الجوف: 3 متنزهات للتراث الثقافي في سكاكا ودومة الجندل والقريات

الجوف: 3 متنزهات للتراث الثقافي في سكاكا ودومة الجندل والقريات

اقترحت استراتيجية تنمية السياحة في الجوف إنشاء ثلاثة متنزهات للتراث الثقافي في كل من سكاكا ودومة الجندل والقريات، كما دعت إلى تعزيز السياحة البيئية والصحرواية والأثرية في محمية حرة الحرة وصحراء النفود الكبير وموقع الرجاجيل.
وتسعى الاستراتيجية إلى الاستفادة من موقع الجوف الاستراتيجي في شمال المملكة، حيث يمثل منفذ الحديثة في منطقة الجوف معبراً رئيساً للقادمين من الأردن، سورية، لبنان، وتركيا إلى المملكة لأداء مناسك الحج والعمرة، وهو بوابة عبور أيضاً لهم وللسياح المغادرين براً إلى هذه الدول.
وقد تم تحديد كل من سكاكا ودومة الجندل والقريات في الخطة الهيكلية للسياحة كمناطق للتنمية السياحية. وكشفت الاستراتيجية أن الجوف تستقبل سنوياً نحو 408 آلاف رحلة سياحية محلية، تتجه أغلبها إلى سكاكا والقريات.
ودعت الاستراتيجية إلى تمديد فترة الإقامة للسياح وزيادة إنفاقهم من خلال توفير خيارات متعددة من عوامل الجذب والفعاليات، والبرامج السياحية، والحرف اليدوية التقليدية، وتشجيع المشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة التي يملكها ويديرها السكان المحليون كالنزل الصغيرة، والمطاعم، والمحال التجارية، فضلاً عن توطين الوظائف في قطاع السياحة، وإقامة مجموعة مهرجانات سياحية.
ودعت إلى تطبيق معايير مناسبة لحماية مواقع التراث الثقافي لحمايتها من الأعمال التخريبية، ومنع الصيد وتطبيق الإدارة البيئية الجديدة في محمية حرة الحرة، وتنفيذ حملة نظافة للمواقع البيئية، وإنشاء مخيم لرحلات النفود لتقديم الأعمال والخدمات المتعلقة بسياحة المغامرات.
وإلى الجهة الجنوبية من المملكة، قديمةٌ هي قصة السياحة في نجران، فجذور المنطقة ضاربةً في أعماق الزمان والمكان حيث كانت مركزاً تجارياً لقوافل الإبل المحملة بالتوابل والبخور والمر ومحطة من محطات الحجيج يستريحون فيها ويتزودون، تلمس ذلك في موقع "الأخدود" الأثري وكثبانها الرملية في الربع الخالي وصناعاتها التقليدية ومراعيها ومزارع النخيل والبرتقال والأهم من ذا وذاك أهاليها الذين يتوارثون شعار الضيافة الشهير "ارحبوا في نجران".
واقترحت استراتيجية تنمية السياحة في نجران تطوير قطاع الحرف التقليدية، وإنشاء متحف الأخدود، وتطوير متنزه التراث الوطني في آبار حمى، وتطوير حب أبا السعود التاريخي، علاوة على تطوير محمية عروق بني معارض، وتنفيذ برنامج السياحة البيئية في صحراء الربع الخالي. ووفقاً لمركز المعلومات والأبحاث السياحية استقبلت نجران 243 ألف رحلة عام 1425هـ 2005 م، أنفقوا 260 مليون ريال، 63 في المائة كان هدفهم من الرحلة زيارة الأهل والأصدقاء، و26 في المائة قصدوها لقضاء العطلات، كما استقبلت عشرة آلاف زائر. وقد حددت الاستراتيجية منطقتين للتطوير السياحي هما: منطقة وادي نجران، ومنطقة بئر حمى-عروق بني معارض- الفاو. ودعت إلى الترويج لنجران كبوابة سياحية للربع الخالي، وتطوير طريق قوافل البخور كأحد معالم الجذب السياحي، وتطوير الحرف اليدوية التقليدية.
ويرى تقرير للهيئة العليا للسياحة أن هناك العديد من المواقع القابلة للتنمية السياحة في نجران ومن بين تلك المواقع قصر الإمارة التاريخي وهو قصر قديم شيد في عام 1361هـ ، وكان مخصصاً لمقر إمارة نجران ويقع في مركز أبا السعود ويضم عدداً من الغرف كانت مخصصة لمكاتب موظفي الإمارة بالإضافة إلى مقر الأمير. وتوجد في القصر بئر قديمة كانت تؤمن مياه الشرب للقصر. وقد تم ترميم القصر من قبل وكالة الآثار والمتاحف.
ويحرص زوار نجران على زيارة السوق الشعبية وسوق الجنابي وسوق النساء حيث تتوافر العديد من المنتجات التقليدية مثل: ( الفخاريات، والحجر الصابوني، الخناجر، الحلي، النسيج، والجلود).

الأكثر قراءة