خريجات علوم بصرية ينشئن أول مركز نسائي متخصص للبصريات
خريجات علوم بصرية ينشئن أول مركز نسائي متخصص للبصريات
من الصعب أن تتحول الأحلام أو الأفكار إلى حقائق ملموسة ولكن هذا ما حدث مع نهى الشويعر "المديرة التنفيذية لمركز "لومن " للبصريات والتي أنشئت المركز هي وزميلاتها كما ذكرت لـ" المرأة العاملة"بعد فكاهة تلفظن فيها بسبب تخصصهن في مجال البصريات وصعوبة عثورهن على عمل فتساءلن فيما بينهن لماذا لا يوجد مركز بصريات تعمل فيه نساء فقط؟
ومن هنا نشأت فكرة تأسيس المركز، حيث عمدن إلى إعداد دراسة جدوى للمشروع، تم بعدها تنفيذه وفق أحدث المواصفات، إذ زود بأجهزة فحص نظر متطورة، وقسم إلى أقسام مختلفة، منها قسم النظّارات الطبية والشمسية، قسم لنظّارات الأطفال الطبية والشمسية، قسم النظّارات الرياضية، وقسم الإكسسوارات الخاصة بالنظّارات، ليتحول الحلم إلى حقيقة، وليكون أول مركز تعمل فيه فتيات، في خطوة لإشعار السيدات بالراحة بحيث يتعاملن فقط مع نساء.
وأكدت الشويعر عزمها وزميلاتها افتتاح فروع أخرى للمركز خاصة بعد أن لمسن النجاح الذي حققه، ناصحة الفتيات بأن لا يستسلمن للبطالة وانتظار الوظيفة وأن لا يتخوفن من تحويل أحلامهن إلى حقيقة, فكثير من الأفكار الناجحة بدأت بحلم وفكاهة على حد قولها.
من ناحيتها قالت إخصائية البصريات نورة الهبدان إن ما دفعها للمغامرة هو عدم توافر وظائف في القطاع الحكومي من جهة، وعدم توافر فرصة الدراسات العليا في المجال نفسه من جهة أخرى، مشيرة إلى أن السوق السعودية تحتاج إلى مشاريع تراعي خصوصية المرأة السعودية, لذا فإن احتمال نجاح مركز بصريات تعمل فيه سيدات فقط كبير جدا.
وأضافت" فكرة مشروعنا جاء لتثبت أن المرأة السعودية لها طاقات وقدرات عقلية وجسمانية كأيِّ امرأة أخرى في العالم بل وتتميز عن النساء بوجود أفكار لمشاريع لا تصلح إلا لها، كما سيسهم المشروع في فتح مجال عمل جديد للمرأة بسبب احتياج المركز لكفاءات نسائية تعمل في هذا المجال متمنية وجود العديد من مراكز البصريات الخاصة بالنساء لحاجة المجتمع إلى مثل تلك المشاريع ووجود العديد من خريجات أقسام البصريات العاطلات عن العمل.