منظمة المرأة العربية تطالب بدعم المرأة للتوفيق بين مسؤوليتها الأسرية ودورها التنموي

دعت الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل مملكة البحرين رئيسة منظمة المرأة العربية إلى ضرورة تفعيل دور الشباب العربي ومساعدتهم في أداء الدور المنوط بهم كجيل واع يلم بشتى المجالات التي تهم المرأة العربية.
وأكدت الشيخة سبيكة لـ" الاقتصادية" أن منظمة المرأة العربية ستسعى خلال المرحلة المقبلة لإعداد جيل صاعد من الشباب العربي ليكونوا قادة المستقبل بإنشاء قاعدة من الرجال والنساء الداعمين للمرأة العربية، مشيرة إلى أن المنظمة تسعى لإدخال مجموعة من الشباب ضمن أجهزة عملها مما يضفي على عمل المنظمة روح الشباب والنظرة للمستقبل بثقافة جديدة، تؤكد دور المرأة العربية وإيجاد الوسائل لمكافحة أي تميز ضدها.
وقالت إن المنظمة تهدف أيضا إلى تغيير صورة الغرب تجاه المرأة العربية وتحسين صورتها أمام العالم, مشيرة إلى أن المنظمة هي التي أتاحت للسيدات الأول في بعض الدول العربية الظهور الرسمي والإعلامي، مؤكدة عدم ظهورهن قبل انطلاق المنظمة وتفعيل دورهن كسيدات أول في دولهن يمثلن قدوة للسيدات العربيات.
من جانبها بينت لـ" الاقتصادية" سوزان مبارك قرينة الرئيس المصري رئيسة المجلس القومي للمرأة المصرية ورئيسة حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام، أن المرأة العربية كانت ومازالت ضحية الحروب وهي من دفع ثمن الاعتداءات المتكررة على العالم العربي.
وشددت مبارك على أهمية أن تقف السيدات العربيات بجانب إخواتهن في مواقع النزاعات المسلحة كسيدات يستحققن المساعدة من أجل الخروج من محنتهن، كاشفة عن أن حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من اجل السلام بصدد توقيع بروتوكول تعاون مع منظمة المرأة العربية بشأن دعم المرأة العربية في مواقع النزاعات المسلحة وكذا لتوحيد صوت المرأة العربية دوليا.
في المقابل أوضحت لـ" الاقتصادية" الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في الإمارات أن منظمة المرأة العربية أصبحت جزءا لا يتجزأ من مسيرة المرأة العربية ودليلا دامغا لا يقبل الشك على تحويل دورها من شريحة على هامش الأحداث إلى عنصر أساسي صانع للسياسات ومشارك بفاعلية في صناعة القرار.
هذا ودشنت الشيخة سبيكة خلال فعاليات المؤتمر استراتيجية الشباب العربي لدعم المرأة العربية التي تتضمن رؤية الشباب العربي لواقع المرأة وأوجه التطوير التي قدمها الشباب من أجل بناء مجتمعات تقوم على نصرة قضايا المرأة من خلال تحديد دور الشباب للإسهام في رصد المشاكل ووضع الحلول اللازمة.
كما دشنت مشروع المكتبة الإلكترونية للمرأة العربية حيث تبرعت سموها بإنشاء مكتبة إلكترونية تهدف إلى إتاحة جميع الوثائق والكتابات والمؤلفات المتعلقة بالمرأة العربية على الإنترنت من أجل خدمة الباحثين ولبلورة الاهتمام بقضايا المرأة في الأكاديميات العربية ولبناء الجيل الأول من البنية التحتية المعرفية والمعلوماتية في مجال المرأة العربية.
من جهة أخرى أوصى المؤتمر الأول لمنظمة المرأة العربية في ختام أعماله التي عقدت في العاصمة البحرينية المنامة خلال الفترة من 13 إلى 15، بحث الدول العربية على تعديل التشريعات الوطنية لإلغاء أي تمييز ضد المرأة ومواءمة التشريعات العربية لأحكام الدساتير والاتفاقيات الدولية والإقليمية التي تنضم إليها الدول .
كما أوصي المؤتمر بوضع استراتيجية إعلامية عربية لتعزيز دور المرأة في التنمية المستدامة وتوفير الخدمات المساندة للمرأة بما يمكنها من التوفيق بين مسؤوليتها الأسرية ودورها في التنمية الاقتصادية.
وناشد المؤتمر خلال توصياته جامعة الدول العربية تفعيل الشبكة الخاصة بالمغتربين في جامعة الدول العربية وتطوير آليات العمل مع النساء العربيات في بلاد المهجر وطالبت التوصيات إنشاء شبكة للمرأة العربية في بلاد المهجر كجزء من آليات عمل المنظمة.