قمة "أبيك" تدعو إلى استئناف المحادثات لإزالة الحواجز التجارية العالمية
قمة "أبيك" تدعو إلى استئناف المحادثات لإزالة الحواجز التجارية العالمية
دعا قادة الدول الأعضاء في منتدى آسيا المحيط الهادئ "أبيك" في افتتاح قمتهم السنوية أمس في هانوي، إلى الاستئناف الفوري للمحادثات المتوقفة حول إزالة الحواجز التجارية العالمية.
وافتتح المنتدى قمته السنوية في فيتنام بحضور قادة 21 دولة، من بينها: الولايات
المتحدة، الصين، روسيا، واليابان. وقال القادة في بيان بُعيد افتتاح القمة التي تستمر يومين في هانوي إن "كلا منا ملتزم بالتقدم إلى الأمام وتجاوز مواقفنا الحالية".
وأضافوا "نواجه حاجة ملحة لإزالة الجمود الحالي واستئناف المفاوضات لاستكمالها في الوقت المناسب، والدول الأعضاء في المنتدى مستعدة للقيام بذلك، لكن عليها أن تبدي استعدادها وعزمها على ذلك".
وتابعوا أن "هذا يعني مسائل الزراعة، خفض التعرفات الصناعية، وفتح مجالات جديدة في خدمات التجارة، وفي الوقت ذاته معالجة مخاوف وحساسيات الأعضاء في المنظمة".
وتأمل دول المنتدى التي تشكل مساهمتها في الاقتصاد العالمي 70 في المائة، في أن يشكل البيان دفعا قويا باتجاه احياء مفاوضات منظمة التجارة العالمية التي توقفت في تموز(يوليو) الماضي.
وجاء في البيان"نؤكد التزامنا الجماعي والفردي بالتوصل إلى اتفاقية طموحة ومتوازنة لمنظمة التجارة العالمية". ووعد التجمع الذي يمثل قرابة نصف التجارة العالمية حاليا بالمرونة الضرورية في مفاوضات الدوحة لضمان تحقيق تقدم. وقال جون هاوارد رئيس الوزراء الأسترالي في خطابه في المؤتمر أمس "لا أظنني متفائلا في الوقت الحاضر لأن هنالك هوة بالرغم من العرض الكريم الذي قدمته الولايات المتحدة، إذ توجد هوة كبيرة بين الدول الأخرى المشاركة في المفاوضات التجارية متعددة الأطراف".
وناقشت الولايات المتحدة عرضا بإقامة منطقة تجارة حرة في آسيا والمحيط الهادئ التي تحظى بقبول "أبيك" كبديل احتياطي في حالة فشل مفاوضات الدوحة.
وذكرت كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة وقعت اتفاقيات منطقة تجارة تفضيلية مع العديد من دول "أبيك" مثل أستراليا، المكسيك، وسنغافورة وتواصل سعيها في التوصل إلى معاهدات تجارية ثنائية مع جميع الشركاء الراغبين في المنطقة.
وقالت رايس لمنتدى "أبيك" على هامش القمة إن الولايات المتحدة لا
تزال مهتمة بالتوصل إلى منطقة تجارة حرة في آسيا والمحيط الهادئ. وأضافت أن الولايات المتحدة رمت بثقلها لإصدار بطاقات سفر تجارية لرجال الأعمال في المنطقة "لتسهيل التفاعل والسفر". ولم يأت بيان قادة "أبيك" على ذكر الاقتراح الأمريكي في منطقة تجارة حرة إقليمية. ويخشى العديد من الدول النامية من أن تكون اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية لمصلحة الولايات المتحدة وتقوض المفاوضات التجارية متعددة الأطراف، بينما توجد في الوقت نفسه ارتباكا في صفوف رجال الأعمال.