1820 وكالة سفر تستثمر 500 مليون ريال في قطاع السياحة
قدّر أيمن غازي عوض المنسق التنفيذي لشؤون الطيران في المملكة لشركة سفريات كانو، حجم الاستثمار في قطاع السفر والسياحة في المملكة بنحو 500 مليون ريال سنويا في 1820 وكالة سفر وسياحة وطنية منتشرة حول المملكة.
وأشار أيمن إلى أن نمو قطاع السفر في السوق السعودية سيرتفع بنسبة نمو تصل خلال السنوات الخمس المقبلة إلى 25 في المائة بمعدل 5 في المائة سنويا، فيما تتصاعد هذه النسبة في موسم الحج بـ 25 في المائة نظرا للأعداد الكبيرة من الحجاج والمعتمرين التي قد تتفاوت من موسم لآخر تبعا للتنظيم، وقد تصل إلى 30 في المائة.
وأرجع أيمن أسباب عدم إقبال المستثمرين على قطاع السياحة والسفر، إلى عدم وجود آلية تنظيمية محددة لهذا القطاع، وبات هذا القطاع مجهولا ومحل تخوف من المستثمرين، إلا أنه في الوقت الحالي باتت الهيئة العليا للسياحة هي المرجعية الأولى وعلى قمة هرمها الأمير سلطان بن سلمان المعروف بريادته في النهضة السياحية، والذي سيفعّل هذا القطاع ويغير هيكلته وواقعه للأفضل. ونأمل أن تتحول هيئة السياحة إلى وزارة تضم كافة الموارد السياحية التي تقدر بأكثر من ألف موقع أثري وسياحي في المملكة، والتي يفترض أن تكون تابعة إلى وزارة السياحة في جميع أنحاء العالم، وليست تابعة لوزارة الثقافة والإعلام أو وزارة التربية والتعليم.
وأضاف "أن إنجاح هذا القطاع يرتبط بإعطاء الصلاحيات الكاملة للقطاع الخاص للتحرك، وإيجاد كوادر منظمة ومدربة تحمل عقلية تعي مفهوم السياحة الحقيقية، تقوم بتفعيل الموارد السياحية وفقا للتوزيع الجغرافي لها، فنحن نفتقد برنامجا توعويا سياحيا بالدرجة الأولى اسمه "ربوع بلادي"، والمعادلة تقول إن عدم تعريفي بالسياحة الداخلية يؤدي إلى عدم رغبتي في السفر الداخلي، مما أدى إلى استبدال السياحة الداخلية بالخارج".
وقال: إن الإحصائيات تشير إلى أن السعوديين المسافرين للخارج سنويا يقدرون بسته ملايين مواطن وينفقون ما يقارب ثمانية مليارات دولار سنويا، في المقابل فإن عدد السائحين الداخلين يقارب 500 ألف، وفيما لو تم استثمار هذا الجانب داخليا فإنها ستفتح الباب واسعا أمام العديد من المشاريع الاستثمارية ومن الموارد من الآثار الإسلامية من مواقع الغزوات وغيرها.
وبيّن أيمن عوض أن المملكة تعاني من عدم وجود إحصائيات دقيقة عن حجم السياحة وذلك لعدم وجود تأشيرات تصدر من قبل سفاراتها في دول العالم كافة تحت اسم "تأشيرات السياحة "، وإذا تم تفعيل دور هيئة السياحة واستطاعت أن تمنح بالاتفاقية مع وزارة الخارجية والداخلية فيزا سياحة نستطيع أن نحصي عدد السياح والأرقام التي توجد لدينا من فيزا العمرة أو الزيارة.
يذكر أن مجموعة كانو تأسست قبل 114 سنة وتضم مجموعة كبيرة من الشركات في قطاعات السفر والسياحة والملاحة والنقل وغيرها، وتعتبر علما من أعلام السياحة لما تملكه من مقومات والشركات الممثلة لها ومن أهمها خطوط طيران الخليج والطيران السنغافوري والسريلانكي، والهندي، وغيرها، إضافة إلى الأقسام التدريبية التي تنطلق بفكر الاستثمار في الموارد البشرية عبر ثلاثة مراكز للتدريب في المدن الرئيسية في المملكة.