الأعياد واعتدال الشتاء يبقيان أسعار النفط فوق 60 دولارا

الأعياد واعتدال الشتاء يبقيان أسعار النفط فوق 60 دولارا

الأعياد واعتدال الشتاء يبقيان أسعار النفط فوق 60 دولارا

مع موسم الأعياد في الدول الغربية المستمر طوال هذا الأسبوع واعتدال موسم الشتاء حتى الآن، فإن الأسعار تتجه إلى أن تبقى مستقرة في معدلها الحالي فوق 60 دولارا للبرميل، ويسندها في ذلك تحوطات التجار والسوق عموما من قرار منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) القيام بجولة ثانية من تقليص السقف الإنتاجي وخفضه نصف مليون برميل يوميا ابتداء من مطلع شباط (فبراير) المقبل، الأمر الذي يضع أرضية يستقر عندها سعر البرميل الذي يراوح بين 61 و63 دولارا.
فيوم الجمعة أغلق خام ويست تكساس الحلو الخفيف في نيويورك بالنسبة لشحنات شباط (فبراير) مرتفعا خمسة سنتات فقط إلى 62.61 دولار للبرميل. وفي لندن زاد خام برنت المنتج من بحر الشمال 22 سنتا إلى 62.68 دولار للبرميل. ولعب الطقس دورا في هذا فها هي الأيام تنصرم وكانون الثاني (يناير) على الأبواب والبلاد لم تشهد عاصفة ثلجية عامة، عدا ما شهده الساحل الغربي أحيانا ولفترة قصيرة. وفي توقعات الخدمة العامة للطقس فإن درجات الحرارة في الجزء الشمالي الشرقي من الولايات المتحدة، حيث الطلب العالي على زيت التدفئة والغاز الطبيعي، ستظل فوق المعدل وذلك حتى الأيام الأولى من الشهر المقبل لكن كما يرى متابعو السوق ليس إلى الدرجة التي تدفع التأثير بقوة على تحركات الأسعار.

وأسهمت تحركات المخزون التجاري من جانبها أعطاء بصماتها على وضع الأسعار. ووفقا للتقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية الذي نشر يوم الأربعاء الماضي، فإن المخزونات تراجعت بأكثر مما كان متوقعا، حيث تقلص حجم المخزون من النفط الخام بنحو 6.3 مليون برميل إلى 329.1 مليون وذلك في فترة الأسبوع حتى الخامس عشر من الشهر الحالي، كما أنه بسبب زيادة الإنتاج وثبات الطلب فيما يخص المقطرات الوسيطة، التي زاد مخزونها لأول مرة منذ 11 أسبوعا بنحو 1.2 مليون برميل اإى 133.1 مليونا، في الوقت ذاته الذي زادت فيه المخزونات من البنزين ولأول مرة منذ أربعة أسابيع بمقدار مليون برميل إلى 200.9 مليون، لكن الطلب على المنتجات المكررة ظل ثابتا أو سجل ارتفاعا طفيفا وبصورة لا تذكر و لا تتجاوز 0.1 في المائة من أسبوع إلى آخر. فمع أن البنزين مثلا زاد بمقدار 97 ألف برميل والديزل 23 ألفا، إلا أن زيت التدفئة سجل تراجعا مقداره 197 ألف برميل ووقود الطائرات ثمانية آلاف برميل. وخلال فترة الأسابيع الأربعة المنصرمة، فإن إجمالي الطلب على المنتجات المكررة تراوح بزيادة 0.3 في المائة مما كان عليه قبل عام.
ومع هذه الصورة المستقرة، إلا أن أسعار الوقود في محطات البيع للجمهور الأمريكي مثلا سجلت زيادة طفيفة في معدل بيع سعر الجالون للمستهلك وذلك بسبب موسم العطلات والسفر خلال هذه الفترة، لكن حتى هذا الارتفاع الطفيف مرشح للتراجع والعودة إلى معدلات مستقرة في مطلع العام كما تشير معظم توقعات متابعي السوق.
أما على المستوى العالمي فإن الاضطرابات النيجيرية جذبت الانتباه مجددا. فيوم السبت اتجهت الأنظار إلى بورت هاركورت عندما انفجرت سيارة أمام مبنى حكومي، وهو الانفجار الأول من نوعه الذي يستهدف منشأة حكومية، إذ التركيز كان سابقا على الشركات الأجنبية بهدف تعطيل الإمدادات الصادرة من دلتا النيجر وذلك بأمل أن تفرض على الحكومة المركزية الالتفات إلى طلبات المتمردين التي تأخذ بعدا سياسيا، وأدت الاضطرابات هذه إلى تقليص الإنتاج النيجيري من النفط الخام بمقدار الربع منذ مطلع هذا العام. كما أن العامل الإيراني قد يعود مجددا إلى دائرة اهتمام السوق بسبب قرار مجلس الأمن الأخير فرض عقوبات على طهران، رغم التعديلات الكثيرة التي أدخلت عليه بسبب المواقف الصينية والروسية. ولو أن السوق توصلت إلى قناعة في السابق بأن البعد النفطي في المواجهة مع إيران مستبعد في الوقت الحالي على الأقل، لكن قرار المجلس الأخير يعيد الموضوع إلى دائرة الاهتمام مرة أخرى.

<img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/sarrrr25.12.jpg" width="450" height="250" align="center">

الأكثر قراءة