اندماج شركات الحراسات الأمنية في كيان جديد برأسمال 500 مليون ريال
يجتمع غدا أكثر من 35 شخصية من المستثمرين في مجال الحراسات الأمنية في الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية بهدف تأسيس شركة موحدة متخصصة للحراسات الأمنية برأسمال يبلغ أكثر من 500 مليون ريال يكون مقرها الشرقية. ويهدف الكيان الجديد إلى توحيد العقود ورواتب الموظفين, تحديد إدارة خاصة لمتابعة أعمال الشركة والشركات التابعة لها, تطوير وتدريب رجال الحراسات, وتثقيف المجتمع وتغيير صورتهم عن رجل الأمن.
وقال لـ"الاقتصادية" حسن بن فالح العرجاني رئيس مجلس إدارة شركة بلا حدود، إنه تم عقد اجتماع مطول في غرفة الشرقية أخيرا ضم عددا كبيرا من ملاك شركات الحراسات الأمنية في المنطقة البالغة أكثر من 35 شركة موزعة على مدن ومحافظات المنطقة وتم خلال الاجتماع طرح فكرة تأسيس شركة ودمج جميع الشركات الراغبة في الدمج, خاصة في ظل النمو الاقتصادي الذي تشهده المملكة في جميع النشاطات الاقتصادية التي منها المجال الأمني, خاصة أن سوق الحراسات الأمنية سيشهد دخول ثلاث شركات إنجليزية، أمريكية، وإسبانية متخصصة للسوق السعودية في عام 2007, الأمر الذي يستدعي الدمج والتحالف لمواجهة هذه الشركات التي سبقتنا في الكثير من النشاطات والتدريبات الأمنية ومحاولة رفع كفاءة رجل الأمن السعودي.
وقال العرجاني إن أكثر من خمس شركات من كبريات الشركات الأمنية في المنطقة أبدت موافقتها النهائية على الدمج ورحبوا بهذه الفكرة التي تخدم جميع الشركات الأمنية, متوقعا أن ينضم لهذه الشركات أكثر من 15 شركة متخصصة في الحراسات الأمنية خلال الاجتماع, خاصة أنه تم تحديد مكتب استشاري مستقل دوره تقييم نشاط شركات الحراسات الأمنية ورأس مالها من الأصول والنقد لتحديد المبالغ الواجب دفعها للانضمام إلى الشركة الجديدة.
وبيّن العرجاني أنه سيتم خلال الاجتماع الذي سيحضره عدد كبير من المستثمرين في مجال الحراسات الأمنية معرفة عدد المنضمين للشركة ومناقشة ودراسة جميع الأوراق المتعلقة بها قبل رفعها للجهات المختصة لاعتمادها ومن ثم طرحها للاكتتاب العام, كما ستتم مناقشة رواتب رجال الأمن, ساعات العمل وتسرب موظفي الشركات الأمنية, ومشكلة تدني الرواتب التي سيتم رفعها لوزارة الداخلية للنظر فيها. وأضاف أن شركته بصدد تأسيس معهد متخصص لتدريب الفتيات على الحراسات الأمنية بعد موافقة وزارة الداخلية للعمل في المجمعات النسائية والترفيهية.
من جهته قال عدد من المستثمرين في مجال الحراسات الأمنية إن قطاع الحراسات الأمنية يعاني من عدة مشاكل، أبرزها زيادة عدد الشركات، التي يتجاوز عددها في المنطقة الشرقية حدود 30 شركة، تفتقر إلى التصنيف على أساس العمل، حيث إن التصنيف المعتمد حاليا قائم على أساس مادي فقط وليس على أساس عملي، حيث تأتي شركة من فئة "ج" لكنها تعمل في السوق أكثر من شركات من فئة "أ", موضحين أن تأسيس شركة كبيرة للحراسة الأمنية ستسهم في تجاوز مثل هذا التصنيف، ومثل هذه المشاكل، كما ستسهم في حل مشكلة تنقل العمالة بين الشركات بدون ضوابط.