زكاة الأموال والاستثمار في الأسهم والسندات ( 1 من 2)

زكاة الأموال والاستثمار في الأسهم والسندات ( 1 من 2)

هناك ضرورة شرعية وحاجة إنسانية لكل مسلم أن يعرف كيف يحسب زكاة ماله، وكيف يوزعها وفق أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، لأن الزكاة فريضة، وركن من أركان الإسلام، وعبادة وطاعة لله، وأساس التكافل الاجتماعي، وعمود التنمية الاقتصادية.
ولقد ظهرت أنواع مستحدثة من الأموال والأنشطة لم تكن موجودة في صدر الدولة الإسلامية من الضروري معرفة كيف تُحْسَب الزكاة عليها، مثل: الاستثمارات في الأسهم والسندات والصكوك وحسابات الودائع لدى البنـوك وشهادات الاستثمار والاستثمارات في الصناعة والمقاولات والاستثمارات العقارية، ومزارع الدواجن ونحوها.
لذلك فهناك حاجة إلى التعرف على أسس احتساب الزكاة بصفة عامة، وهو ما سنتناوله في السطور التالية.
1- حساب الزكاة على الأموال النقدية:
‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌? تحسب الزكاة على صافي الوعاء إذا وصـل النصـاب وهو ما يعادل 85 جراماً من الذهب الخالص.
? نسبة زكاة الثروة النقـدية 2.5 في المائة سنوياً.
2 - حساب زكاة الاستثمارات المالية:
‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌ تتمثل الأحكام العامة لحساب زكاة الاستثمارات المالية في الآتي:
? يقصد بالاستثمارات المالية: الاستثمار في الأسهم والسندات والصكوك وشهادات الاستثمار والودائع لدى المصارف ونحوها.
? يتمثل وعاء زكاة الاستثمارات المالية في قيمة الاستثمارات مقومة على أساس القيمة السوقية عند حلول الحول مطروحاً منها الالتزامات الحالة إن وجدت.
? يضاف إلى الاستثمارات المالية عوائدها إن وجدت واستحقت وكانت حلالاً.
? إذا وصل وعاء الزكاة النصاب وهو ما يعادل 85 جراماً من الذهب الخالص تحسب الزكاة على أساس 2.5 في المائة سنوياً.
? تحسب زكاة الأسهم للاستثمار والتجارة على أساس قيمتها السوقية وقـت حلول الزكاة.
? الأسهم المقتناة ليس للاستثمار والتجارة ولكن للاحتفاظ بها والتي يطلق عليها استثمار طويل الأجل، يرى بعض الفقهاء خضوع عائدها فقط للزكاة قياساً على الأرض بنسبة 10 في المائة.
? وفقاً لمبدأ الخلطة تضم الاستثمارات المالية السابقة وكذلك الأموال النقدية إلى بعضها البعض في نهاية الحول ويزكى الجميع وفقاً للأسس السابقة بنسبة 2.5 في المائة.
3- حساب زكاة النشاط التجاري:
‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌ تتمثل الأحكام العامة لحساب زكاة النشاط التجاري فيما يلى:
? يخضع النشاط التجاري للزكاة لأنه من مصادر الكسب الحلال الطيب، ودليل ذلك قول الله عز وجل: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ" البقرة: 267.
? لا تخضع الأصول الثابتة في المتجر للزكاة مثل: المبنى (المحل)، التركيبات، الأجهزة، الأثاث، السيارات، الآلات، العدد.. وما في حكم ذلك.
? يحدد التاجر لنفسه ميعاداَ سنوياً لحساب الزكاة، حيث يحصر ويقوم ما عنده من أموال للتجارة، كما يحصر ما عليه من ديون حالة قصيرة الأجل واجبة الأداء.
? يتمثل وعاء الزكاة في الفرق بين الأموال الزكوية (الأصول المتداولة)، والالتزامات الحاّلة (الخصوم المتداولة).
? تقوم البضاعة على أساس القيمة السوقية وقت حلول الزكاة سعر جملة، وتقوم الديون على الغير حسب الجيد المرجو تحصيله، وتقوم الاستثمارات حسب قيمتها السوقية، وتقوم الأموال لدى البنوك وفي الخزينة حسب رصيدها.
? تحسب الزكاة على الوعاء بنسبة 2.5 في المائة سنوياً.
? إذا كان هناك شركاء ـ توزع الزكاة عليهم حسب حصصهم في رأس المال.
4- حساب زكاة النشاط الصناعي:
‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌ تتمثل الأحكام العامة لحساب زكاة النشاط الصناعي في الآتي:
? يخضع النشاط الصناعي للزكاة لأنه من مصادر الكسب الحلال الطيب، وفقاً لعموم آيات الزكاة.
? يطبق عليه أحكام زكاة عروض التجارة وهو الرأي الراجح ويرى بعض الفقهاء قياسها على زكاة الزروع والثمار.
? يقوم صاحب المصنع في نهاية الحول بجرد وتقويم الأموال التي عنده والخاضعة للزكاة ويطرح منها ما عليه من التزامات قصيرة الأجل واجبة الأداء.
? يتمثل الوعـاء في الفـرق بين الأمـوال الزكوية (الأصـول المتـداولة) والالتـزامات الواجبـة الخصـم (الخصوم المتداولة).
? تحسب الزكاة على أساس نسبة 2.5 في المائة سنوياً .

الأكثر قراءة