"ديزني" لصناعة الأفلام الترفيهية تتوافق مع أذواق الجمهور

"ديزني" لصناعة الأفلام الترفيهية تتوافق مع أذواق الجمهور

"ديزني" لصناعة الأفلام الترفيهية تتوافق مع  أذواق الجمهور

عرضت مجموعة أفلام والت ديزني معدلات ربعية مذهلة سواء فيما يتعلّق بسوق الأفلام، في التليفزيون، أو الموسيقى حيث عادت إبداعات ديزني من جديد لتتوافق مع أذواق الجمهور واحتفلت بنجاحها على كل الأصعدة. فقد تضاعف حجم الربح الصافي لديها مقابل العام الماضي بما يزيد على الضعف، وارتفع حجم المبيعات بشكل واضح.

بلغ فرع الأفلام في الشركة ذروته خلال الربع الرابع الماضي من العام التجاري 2005/ 2006 الذي انتهى في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي .هذا الفرع نفسه الذي مني بخسائر قبل عام واحد فقط . ويمكن القول بثقة إن نجاح فيلم (قراصنة الكاريبي 2 ) بطولة جوني ديب هو السبب الرئيسي وراء هذا التميّز. وحقق الفيلم أرباحا حول العالم بلغت نحو 1.06 مليار دولار وهو بالتالي أصبح يُعتبر ثالث أنجح فيلم على الإطلاق بعد فيلمي تيتانيك الذي أنتج عام 1997 وحقق 1،85 مليار دولار و الجزء الثالث من فيلم ملك الخواتم في عام 2003 وحقق 1.12 مليار دولار. وبالتالي فقد أنتجت ديزني هذا العام في أمريكا أقوى فيلمين من حيث حجم المبيعات: حيث يأتي بعد فيلم (قراصنة الكاريبي)، فيلم السيارات الذي أنتجته الشركة التي استحوذت عليها ديزني هذا العام وهي استوديوهات أفلام بيكسار .

ووفق هذه الأرقام تبدو ديزني الآن على شاطئ النجاة في هذا القطاع بعد أن احتلت الشركة العام الماضي المرتبة الخامسة من بين شركات استوديوهات الأفلام الأمريكية. وحققت سوق الأفلام لديزني خلال الربع الماضي ربحاً تشغيلياً بلغ نحو 313 مليون دولار، بينما بلغت الخسارة فيها في العام الماضي نحو 214 مليون دولار. وعلى العكس تماماً بدت الأمور بالنسبة لمجموعة الإعلام فياكوم، التي عرضت معدلاتها قبل ديزني بفترة وجيزة: فقد أعلنت فياكوم عن خسائر في سوقها للأفلام بعد أن حققت ربحاً العام الماضي.

وبرغم التطوّر الجيد، فقد توعد روبرت إيجر مدير ديزني سوق الأفلام قبل بضعة أشهر بإعادة هيكلة شاملة وواسعة. وأعلنت ديزني أنها ستستغي عن خدمات نحو 650 من موظفيها أي ما يعادل نحو خُمس حجم طاقم العمل. وتنوي ديزني إلى جانب هذا، أن تنتج من 12 إلى 13 فيلماً سنوياً في المستقبل بدلاً من عشرين كما هي الحال الآن. وبهذا فقد عبّر المحللون عن مخاوفهم، حيث إنه من الممكن حينها أن ينعكس أي فشل محتمل على المحصّلة بقوة. وتعمل ديزني على أفلام واعدة جداً للعام المقبل، التي تتقارب مع حجم العرض للعام الحالي: الجزء الثالث من سلسلة فيلم قراصنة الكاريبي وكذلك فيلم جديد من إنتاج بيكسار، تحت عنوان
( راتوتوي)

وتمكّنت ديزني من النمو بصورة واضحة لدى قطاع التلفيزيون. فشركة البث، ABC ، وهي الحمل الثقيل منذ أعوام بالنسبة للمجموعة، تستفيد الآن من سلسلة من المسلسلات الناجحة مثل ( ربات بيوت بائسات) . وكذلك الحال في سوق الموسيقى، التي بدونها لم تكن ديزني لتشهد هذه القوة الهائلة، فقد ارتقت الشركة هذا العام إلى حجم كبير: فقد تم بيع الجزء الحامل للتسجيل الصوتي الغنائي‏ من الفيلم السينمائي ( هاي سكوول ميوزيكال) نحو 3.2 مليون نسخة حتى الآن أغلبها على شكل أقراص ممغنطة في أمريكا هذا العام.

وأبدى أيجر رضاه فيما يتعلّق بالمحصلات الحالية لإستراتيجيته، والتي تعزز التوزيع الرقمي لمنتجات وإبداعات ديزني. وبهذا فإن ديزني تنتمي إلى أوائل شركاء البيع للعروض التليفزيونية والأفلام عن طريق خدمة شبكة الإنترنت (آي تيونز ) التابعة لمجموعة أبل . ويقول ايجر إن ديزني روّجت منذ بداية بيع الأفلام في أيلول (سبتمبر) نحو 500 ألف فيلم رقمي عن طريق خدمة آي تيونز. وتبلغ تكلفة الفيلم الواحد الآن ما بين 9.99 و 14.99 دولار. و بهذه النتيجة تكون شركة ديزني قد رفعت من حجم المبيعات في المجموعة الإجمالية خلال الربع الماضي نحو 14 في المائة إلى 8.78 مليار دولار. وارتفع حجم الربح الصافي إلى 782 مليون دولار.

الأكثر قراءة