16.8 مليار دولار حجم الإنفاق في قطاعي الاتصالات والتكنولوجيا حتى عام 2010
16.8 مليار دولار حجم الإنفاق في قطاعي الاتصالات والتكنولوجيا حتى عام 2010
تنطلق صباح اليوم السبت الدورة 26 لمعرض حيتكس دبي في مركز دبي التجاري، ثالث أكبر حدث في العالم في مجال تقنية المعلومات، بمشاركة 1347 عارضا بزيادة 16 في المائة، كما زاد عدد ممثلي الدول المشاركة 25 في المائة إلى 76 دولة. وتتميز الدورة الجديدة بزيادة قاعات مركز دبي العالمي من 8 قاعات إلى 13 قاعة بعد تشييد قاعة زعبيل الضخمة التي تضم داخلها 5 قاعات.
ويقول مدير عام مركز دبي التجاري العالمي هلال المري "لقد نجح معرض جيتكس منذ قيامه في تطوير مستوى الأداء وتعزيز مكانته خصوصا في ظل نمو صناعة الاتصالات والتكنولوجيا والتي ساعدت على جعل المعرض واحدا من أهم معارض تقنية المعلومات العالمية".
وتتسم الدورة الجديدة بإقبال واسع من جانب الشركات والمؤسسات العالمية للمشاركة في تلك الدورة التي تتزامن مع معدلات نمو قوية تسجلها المنطقة في القطاعات كافة. فقد ارتفع عدد العارضين إلى 1347 عارضا بزيادة 16 في المائة، كما زاد عدد ممثلي الدول بنسبة 25 في المائة، ووصل إجمالي عدد الدول المشاركة إلى 76 دولة، يشارك منها للمرة الأولى الولايات المتحدة، وسورية، وهنغاريا، والبرتغال، والتي تشارك من خلال ممثلي أجنحتها الوطنية. كما نجح المعرض في مضاعفة نسبة نموه من حيث عدد العارضين وممثلي الدول المشاركة.
كما يشهد المعرض في دورته الجديدة نموا في عدد القاعات التي تصل إلى 13 قاعة بمساحة تصل إلى أكثر من 62 ألف متر مربع، وتبلغ نسبة النمو 33 في المائة مقارنة بدورة المعرض للعام الماضي. ويقام المعرض في مركز المؤتمرات والمعارض الدولي.
وأوضح المري أن نمو سوق تقنية المعلومات ارتبط دوما بحجم الإنفاق، ولذا نجد الأسواق في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تنمو بشكل متسارع نتيجة زيادة إجمالي الإنفاق في تلك القطاعات، ويأتي جيتكس ليوفر الفرص لإبرام الصفقات وعقد الأعمال والاتفاقيات بالنسبة لصناعة تقنية المعلومات العالمية. وتوقع المري أن ترتفع المبيعات خلال المعرض إلى أكثر من 80 مليون دولار، مشيرا إلى أن القسم الأكبر من الصفقات يتم إبرامه بعد المعرض، وإن كانت المفاوضات بشأنه تبدأ خلاله.
ولأول مرة سيتم تخصيص معرض مصاحب لمعرض جيتكس يطلق عليه معرض "جلف كومس"، يضم جميع شركات الاتصالات العاملة في المنطقة بدعم من هيئة تنظيم الاتصالات في الإمارات. ويستقطب معرض جلف كومس أكثر من 125 شركة عالمية وإقليمية في قطاع الاتصالات، كما يستقطب أهم شركات قطاع الاتصالات التي تطرح حلول الشبكات النقالة والثابتة وتطبيقاتها وحلول البنية التحتية وحلول الهواتف عبر بروتوكول الإنترنت. ويعد الهدف من جمع الحدثين جيتكس وجلف كومس معا تحت سقف واحد فرصة لرواد العاملين في القطاع الرقمي لتعزيز المكانة العالمية من خلال الخطة الاستراتيجية التي تعرض أبرز الاتجاهات المتنوعة في الصناعة.
وكالعادة تعتبر سوق الكمبيوتر المرافقة لـ "جيتكس" والتي تقام في مركز معارض مطار دبي الدولي الحدث الأبرز والمخصص للبيع للجمهور ويجمع أكثر من 150 بائعا من العاملين في البيع بالتجزئة تحت سقف واحد، ويقدم عددا كبيرا من العروض الخاصة للمنتجات والصفقات الجيدة.
ويوفر أكثر من 15 ألف منتج من منتجات تقنية المعلومات والإلكترونيات الخاصة بالمستهلكين، كالألعاب ووسائل الترفيه والهواتف النقالة الرقمية، من أنحاء العالم كافة في واحد من أهم معارض التسوق ذات الخبرة الكبيرة في المنطقة".
وطبقا لمسؤولي مركز دبي العالمي فإن هذه المنتجات ستكون الأكثر مبيعا في سوق الكمبيوتر:
* الهواتف النقالة: بمشاركة شركات "أبتيك للهواتف النقالة"، "سيليكوم" و"الإمارات للكمبيوتر" شريك "نوكيا" والتي تتنافس جميعا لزيادة حصتها في سوق الهواتف النقالة الإماراتية. ومن المتوقع أن يكون هناك طلب على الهواتف وعدد من الخدمات الجديدة التي يتوقع أن تطرحها شركات تشغيل الاتصالات الثانية "دو".
* أجهزة الكمبيوتر النقال، حيث يعمل جميع اللاعبين على الاستفادة من توقعات المبيعات التي أشارت إليها تقارير مؤسسة IDC العالمية للأبحاث في تحليل قطاع ICTوتتوقع هذه التقارير ارتفاع مبيعات الكمبيوتر النقال عاما بعد الآخر على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي لتصل نسبة هذه الزيادة في العام الجاري إلى 40 في المائة، علاوة على زيادة إضافية بنسبة 25 في المائة خلال العام المقبل من المنتجات الجديدة.
ويجمع الخبراء العاملون في مجال صناعة المعلوماتية على أن المنطقة لا تزال تتمتع بإنفاق عال يقدر أن يصل إلى 16.8 مليار دولار بحلول العام 2010. وأشارت إحصاءات مؤسسة الأبحاث العالمية IDC المتخصصة في أبحاث التقنية، إلى أن الإنفاق على القطاع في المنطقة ينمو بمعدلات سنوية كبيرة قد تصل إلى نسبة 100 في المائة إذا ما قورنت بحجم الإنفاق المسجل في العام 2005 والمقدر بنحو 8.4 مليار دولار أمريكي.
وتوقع كريم بشارة، الرئيس التنفيذي في شركة "لينك دوت نت" المقدمة لخدمات وحلول الإنترنت استمرار الطفرة الكبيرة التي يشهدها قطاع تكنولوجيا المعلومات مدعومة بالفرص الهائلة التي تتيحها المنطقة لتصدير البرمجيات، مشيرا إلى الاستثمارات الهائلة في تكنولوجيا المعلومات باعتبارها العامل
الرئيسي الذي يدفع باتجاه التغيير.
وأضاف "إن نمو شركة مثل (لينك دوت نت) وتطورها من شركة صغيرة تعمل على توفير خدمات الإنترنت وتطوير البرمجيات إلى إحدى كبرى الشركات في المنطقة في تقديم خدمات وحلول الإنترنت يعكس الطفرة الحالية في قطاع تكنولوجيا المعلومات. فشركات وحكومات المنطقة تنفق في الواقع الكثير من المال على تكنولوجيا المعلومات لكي تجني ثمار هذه التكنولوجيا في تسيير وتطوير أعمالها".
وأوضح أن الزيادة المستمرة في معدلات الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتوقع لها أن تتضاعف في عام 2008 مقارنة بثلاثة أعوام مضت لتصل إلى 13.4 مليار دولار أمريكي، وهي زيادة هائلة بكل المعايير. وبحسب IDC، الشركة الرائدة في توفير المعلومات عن قطاع تكنولوجيا المعلومات حول العالم، أنه في عام 2003 وصل معدل الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في المنطقة إلى 6.9 مليار دولار أمريكي.
ويعتقد بشارة أن المنطقة سيكون لديها إمكانيات أكبر على المستوى العالمي إذا استطاعت أن تستفيد من الفرص المتاحة لتأمين تطوير وتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات. وقال إن بلدا مثل الهند استفاد من هذه الفرصة وأَصبح من أكبر مصدري حلول تكنولوجيا المعلومات، وإن بعض البلدان في المنطقة، مثل مصر، تزخر بفرص هائلة لتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات. وقد بدأت فعلاً بالسير في هذا الاتجاه الذي قد يغدو من أهم وأكبر صادرات هذا البلد، المعلومات التي تزخر بها البلاد والتمكن من أدوات اللغة الإنجليزية في قطاع تكنولوجيا المعلومات فضلاً عن التكاليف الأقل. والميزة الأخرى التي تتحلى بها مصر هي كونها تقع في منطقة زمنية أقرب لأوروبا والولايات المتحدة".
ويرى بشارة أن شركة إقليمية مثل "لينك دوت نت" لديها القدرة على أن تؤسس لنفسها موقعاً متقدماً كمقدم لحلول البرمجيات، ليس في المنطقة فحسب بل على نطاق عالمي، بفضل اتساع خبراتها ومهاراتها ومعرفتها الممتازة بتكنولوجيا المعلومات وبفضل حلولها وخدماتها مجدية التكلفة. وتنوي الشركة أن تستعرض قدراتها في تطوير البرمجيات في معرض جيتكس، وتحديداً في مجال الحكومات الإلكترونية والاتصالات والحلول الموجهة للشركات.
يذكر أن بعض الحكومات في المنطقة في كل من الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، تعتمد حالياً حلولاً عديدة من "لينك دوت نت" في مختلف مجالات خدمات الحكومة الإلكترونية، وبالتالي يعتقد بشارة أن "لينك دوت نت" من أبرز وأقوى اللاعبين في مجال الحكومات الإلكترونية داخل المنطقة وخارجها. وقد صُممت هذه الحلول لتزويد الشركات والمواطنين بخدمة متواصلة على مدار اليوم للرد على استفساراتهم إلكترونياً وللحصول بسهولة على المعلومات عبر الإنترنت أو الهواتف المتحركة، فضلاً عن تقديم خدمات أفضل للعملاء بواسطة حلول إدارة مكاتب المساعدة. وتتيح هذه الحلول أيضاً التعاون الداخلي بين الدوائر الحكومية المختلفة عبر شبكات إنترانت الداخلية ومن خلال حلول تدفق العمل حيث يمكن توسعة نطاقها فيما بعد وعلى نحو متكامل لتشمل عموم المواطنين من خلال مواقع الحكومة الإلكترونية على الإنترنت.