تايوان تخفيف القيود على التجارة مع الصين بعد 57 عاما من االقطيعة

تعتزم تايوان بعد فوز الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في انتخابات العمد، تخفيف القيود على التجارة مع الصين، بل ربما تسمح للسياح الصينيين بزيارة الجزيرة. وذكرت صحيفة "إيكونوميكس ديلي نيوز" أنه بعد انتهاء انتخابات العمد فإن الحكومة ستتجه الآن لمعالجة قضايا ملحة من قبيل تخفيف القيود على التجارة العابرة للمضيق وربما تعلن عن إجراءات جديدة قبل نهاية العام. وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن تسمح الحكومة لشركات باورشيب سيمي كوندكتور كورب وبروموس تكنولوجيس إنكوربوريشن ببناء مصانع للرقائق الإلكترونية (ثماني بوصات) في الصين. وتعتبر تايوان مصانع الرقائق تلك بمثابة تكنولوجيا حساسة وتفرض قيودا على نقلها إلى الصين.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة ربما تقوم أيضا برفع الحظر على زيارة السياح الصينيين لتايوان.
وتجرى تايبيه والصين محادثات غير رسمية بشأن هذه المسألة لكن لم تحدث انفراجة حتى الآن. ونقلت الصحيفة عن مسؤول لم تسمه في مجلس شؤون الوطن الأم قوله إن المحادثات غير الرسمية بين تايبيه وبكين بشأن زيارة السياح الصينيين لتايوان التي توقفت بسبب انتخابات تايوان
ستستأنف قريبا، وأنه ربما تكون هناك أخبار طيبة قبل نهاية العام.
وذكرت الصحيفة أن هو شنج لا تشنج رئيس مجلس التخطيط الاقتصادي والتنمية يحبذ السماح للسياح الصينيين بزيارة تايوان لأن هذا سيسهم في دعم اقتصاد تايوان.
ونقلت صحيفة "إيكونوميكس ديلي نيوز" عن هو قوله "بالنظر إلى قوة إنفاق السياح الصينيين في هونج كونج وسنغافورة فإننا لو فتحنا الباب للسياح من الوطن الأم فإنهم سينفقون ما يراوح بين 15 و18 مليار دولار تايواني (454 و545 مليون دولار) في تايوان سنويا، الأمر الذي سيدعم نمو اقتصاد تايوان بواقع 0.15 في المائة. وتحظر تايوان الاتصالات مع الصين منذ عام 1949 عندما انهزم القوميون الصينيون في الحرب الأهلية الصينية وفروا إلى تايوان ليقيموا حكومة في المنفي هناك.