حمى المنافسة تشتد بين "دو" و"اتصالات" قبل إطلاقها رسميا

حمى المنافسة تشتد بين "دو" و"اتصالات" قبل إطلاقها رسميا

    حمى المنافسة تشتد بين "دو" و"اتصالات" قبل إطلاقها رسميا

تشهد قاعة زعبيل الجديدة التي دشنها مركز دبي التجاري العالمي لمواجهة الطلب المتزايد على المشاركة في معرض جيتكس منافسة اشتعلت حرارتها قبل أن تبدأ بين المشغل الثاني للهواتف في الإمارات "دو" ومنافستها "اتصالات" التي ظلت تحتكر السوق لأكثر من 30 عاما.
" دو " التي تأخر إطلاقها تجاريا ويتوقع تقديم خدماتها أواخر العام الجاري أو بداية العام المقبل أعلنت التحدي قبل أن تنطلق, وبعثت برسالة إلى منافستها "اتصالات" من خلال الاستعانة بالنجم التلفزيوني جورج قرداحي، صاحب البرنامج الجديد على شبكة "إم بي سي"، حيث يجلس قرداحي في جناح "دو" في معرض جلف كومس للترويج للشركة الجديدة, وصمم جناح "دو" مسرح شبيها بمسرح برنامج قرداحي.
الرسالة التي تبعثها "دو" إلى "اتصالات" مفادها، حسب قول رئيسها التنفيذي عثمان سلطان، أننا قبلنا التحدي قبل أن ندخل السوق رسميا, والخطوة الأولى في برنامج تحدي "دو" "لاتصالات"، إعلانها أنها ستحاسب عملاءها في المكالمات التي يجرونها على أساس الثانية وليس بالدقيقة، كما تفعل "اتصالات"، لأنه ليس من العدل، على حد قول سلطان، محاسبة شخص يبلغ صديقه أنه قادم في الطريق في مكالمة لا تتعدي الثانية على أنها مكالمة بالدقيقة, وهو ما يعتبره أحد مسؤولي شركة "اتصالات" بأنه "ضحك على العملاء" وأن " دو" ستبيع الوهم قبل أن تبدأ لأن تكلفة الثواني قد تكون أعلى من تكلفة مكالمة الدقيقة.
وفي سباق التحدي تجتذب "اتصالات" زوار "جيتكس" من خلال عدد من العروض ولكن غير المتعلقة بالاتصالات, وبدلا من أن تستعين بنجم مشهور كما فعلت "دو" تستعين بمجموعة من الأطباء لتقديم فحوص مجانية لزوار جناحها حيث يخضع زوارها لفحوص طبية من دون مقابل، كما تقدم فحصا شاملا للشبكات وأمن المعلومات وأنظمة الشبكات للمؤسسات بهدف تقديم مستوى المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها البنية التحتية لتقنية المعلومات.
كما تجري "اتصالات" يوميا داخل جناحها في "جيتكس" سحبا للفوز ببوليصة تأمين صحية مجانا وخمس كاميرات للكشف الآلي لثغرات أمن المعلومات، ويبدو أن المستفيد من حمي المنافسة بين المتنافسين الآن واللذين ربما يتحولان بعد مرور الوقت إلى عدوين لدودين, لن يكون المستهلك فقط الذي يتوقع انخفاضا في الأسعار بل ستتسع شريحة المستفيدين لتضم وكالات ووسائل الإعلان ونجوم الفن ومشاهيره حيث دشنت " دو " حملة إعلانية ضخمة تقدر بملايين الدراهم في الصحف وقنوات التلفزة المحلية والفضائية العربية والأجنبية في محاولة لجذب زبائنها الجدد وعلى حسب قول أحد مديري وكالات الإعلان فإن دخول "دو" السوق سيزيد من حجمها, خصوصا أنه ستنفق الملايين في السنة الأولى، كما ستجبر "دو" "اتصالات" رغم أنها من كبار المعلنين على زيادة حجم إنفاقها الإعلاني الذي ستسفيد منه الصحف والمجلات والتلفزة في الأساس.
يقول سلطان المنصوري رئيس اللجنة العليا لقطاع الاتصالات ووزير التنمية الحكومية، في رده على سؤال حول توقعات اندلاع حرب أسعار بين الشركتين، "لن نسمح بحرب أسعار بين الشركتين"، مضيفا أن الهدف هو حماية الاقتصاد الوطني بدليل أن اللجنة المشرفة على قطاع الاتصالات أوقفت عرضا لشركة اتصالات بمناسبة احتفالها بمرور 30 عاما على تأسيسها لأنها خالفت قواعد المنافسة وفي الوقت ذاته لن تسمح الهيئة بخفض أسعار المكالمات الدولية لأن غالبية إيرادات "اتصالات" تأتي منها إلى جانب عدم السماح في الفترة الحالية للمستهلكين بالانتقال من أرقام هواتفهم من "اتصالات" إلى "دو".
بالـتأكيد المنافسة ستشتعل ومن الآن والمستفيد الحقيقي هو المستهلك الذي سيجد أمامه ولأول مرة بعد احتكار دام 30 عاما خيارات متنوعة من المشغلين الاثنين.

الأكثر قراءة