45 مليار درهم حجم الاكتتاب المتوقع في أسهم "سوق دبي"
واصلت أسواق المال الإماراتية انخفاضها أمس وسجلت غالبية الأسهم تراجعا بلغت نسبته في سوق دبي 1.1 في المائة، في الوقت الذي ينتهي اليوم عملية الاكتتاب في أسهم سوق دبي المالي التي تسببت في الضغط بشدة علي السوق منذ مطلع الأسبوع. وكانت المؤشرات تشير إلي أن الإقبال علي الاكتتاب لم يكن ضخما كما كان معتادا في الاكتتابات السابقة وآخرها اكتتاب شركتي تمويل ودو في الربع الأول من العام الجاري وجمعا 700 مليار درهم مقابل 1.5 مليار إجمالي الطرح العام للشركتين.
وحسب توقعات البنوك المتلقية للاكتتاب فإن من المتوقع أن تتم تغطية حجم الاكتتاب البالغ قيمته 1.6 مليار درهم بما يراوح بين 30 و 50 مرة، وإن كانت مصادر مسؤولة تحدثت إليها "الاقتصادية" قالت إن التوقعات تراوح بين 40 و 50 مليار درهم، في ضوء الإقبال الضعيف علي الاكتتاب. ومن المتوقع الإعلان عن الأرقام النهائية خلال يومي الأحد أو الإثنين المقبلين بعد أن يكون بنك دبي الذي يتولى إدارة الاكتتاب قد تسلم الأرقام النهائية من البنوك المتلقية للاكتتاب وعددها 16 بنكا.
وحسب مسؤول في سوق دبي فإنه سيتم رد الفائض إلي المكتتبين بعد أسبوعين من انتهاء الاكتتاب، وستتم دعوة الجمعية العمومية التأسيسية للانعقاد مطلع كانون الثاني (يناير) المقبل، على أن يتم إدراج السهم في سوق دبي في نهاية الشهر ذاته.
واختتمت الأسواق تعاملات أمس على وتيرة الانخفاض نفسها، كما واصلت أحجام التداولات انخفاضها أيضا وبلغت قيمتها 610 ملايين درهم منها 536 مليونا لسوق دبي الذي سجلت أسهمها المتداولة كافة 14 سهما هبوطا باستثناء سهم "أريج" الذي سجل أعلي نسبة ارتفاع في السوقين معا (دبي وأبو ظبي) بنسبة 12 في المائة. وقاوم سهم "إعمار" عمليات تسييل كانت ستؤدي به إلى الهبوط دون سعر 11.50 درهم بعدما سجل 11.55 درهم أدنى سعر، وأغلق منخفضا بنسبة 0.42 في المائة عند 11.75 درهم، في حين سجل سهم "أمان" أعلى نسبة انخفاض سعري 5.4 في المائة يليه سهم "إيفا" 4.9 في المائة و"دبي الإسلامي" 1.1 في المائة. في حين يتوقع محللون عودة التحسن إلى الأسواق مطلع الأسبوع المقبل بعد انتهاء اكتتاب سوق دبي، قال خبراء شاركوا في مؤتمر حول وضعية أسواق المال في المنطقة قبل يومين إن الأسواق تعاني من ندرة السيولة وخروج كبار اللاعبين من الأسواق التي لا تزال تبحث عن قاع جديد، وهو ما يجعل عمليات الهبوط متواصلة.