"ناسداك" تعرض 5 مليارات دولار لشراء بورصة لندن

تقدمت بورصة ناسداك الأمريكية للأوراق المالية التي تدير مؤشر ناسداك لأسهم التقنية في نيويورك بعرض قيمته 2.7 مليار جنيه إسترليني (5.1 مليار دولار) لشراء بورصة لندن للأوراق المالية، وهو العرض الذي طال انتظاره لشراء أكبر بورصة في أوروبا. ويجيء هذا العرض في الوقت الذي أعلنت فيه مجموعة من البنوك العالمية الكبرى إقامة نظام خاص لتداول الأسهم والأوراق المالية في أوروبا بعيدا عن البورصات القائمة حاليا.
وذكرت تقارير إخبارية في وقت سابق أن مجموعة من البنوك الكبرى العاملة في مجال الاستثمار في السوق الأوروبية تستعد للالتفاف على أسواق الأوراق المالية من خلال إقامة نظام للتداول خاص بها.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

تقدمت بورصة ناسداك الأمريكية للأوراق المالية التي تدير مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا في نيويورك بعرض قيمته 2.7 مليار جنيه إسترليني (5.1 مليار دولار) لشراء بورصة لندن
للأوراق المالية، وهو العرض الذي طال انتظاره لشراء أكبر بورصة في أوروبا.
ويجيء هذا العرض في الوقت الذي أعلنت فيه مجموعة من البنوك العالمية الكبرى إقامة نظام خاص لتداول الأسهم والأوراق المالية في أوروبا بعيدا عن البورصات القائمة حاليا.
وذكرت تقارير إخبارية في وقت سابق أن مجموعة من البنوك الكبرى العاملة في مجال الاستثمار في السوق الأوروبية تستعد للالتفاف على أسواق الأوراق المالية من خلال إقامة نظام للتداول خاص بها. وأضافت أن التحالف المصرفي يضم "سيتي جروب" الأمريكي، "كريدي سويس" السويسري، "دويتشه بنك" الألماني، "جولدمان اكس" "ميريل لينش"، "مورجان ستانلي" الأمريكي، و"يو.بي.إس" السويسري.
وأشارت التقارير إلى أن النظام الجديد سيشكل تحديا كبيرا بالنسبة إلى البورصات الرئيسة مثل بورصتي لندن وفرانكفورت وغيرهما.
وتأتي أنباء هذا التحرك من جانب البنوك بعد سنوات من الحديث عن مشاريع لدمج البورصات الأوروبية وإقامة كيان عملاق وكذلك عن استعداد "يورونكست" الأوروبية التي تدير بورصات باريس، أمستردام، مدريد، ولشبونة للاندماج مع بورصة نيويورك. وقالت التقارير الصحافية إن البنوك السبعة المشاركة في المحادثات تستحوذ على نحو نصف تداولات الأسهم الأوروبية.
وكانت "ناسداك" قد عمدت خلال العام الماضي إلى شراء أسهم في بورصة لندن لتصل حصتها فيها الآن إلى 25 في المائة عقب رفض عرض سابق تقدمت به.
والعرض الحالي هو الأحدث في سلسلة عروض الاستحواذ على بورصة لندن من جانب العديد من البورصات العالمية مثل يورونكست الأوروبية ونيويورك الأمريكية. ووفقا للسعر المعروض فإن قيمة سهم بورصة لندن تصل إلى 1243 بنسا.
ويزيد هذا السعر نحو 40 في المائة على العرض السابق الذي تقدمت به "ناسداك" في آذار (مارس) لكنه قريب من مستوى السعر الذي دفعته ثاني أكبر بورصة في الولايات المتحدة لمعظم الحصة التي اشترتها.
وقالت "ناسداك" إن: الصفقة ستؤدي إلى تشكيل أكبر بورصة في العالم من حيث عدد الشركات المسجلة وتضم 6400 شركة تصل القيمة السوقية لأسهمها إلى 11.8 تريليون دولار، كما أنها ستكون أكثر البورصات نشاطا، إذ يبلغ حجم التداولات اليومية 7.4 مليار سهم.
وتتحرك البورصات العالمية سريعا نحو الاندماج في ظل ضغوط من العملاء لخفض الرسوم وتقديم خدمات عالمية.
وينظر لبورصة لندن منذ فترة طويلة على أنها هدف لعملية استحواذ لأنها شركة صغيرة نسبيا مقارنة بكثير من منافسيها الذين أسسوا فروعا في أنظمة تداول أخرى. ورفضت الشركة جميع عروض الاستحواذ التي قدمت لها حتى الآن.
وبيّنت "ناسداك" أنها ستحتفظ بالعلامة التجارية لبورصة لندن وأن هيئة الخدمات المالية البريطانية ستظل الجهة الرقابية الوحيدة التي تخضع لها.
وتراجع سهم بورصة لندن الأسبوع الماضي بنسبة 7 في المائة بعد وصوله إلى مستوى قياسي بسبب قلق المستثمرين بشأن مستقبل البورصة في أعقاب الكشف عن خطة البنوك العالمية لإقامة سوق مالية بديلة.
إلى ذلك، ذكرت بورصة ناسداك أمس اعتزامها السماح بالتسجيل المزدوج للأسهم في لندن ونيويورك في وقت واحد إذا نجحت في الاستحواذ على البورصة البريطانية.
من جانبها، أعربت سلطات مكافحة الاحتكار البريطانية عن قلقها من استحواذ مؤسسة أجنبية على بورصة لندن للأوراق المالية.