حواجز تجارية "فنية" تكلف الشركات الصينية 69 مليار دولار

قالت الصين أمس، إن حواجز تجارية "فنية" كلفت شركاتها 69 مليار دولار في العام الماضي، وإن صناعة المنسوجات تحملت العبء الأكبر.
وقالت وزارة التجارة في تقرير إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لهما السبق في تحديد معايير فنية مرتفعة استنادا لأسباب تتعلق بالصحة أو حماية البيئة.
وأضاف التقرير أن هذه الحواجز لا تضر فقط بالشركات في المناطق الساحلية المزدهرة بل في المناطق الداخلية الفقيرة التي تمثل الشركات التي تعمل للتصدير فيها مصدرا حيويا للدخل والتوظيف. وقال إن أثر هذه الحواجز على التجارة لا يدعو إلى التفاؤل.
وقالت شركات شملها المسح إنها لا تملك السيولة الكافية للالتزام بالمعايير أو أنها لا تعلم بما إذا كانت بعض الدول قد غيرت القواعد.
وقال التقرير إن صناعة النسيج تحملت 43 في المائة من الخسائر الإجمالية التي شملت أيضا صادرات الغذاء والدواجن والمنتجات الخشبية والإلكترونيات والآلات.
وتوجه إلى الصين أيضا اتهامات بإقامة حواجز فنية لعرقلة التجارة.
وكانت الولايات المتحدة قد حثت الصين أخيرا، على تداول عملتها المحلية (اليوان) بحرية. وأوضح هنري بولسون وزير الخزانة الأمريكي أمس أنه سيؤكد للصين أهمية تحقيق مرونة عملتها اليوان في الأجل القصير بوصفه مقدمة لتحقيق سعر صرف يتحرك بحرية في الأجل المتوسط. وكان بولسون يتحدث في بداية مباحثات اقتصادية مع الصين تهدف إلى تخفيف الاحتكاكات التجارية الخاصة بالعملة التي تتسبب في توتر العلاقات بين العملاقين الاقتصاديين.
وأضاف بولسون "أولا سنركز على أهمية المحافظة على نمو مستديم دون أن تصاحبه فوائض تجارية كبيرة". وتابع قوله في تصريحات معدة "سندرس سبل تحقيق نمو متوازن والتباحث بشأن أهمية مرونة العملة في الأجل القصير والطريق إلى عملة قابلة للتداول بحرية في الأجل المتوسط".
وقال بولسون "إن الوفد الأمريكي سيؤكد أيضا أهمية أن تفتح الصين أسواقها أكثر أمام التجارة والمنافسة والاستثمار. وإن التركيز الثالث للمناقشات سيكون موضوع الطاقة والبيئة".
وأوضحت في حينها، وو يي نائبة رئيس الوزراء الصيني أن المباحثات الاقتصادية مع الولايات المتحدة التي بدأت، ذات أهمية بالغة.
وكانت يي تتحدث في بداية المناقشات مع وفد أمريكي كبير يرأسه وزير
الخزانة هنري بولسون.