية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وعلى أربع مراحل بتكلفة إجمالية تبلغ أربعة مليارات و200 مليون ريال.
ولدى وصول الأمير نايف قام بجولة في المشروع واستمع إلى شرح واف عن الجسر وتطوير وتنظيم منطقة الجمرات من الدكتور حبيب بن مصطفى زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المشرف على مركز المشاريع التطويرية.
وبين حبيب زين العابدين أنه ستتم هذا العام الاستفادة من المرحلتين الأولى والثانية من هذا المشروع والتي تتضمن إنشاء دور سفلي، تحت الأرض، للخدمات والإخلاء والطوارئ تتصل به أنفاق لفصل حركة المشاة، وتستخدم في حالات الطوارئ ونقل الإصابات والإخلاء ويرتبط عن طريق أبراج الطوارئ بمهابط للطائرات العمودية، كما يحتوي على نظام متكامل لنقل المخلفات والجمرات من أحواض الرجم إلى خارج المشعر، وكذلك إنشاء دور أرضي للحجاج القادمين بشكل رئيسي من مِنى وجزئي من مكة المكرمة. وتقتصر الحركة في هذا الدور على المشاة فقط، مع وجود مراكز للإسعاف والدفاع المدني والخدمات الأساسية. ولفت النظر إلى أنه تم الانتهاء من الدور الأول الذي يشتمل على منحدرين من الجهة الشرقية لساحة الجمرات لدخول الحجاج وفي نهايته منحدرين للعودة إلى مِنى ومنحدر للراغبين في الذهاب إلى مكة، حيث سيستقبل الجسر ما يقارب 250 ألف حاج في الساعة الواحدة موزعين على الدورين الأرضي والأول.
ثم استمع سموه إلى شرح عن تطوير المنطقة المحيطة بالجسر وتنظيم الساحات المحيطة به بحيث لا تتجمع فيها حشود الحجاج، على أن يتم التحكم في المفترشين حول الجسر إلى جانب تنظيم مسارات للحجاج، بحيث لا تتقاطع ولا تتعارض مع حركة الذاهبين إلى الرمي والعائدين منه، وتنظيم وتخصيص الأماكن المناسبة للخدمات العامة، مثل الأغذية وأماكن الحلاقة ودورات المياه، إضافة إلى الخدمات الطبية والإسعافية وقوات الدفاع المدني والأمن العام إلى جانب مراقبة الحجاج بساحة الجمرات وفوق الجسر بآلات تصوير إلكترونية موزعة على عدة أماكن في الشوارع والمنطقة المحيطة بالجسر، حيث يتم تبليغ غرفة العمليات التي تدير الساحة والجسر بأي طارئ قد يحدث، لا سمح الله، للتدخل المناسب في الوقت المناسب.

الأكثر قراءة