"جلف كومس": هل يخطف الأضواء من جيتكس دبي مستقبلا؟!
حفل معرض جيتكس دبي 2006 هذا العام بحدث جديد، من المتوقع أن يكون له شأن أكبر وأهمية خلال السنوات القليلة القادمة، بل ومن المتوقع أيضا أن يخطف الأضواء من معرض جيتكس دبي، ألا وهو معرض "جلف كومس".
وتعزى أهمية هذا المعرض إلى حرص شركات الاتصالات إلى تطوير بنيتها التحتية والعمل على تقليل النفقات التشغيلية للشبكات من خلال تبني أساليب جديدة في إدارة البنى التحتية للشبكات، وبالتالي سيكون هناك تلاقح في الأفكار وتبادل في الرؤى حول تطوير صناعة الاتصالات العربية بوجه خاص والعالمية بوجه عام، خصوصا أن صناعة الاتصالات العالمية تحقق أرباحا خلال العام الجاري بمقدار 1.2 تريليون دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 1.6 تريليون دولار في عام 2010.
وفي ظل كون جيتكس دبي تطغى عليه الصفة الاستهلاكية، ونُدرة طرح منتجات لأول مرة في العالم، كما نرى في المعارض العالمية، التي من المفترض ألا يقل عنها معرض جيتكس دبي نظرا لاحتلاله المركز الثالث عالميا، سنجد أن صناعة الاتصالات قد تنجح، في ظل الطفرة الاقتصادية الحالية التي تعيشها المنطقة، وكون صناعة الاتصالات بمثابة "دينامو محرك" للاقتصاد، في فرض كلمتها، وأن تجلب حلولا جديدة في إدارة البنى التحتية للشبكات، وأن تعمل على دعم الصورة ونقل البيانات في الشبكة نفسها ما يزيد من سرعة وزيادة نقل البيانات.
وتشير التوقعات إلى وصول عدد مستخدمي الجوال في آسيا إلى 901 مليون مشترك في عام 2009، ووجود ملياري مستخدم للهاتف حول العالم حاليا، وسيرتفع هذا العدد إلى ثلاثة مليارات في عام 2008، ثم يقفز إلى أربعة مليارات مستخدم في عام 2015، كل هذه العوامل تنبئ بأن قاطرة الاتصالات تمضي في طريقها الصحيح لتتبوأ مكانا مرموقا في صناعة المعلومات، ومن ثم فإن هذا المعرض جاء في توقيت مناسب كي تعبر شركات الاتصالات عن نفسها، فهل تنتهز الفرصة وتسحب البساط من تحت أقدام جيتكس دبي، الذي يفتقر إلى وجود منتجات جديدة وحلول مبتكرة تطرح من خلاله.
ولاقى معرض جلف كومس منذ الإعلان عنه ترحيبا واسع النطاق من جانب صناعة الاتصالات، وذلك مع وجود عدد من طلبات المشاركة على قائمة الانتظار، إضافة إلى اعتماد المعرض بقوة من قبل هيئة تنظيم الاتصالات بدولة الإمارات العربية المتحدة. وتم إطلاق معرض جلف كومس في بداية العام الحالي ليمنح القطاع الصناعي منصة لالتقاء أصحاب الأعمال والعاملين في سوق الاتصالات.
ويعد الهدف من جمع الحدثين جيتكس وجلف كومس معا تحت سقف واحد فرصة لرواد العاملين في القطاع الرقمي لتعزيز المكانة العالمية من خلال الخطة الاستراتيجية التي تعرض أبرز الاتجاهات المتنوعة في الصناعة.
ويستقطب جلف كومس عددا كبيرا من الزائرين للاطلاع على أحدث التقنيات وأكثرها تطورا وذلك من خلال مساحة تصل إلى 15 ألف متر مربع. ومن أبرز المنتجات التي يركز عليها المعرض: منتجات الاتصالات وحلولها.
ويستقطب معرض جلف كومس أكثر من125 شركة عالمية وإقليمية في قطاع الاتصالات تضم: اتصالات، آفايا، إفونيكا، الثريا، الكاتل، الاتصالات السعودية، الاتصالات الفرنسية، الاتصالات الكورية، إنمارسات، بيلاجكوم، تشاينا بوتفيو، جونيبر، جيتواي جلف، جي دي إس يو، دو، ستريملينك، ميديارينج، نت تو فون، نورتل، نوكيا، هيئة تنظيم الاتصالات في الإمارات، بالإضافة إلى الشركات المشغلة والمتخصصة في الاتصالات النقالة، وتطوير الشبكات، وتطبيقات الأقمار الصناعية، وتقنيات الهواتف عبر بروتوكول الإنترنت، وحلول البنى التحتية.
وأوضحت تريكسي لوه، مدير عام المعارض في مركز دبي التجاري العالمي، أن " أكثر من 400 شركة من 30 دولة تشارك في معرض جلف كومس 2006 وتحرص الشركات العالمية على إبراز دورها في المنطقة والتأكيد على التزامها بحضور المعرض".
وأكد منظمو المعرض التجاري أهمية الحدث الذي يقدم للزائرين خدمات أعمال الشبكات ويعمل كمنصة لالتقاء رواد العاملين في صناعة تقنية الاتصالات ومنحهم فرصة التعرف على الإمكانيات التي توفرها أسواق منطقة الشرق الأوسط.
وعبر المنظمون عن ثقتهم التامة بأن يمثل معرض "جلف كومس"، الذي سيكون معرضاً تجارياً بشكل كامل، المنصة المثالية لصناعة الاتصالات العالمية، خاصة في ضوء المستويات العالية من الاهتمام بالآفاق الواعدة في أسواق منطقة الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، قال هلال سعيد المري، المدير العام لمركز دبي التجاري العالمي "يتمتع قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط بأكبر إمكانيات للنمو مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى، ولذلك كان هناك طلب قوي لوجود معرض خاص بهذا القطاع، يمكن أن يكون بمثابة منصة لتطوير الأعمال بالنسبة للشركات الدولية في الشرق الأوسط".
وواصل المري حديثه قائلاً "سيلتقي العديد من أهم شركات الاتصالات الدولية بالعالم في دبي للمشاركة في معرض "جلف كومس" الذي سيشكل محطة مهمة في صناعة الاتصالات، وسيستفيد من الخبرة الكبيرة لمركز دبي التجاري العالمي في تنظيم المعارض التي تقام على مستوى عالمي، مثل معرض جيتكس لتقنية المعلومات".
كما سيعزز معرض جلف كومس رسالة التقارب الرقمي، التي تشهد مزيداً من الترابط الوثيق بين تقنية المعلومات وتقنيات الاتصالات، لكي تقدم مزايا قوية لكل من الشركات والأفراد.
وأشارت الإحصائيات التي صدرت عن مجموعة المستشارين العرب للأبحاث إلى شركات الاتصالات الإقليمية التي تقدم خدمات الهواتف المتحركة لنحو 85 مليون مشترك و30 مليون مشترك لخطوط الهواتف الرئيسية في عام 2005. ومن المتوقع زيادة ذلك العدد نتيجة تطورات الأسواق المتلاحقة ونمو قطاعي تحرير الخدمات والتكنولوجيا.
وأضاف هلال سعيد المري، مدير عام مركز دبي التجاري العالمي، قائلا "يشهد قطاع الاتصالات نموا ملحوظا في الأسواق العالمية، وهو ما أدى إلى ضرورة إقامة ذلك الحدث لاستقطاب الخبراء في ذلك القطاع وتوفير بيئة ومنصة مثالية تجمع أهم الأسماء تحت سقف واحد لتطوير قطاع الأعمال في منطقة الشرق الأوسط".
ومن جهته أكد محمد الغانم، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات، أن "الهيئة تحرص على المشاركة في معرض جلف كومس، إلى جانب غيرها من أهم شركات وهيئات الاتصالات في المنطقة بالإضافة إلى فرصة الالتقاء بأهم مزودي الخدمات في العالم، وباعتبارنا الجهة المسؤولة عن قطاع الاتصالات في دولة الإمارات، نؤكد الجانب الإيجابي الذي يمنحه المعرض لذلك القطاع وتعزيزه للجانب الاقتصادي".
وأضاف " تهدف الخطط التي تعتمدها هيئة تنظيم الاتصالات إلى إبراز دور الإمارات في قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات، لذا يعد معرض جلف كومس فرصة لتبادل المعلومات والاطلاع على التطورات المتلاحقة في ذلك القطاع".
ويمنح جلف كومس الفرصة أمام قطاع العارضين للاستفادة من السمعة العالمية التي اكتسبها معرض تقنية المعلومات، بالإضافة إلى تعزيز رسالة المعرض باعتباره "اجتماع عالم الرقميات" ومنحه الشركات والأفراد من المستهلكين مميزات عديدة.
ويمنح معرض جلف كومس الفرصة للزائرين والعارضين لحضور الجلسات والمؤتمرات التي تنظمها "جي في إف" والتي تتطرق إلى أهم الفرص أمام شركات وهيئات الاتصالات في الشرق الأوسط لدخول أسواق المنطقة وتطوير الأعمال، إضافة إلى حضور أعمال المؤتمر الذي يقام على هامش المعرض، ويناقش مجموعة واسعة من القضايا التي تهم شركات الاتصالات، والهيئات القائمة على تنظيم قطاع الاتصالات في الشرق الأوسط.
ويوفر المعرض العديد من الفرص أمام خبراء الاتصالات نتيجة لنمو إحصائيات الأسواق العالمية والمتخصصين في ذلك القطاع.
وللمشاركة في أعمال المؤتمر تم دعوة نخبة من أهم الشخصيات الدولية والإقليمية المرموقة في مجال الاتصالات، ما سيجعل المؤتمر فرصة مهمة كملتقى للمختصين في قطاع الاتصالات.
بالإضافة إلى ذلك يمنح جلف كومس قطاع الزائرين فرصة الاطلاع على جديد التكنولوجيا وأحدث التطورات والخدمات التي تقدمها المؤسسات والشركات التقنية في العالم، ويؤكد منظمو المعرض بأن ذلك الحدث يستقطب أهم الزوار من مختلف دول العالم للاطلاع على جديد أصحاب القرار من المشاركين.
وفي هذا الإطار، قال عيسى الحداد، الرئيس التنفيذي للتسويق في اتصالات "على ضوء التوسعات الهائلة للاتصالات على صعيد استثماراتها وعملياتها في الشرق الأوسط وإفريقيا، فإن جلف كومس يعتبر معرضاً مهماً بالنسبة لنا، وهو فرصة عظيمة لنا للالتقاء بكبار صانعي القرار بالمنطقة ومن خارجها، للتشارك في الأفكار، حتى نتمكن من فهم التحديات والتوجهات المستقبلية، والخدمات التي تتمحور حول العملاء، والتي يمكن لها أن تضيف المزيد من القيمة لخدمات الاتصالات".
وأضاف "ولأن قطاع الاتصالات في المنطقة يشهد معدلات نمو ثابتة، يمكن مقارنتها بأعلى معدلات نمو في أماكن أخرى في العالم، فإن عوامل مثل فتح العديد من الأسواق للمنافسة، والتزام مشغلي خدمة الاتصالات بتقديم أحدث الحلول التقنية، تبرز الحاجة إلى وجود معارض رفيعة المستوى مثل معرض جلف كومس. ونتوقع الحصول على الكثير من الفوائد جراء تنظيم هذا المعرض إلى جانب جيتكس، معرض تقنية المعلومات الأبرز في المنطقة".
كما رحبت شركة دو، ثاني شركة اتصالات وإنترنت وخدمات تلفزيون الكوابل في الإمارات، بإطلاق معرض جلف كومس، وأعربت عن اعتقادها أن المعرض سيؤدي إلى مزيد من تنوع الخيارات، وإلى إتاحة الفرصة لإجراء مزيد من اللقاءات التجارية خلال المعرض.
وقال عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة دو "يشهد قطاع الاتصالات في المنطقة حالة من الازدهار، ويحتاج القطاع في الوقت الحالي إلى منصة مناسبة لعرض إنجازاته. وتمكن العملاء من استخدام أحدث التطورات الموجودة على الصعيد المحلي أو العالمي".
وأضاف "ومن المؤكد أن يكون معرض جلف كومس من المعارض الناجحة، التي ستضيف مزيداً من القيمة للمعارض الدولية الأخرى مثل معرض جيتكس. ونتوقع أن يشهد معرض جلف كومس نموا موازيا للنمو الذي نلمسه في قطاع الاتصالات، ونتطلع إلى أن نكون جزءا من عملية إطلاقه في دبي".
أما بالنسبة لشركة نوكيا، العملاقة في قطاع الاتصالات، التي لديها أقسام متخصصة بالهواتف وحلول الملتيميديا والألعاب وحلول المؤسسات والشبكات، فإن الشراكة مع معرضي جلف كومس وجيتكس تشكل مرحلة مهمة في قطاع الاتصالات.
وقال الدكتور وليد منيمنة، النائب الأول لرئيس نوكيا للشبكات في منطقة وسط أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا "تفخر نوكيا، باعتبارها الشركة الرائدة عالمياً في قطاع الاتصالات النقالة، بأن تشهد مولد معرض جلف كومس الذي يستهدف قطاع الاتصالات، في وقت مثير للغاية بالنسبة لهذا القطاع، أما إقامة المعرض إلى جانب معرض راسخ آخر مثل جيتكس، فهو ما يضفى على هذا المعرض المزيد من القيمة والأهمية. لقد كان معرض جيتكس، على الدوام، أحد المعارض المهمة في الشرق الأوسط، وكنا نأمل دائماً بأن يكون الجانب الخاص بالاتصالات جزءا من ذلك المعرض الكبير. ونرى أن معرضي جلف كومس وجيتكس من المعارض شديدة الأهمية التي ينبغي علينا دعمها، ما يعكس التزامنا المتواصل بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ونشعر بسعادة غامرة لحدوث ذلك هذا العام".