من المسؤول
من المسؤول
لائحة بلا تطبيق!
أقرت وزارة التربية والتعليم قواعد تنظيم السلوك والمواظبة قبل سنوات في المدارس، محددة خمس فئات من أنواع المخالفات تبدأ من الدرجة الأولى وتنتهي بالخامسة. هذا جميل لكن غير الجميل ما يحدث حين تتوارى الوزارة خلف نظام مبهم دون توضيح كيفية تطبيقه، لأن أي نظام يصدر في العالم التربوي تلحقه استمارة أو نموذج لطريقة تطبيق المخالفات الصادرة من الطلاب، لأن وكلاء المدارس يجتهدون في طريقة تطبيقه فكل يصمم استمارة تطبيق العقوبات مجتهدا دون وضوح فهل هناك من ورش عمل أو اجتماعات أو حتى تعميم مرفق باستمارة تطبيق اللائحة تمنع من الاجتهاد.
احفظ مسائل الرياضيات!
حقن الطلاب بالمعلومة والحفظ يخرج جيلا لا يحب التفكير العميق والاستنتاج. لذا من المسؤول عما اعتاد عليه طلابنا باعتمادهم على الحفظ حتى في المواد العلمية كالرياضيات والفيزياء وغيرها؟
كما يقول أحد الطلاب أن معلم الرياضيات ينبه طلابه بحفظ النظريات والمسائل ويسكبونها في الاختبارات كما حفظوها!
ألا يعي أهل التربية والتعليم أن إكساب الطالب المهارات العقلية والعلمية التي تنمي لديه التفكير العلمي الناقد وحب التعلم الذاتي المستمر وممارسته؟
هل يستحق شرف مهنة التعليم؟
طالب يشكو دوما من تصرف أحد معلميه الذي يعلمه عدم التسامح، يقول إنه أخطأ في إحدى حصصه بالضحك بصوت عال بعفوية ودون قصد، فما كان منه إلا أن بادر بطردي وقطع على نفسه عهدا وإيمانا مغلظة ألا أدخل الفصل طوال السنة، وبالفعل استمر المعلم بطرده من الفصل في كل حصة دون أن يفتح قلبه له دون أن يحاوره ودون أن يناقشه ودون أن يناصحه.
من المسؤول عن عدم تأهيل بعض المعلمين فكريا وسلوكيا؟ واحتواء المواقف وغرس ثقافة التسامح في نفوس الطلاب؟
طالب: نلجأ لمن؟
طالب يصرخ: أمر بظروف تكالبت علي من كل حدب وصوب، لم أسلم منها لا في المنزل ولا في المدرسة، حدثت لي مواقف مع وكيل المدرسة وفهمني خطأ وبات يعاملني بغلظة رغم براءتي من كل ذنب، أردت أن أستعين بمعين ولم أجد لأن مدرستنا لا يوجد فيها مرشد طلابي، ومعاناتي تزداد يوما بعد آخر.
يا وزارة التربية والتعليم, سؤال عريض يحتاج إلى أخذه على محمل الجد، من المسؤول عن غياب ركن مهم في المدرسة وهو المرشد الطلابي صديق الطالب, ومن يحمل عنه الهموم والغموم؟