جمعية إنسان: 135 يتيما يتجاوزون ظروفهم الصعبة ليدخلوا عالم التفوق
جمعية إنسان: 135 يتيما يتجاوزون ظروفهم الصعبة ليدخلوا عالم التفوق
كرّم الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس لجنة التطوير وتنمية الموارد في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام "إنسان" في منطقة الرياض أمس، 135 متفوقاً من أبناء الجمعية الذين تجاوزوا ظروفهم الصعبة ليحققوا تفوقا علميا، وذلك في حفل كبير في فندق مداريم كراون في الرياض.
وأوضح الدكتور حمود البدر أمين عام جمعية "إنسان" رئيس اللجنة التنفيذية، أن الجمعية تسعى دائما إلى دعم اليتيم، وهو في أسرته علميا وصحيا ونفسيا، مؤكدا حرص الجمعية على تأهيل أبنائها لكي يتبؤوا مكانة في المجتمع.
وأكد البدر أن الإنسان إذا تم دعمه في جميع الجوانب التي يحتاجها فهي مدعاة إلى أن يتفوق، مضيفا أنه إذا اكتملت الجوانب المادية والإنسانية والعلمية والنفسية تجعل الإنسان مؤهلا ويصبح متفوقا". وفي رد ما وصل إليه مشروع قرية إنسان، قال حمود البدر:" نرجو من الله أن يعيننا عليه وسيتم الإعلان عن نهايته قريبا"، كما نفى أمين عام الجمعية مواجهة جمعية إنسان معوقات مادية في تنفيذ المشاريع، مشددا على أن المعوقات فنية هندسية وليست مادية.
وأبان البدر أن الجمعية تسعى إلى وضع خطة سنوية لابتعاث عدد من أيتام الجمعية، مشيرا إلى أن وزارة التعليم العالي لن تتأخر إذا قدم لها المؤهلون للابتعاث. وحول المتابعة المستمرة للأيتام في الخارج، قال البدر:" إننا لن نتخطى القنوات الرسمية في المتابعة، وسنظل على متابعة مستمرة لأحوالهم". ولم يستبعد البدر ابتعاث فتيات جمعية إنسان للخارج في السنوات المقبلة، موضحا أن هنالك عوامل مساعدة لابتعاثهم.
وعلل أمين عام الجمعية غياب تكريم طالبات الجمعية في الحفل بأنه جاري التنسيق لإعداد حفل خاص بالفتيات المتفوقات خلال الأيام المقبلة.
من جهته أوضح صالح اليوسف مدير عام الجمعية، أن حفل تكريم 135 يأتي ضمن البرامج التربوية التي تنفذها الجمعية، مؤكدا حرص الجمعية على إقامة حفل للمتفوقين لتحفيز الطلاب على بذل المزيد من الجهد والمحافظة على التفوق، وبث روح الحماس والمنافسة لدى بقية الطلاب، من أجل زيادة تحصيلهم الدراسي.
وأشار اليوسف إلى أن فكرة تأسيس جمعية لرعاية الأيتام في مخيلة مجموعة من الرجالات المخلصين، الذين حملوا أمانة عرضها على الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي بادر على الفور بشمول الفكرة بالرعاية والاهتمام. وكان صدور الموافقة السامية عام 1419هـ بتأسيس جمعية إنسان لرعاية الأيتام بارقة أمل أخذت في التنامي حتى صارت في يومنا هذا صرحاً شامخاً يرعى ويحافظ على مصالح الأيتام، كما أمرنا ديننا الكريم في محكم تنزيله، وكما حثنا رسولنا الكريم في سنته المطهرة.
وأضحت "إنسان" مظلة تظل الأيتام مما يمكن أن يعتريهم ويهدد أمنهم، ووفرت لهم المساعدات المالية والمعنوية كافة.
ولأن التربية والتعليم ذخيرة الإنسان التي تحرص الأمم على غرسها في عقول أبنائها، فقد وعت جمعية "إنسان" للدور الذي يتوجب عليها القيام به تجاه فئة الأبناء الأعزاء، فكان الاهتمام منصبا على بناء الإنسان، ليكون عضوا صالحا في مجتمعه، اهتماماً يبحث عن التميز من أجل جني ثمار طيبة تسهم في بناء ذواتها ومجتمعنا.
وتبدأ الخطوات الأولى في مجال الرعاية التعليمية قبل بداية العام الدراسي، حيث تحرص الجمعية على تذليل الصعاب التي قد تعترض مسيرة الأبناء التعليمية فتتولى مهمة التنسيق مع المدارس الحكومية التي يرغب الأبناء في الالتحاق بها والبحث عن الأقرب إلى منزله.
يذكر أن هنالك عددا من الحالات الخاصة، التي تستوجب إلحاق بعض الأبناء بمدارس خاصة بناء على مرئيات الإخصائي الاجتماعي، وفي هذا الإطار، فقد تم إلحاق ما يزيد على 80 طالباً وطالبة خلال العام الدراسي الحالي 1427هـ، إضافة إلى ما يزيد على 60 طالباً وطالبة بعدد من المدارس الخاصة التي منحت الجمعية مقاعد مجانية دعما منها لسمو رسالة الجمعية. ونظراً لما يمثله تأمين الحقيبة المدرسية من هاجس لأسر الأبناء فقد عملت الجمعية على علاجه من خلال تمكين الأبناء من الحصول على جميع احتياجاتهم ولوازمهم المدرسية مباشرة دون فرض ما لا يرغب من تلك اللوازم. ويتم تأمين المريول المدرسي للفتيات في المراحل الدراسية كافة, وتواصلا في تقديم رعاية تعليمية مميزة، فقد أولت الجمعية متابعة الأبناء في المدارس أهمية خاصة حيث تسعى عن طريق مشرفين تربويين متخصصين إلى متابعتهم داخل مدارسهم لمساعدتهم على التكيف النفسي والاجتماعي ومتابعة تحصيلهم العلمي وإلحاق المتعثرين منهم بفصول التقوية وتعزيز دافعية الطلاب الأبناء للتعليم وحل مشكلاتهم الاجتماعية وتوجيههم وإرشادهم في حياتهم من أجل توثيق العلاقة بين المجتمع والأسرة وتحقيق الرسالة التربوية والتعليمية التي تهدف إلى معالجة المشكلات.