العامل الجغرافي أفضل الحوافز في تحقيق المشاريع

العامل الجغرافي أفضل الحوافز في تحقيق المشاريع

إن تقسيم المشروع بين مجموعتين أو أكثر فيه العديد من المزايا، ولكن ذلك يضيف في الوقت ذاته المزيد من التعقيدات أمام أولئك الذين يملكون أو يديرون المشروع.
ولا بد لنا من معرفة أفضل عوامل النجاح والفشل إذا أردنا زيادة المنافع الخاصة بتقسيم المشروع بين عدة جهات. وتوصلت ورقة العمل هذه إلى أن عوامل التعاون بين المجموعات الأكثر شيوعاً، مثل عمليات الاتصال والحوافز، لا تعتبر كافية، وأن مكانة كل مجموعة من المجموعات المتعاملة تعلب دوراً واضحاً في نجاح التعاون في امتلاك المشاريع.
وتجادل أنساميتيو، الأستاذة المشاركة في السلوك التنظيمي في "إنسياد"، في ورقة العمل هذه التي نشرت صيف هذا العام في مجلة Organization Science، بأن معرفتنا حول كيفية عمل المجموعات المتفرقة تفتقر على وجه العموم إلى تركيز الانتباه اللازم على مسألة المكانة التي تلعب دوراً كبيراً في تحديد أدوار تلك المجموعات. وتلاحظ هذه الباحثة أن معظم العمل في دراسة المجموعات المتفرقة يركز على المساهمات الخاصة المتعلقة بعمليات الاتصال، والحوافز، ووسائل الحد من الصراعات.
غير أن هذه الباحثة تعيد توجيه التركيز إلى العوامل النفسية التي تجعل المجموعات الأكثر نفوذاً، وقوة تحاول الاحتفاظ بمكانة وسيطرة مميزة على حساب مجموعات العمل الأخرى.
وترى الباحثة أن هذه النظرية يمكن أن تكون ذات قيمة عالية في استكشاف التفاعلات بين مجموعات العمل المتفرقة.
وتابعت هذه الباحثة دراسة خاصة بتطوير مشروع للبرمجيات كانت تديره مجموعات مختلفة تتركز في كل من كاليفورنيا في الولايات المتحدة ، وبنغالور في الهند. وتبين أن البعد الجغرافي والنظرة المختلفة إلى المكانة كانا يمثلان أهم عوامل إعاقة نجاح تعاون هاتين المجموعتين، وتفاعلاتهما على الصعيد العملي. وكانت مجموعة كاليفورنيا تنظر إلى نفسها كجهة أعلى مكانة وأهمية من مجموعة بنغالور. ووجدت هذه الباحثة أن المجموعة الأمريكية تعمل بصورة مستمرة على تبني استراتيجيات من شأنها استمرار تحقيق التفوق في المكانة على حساب المجموعة العاملة في الهند.

وتفتح هذه الدراسة النوعية الرائدة أبواباً جديدة أمام الباحثين الذين يسعون نحو فهم أفضل للصعوبات المتعلقة، بإنجاز النشاطات العملية من خلال مجموعات متباعدة، إضافة إلى أنها تسلط الضوء على أفضل وسائل تحسين فرص النجاح أمام أشكال التعاون القائمة والمستقبلية.

الأكثر قراءة