"حرب عروض" للفوز بحصة في بنك إسلامي ماليزي بعد توقف المحادثات مع "دلة البركة"
قال مراقبون اقتصاديون إن حصة السيطرة التي تملكها (أوتاما) في مصرف RHB الإسلامي، التي ذكر أنها معروضة للبيع، ستكلف ثمناً أعلى من السابق بكثير، في ظل "حرب العروض "المقدمة لشرائها من أطراف محلية وخليجية.
إن القرار المتساهل الذي أعلنه بنك نيجارا المركزي في الآونة الأخيرة الذي يسمح للبنوك بالتحدث في وقت واحد لعدة شركاء محتملين للاندماج، هو السبب الرئيسي في "حرب العروض" المتوقعة للحصول على حصة مجموعة أوتاما المصرفية البالغة 32.8 في المائة في بنك RHB، وفقاً لما ذكرته صحيفة "ستار ديلي" الماليزية.
وذكرت الأنباء أن ما لا يقل عن ثلاث جهات أبدت اهتماماً كبيراً للحصول على تلك الحصة.
وهذه الجهات هي صندوق ادخار الموظفين، والذراع الاستثمارية للحكومة Khazanah National ، وبيت التمويل الكويتي.
وتدفع ماليزيا ببنوكها المحلية لتشكيل كيانات تستطيع منافسة نظرائها الأجانب الكبار.
وذكرت TA Securities للخدمات المالية أن: "حرب العروض بين الأطراف المحتملة ستتمخض عن تقييم أعلى لبنك RHB وإلى تقليل العقبات الناجمة عن المزواجة غير الملائمة للأسعار".
وكان فاسير عبد الرزاق، رئيس مجلس إدارة بنك RHB قد قال في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إن البنك أوقف محادثاته فجأة مع مجموعة دلة البركة التي تسعى منذ زمن للحصول على حصة استراتيجية في بنك الإقراض المذكور. وأخبر وكالة رويترز أن الإطار الزمني المحدد انتهى، وعليه انتهت المحادثات.
ورداً على سؤال حول سبب انتهاء المحادثات، أجاب: "ربما لأنهم كانوا يريدون أن يروا كيف تتطور السوق هنا".
وأعطى بنك نيجارا موافقته قبل أكثر من عام للبنك الإسلامي للبدء في محادثات لبيع نسبة تصل إلى 30 في المائة من حصته لـ "دلة البركة".
وكانت "دلة" تعتزم أن تحضر أموالاً جديدة، ومعرفة بالمنتجات، والعلاقات مع شبكة ثرية من العملاء في الشرق الأوسط إلى بنك RHB.
وفي هذه الأثناء، كانت "دلة" ستحصل في المقابل على موطئ قدم لها في ماليزيا التي تعتبر واحدة من أكثر الأسواق تطوراً في مجال التمويل الإسلامي.