الأسهم: النشاط يدب في شركات المضاربة مع هدوء العاصفة

الأسهم: النشاط يدب في شركات المضاربة مع هدوء العاصفة

ارتفع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية بنهاية تداولات الأسبوع الجاري 26 نقطة، إلا أن ذلك الارتفاع لم يعكس حالة عدم الاستقرار الحادة التي سادت التداولات اليومية التي تمثلت في عمليات تذبذب عالية وصلت خلالها نطاقات تلك التذبذبات اليومية إلى نحو 800 نقطة وهو رقم كبير بالتأكيد قياساً بقيمة المؤشر. وتعكس تعاملات هذا الأسبوع أن النشاط عاد ليدب في شركات المضاربة مع بوادر هدوء العاصفة التي مرت بها السوق خلال الأيام الماضية. على الجانب الآخر وبشكل لافت للنظر لم تستجب بعض الشركات للحركة العامة للسوق بل واصلت الأداء السلبي بشكل مستمر لتحقق خسائر حادة في نهاية الأسبوع وكان على رأسها "الباحة"، التي خسرت نحو 35.94 في المائة من قيمتها السوقية وأغلقت عند 92.25 ريال.

وفي مايلي مزيداً من التفاصيل

ارتفع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية بنهاية تداولات الأسبوع الماضي 26 نقطة، إلا أن ذلك الارتفاع لم يعكس حالة عدم الاستقرار الحادة التي سادت التداولات اليومية والتي تمثلت في عمليات تذبذب عالية وصلت خلالها نطاقات تلك التذبذبات اليومية إلى نحو 800 نقطة وهو رقم كبير بالتأكيد قياساً على قيمة المؤشر الآن في حدود ثمانية الآف نقطة، ليعود المؤشر إلى محاولة الاستقرار على نهاية الأسبوع حيث انخفضت تلك النطاقات إلى نحو 400 نقطة.
ولبيان حالة التذبذب العنيف والسريع سجل المؤشر أدنى مستوياته 7939 نقطة يوم السبت ليعود في اليوم التالي لتسجيل أعلى مستوياته خلال الأسبوع 8662 نقطة. وإجمالي السيولة المنفذة في السوق هي الأخرى لم تشاهد أي نوع من الاستقرار بل وصل الفرق بين يوم وآخر إلى نحو 50 في المائة ارتفاعاً أو هبوطاً في انعكاس آخر لحالة عدم الاستقرار.
وظل المعدل الأسبوعي للتداول منخفضا وبشكل واضح مقارنة بالتداولات الأسبوعية لفترة ما قبل إجازة عيد الفطر المبارك حيث لامست هذه السيولة مبلغ 57 مليار ريال نفذ من خلالها نحو مليار سهم توزعت على 1.7 مليون صفقة، وهي بالتأكيد أرقام منخفضة مقارنة بالفترات الماضية.
وعلى مستوى شركات السوق وبعد أن هدأت العاصفة على القطاعات القيادية ومنها البنوك والصناعة نشطت، وبشكل سريع لافت للنظر، عمليات المضاربة على الشركات الصغيرة حتى قبل وضوح الرؤية في عملية استقرار السوق حيث يتضح أن أي حالة استقرار على الشركات القيادية تعني وبشكل سريع عودة إلى النشاط على المضاربات الصغيرة التي أغلق 22 منها يوم الأربعاء على الحد الأعلى المسموح به للارتفاع في نظام "تداول" وجميعها في قطاع الخدمات والصناعة والزراعة، بينما ظلت كثير من الشركات القيادية ترزح تحت ظل خسائر بداية الأسبوع.
ورغم محاولات التعويض في الناتج الإجمالي للشركات خلال الأسبوع استطاعت بعض الشركات أن تربح ومنها شركة شمس التي أغلقت على سعر 73 ريالا محققة ارتفاعا بنسبة 15.87 في المائة، وبلغ إجمالي الكميات المنفذة عليها نحو 11 مليون سهم، وجاءت شركة نماء للكيماويات في المركز الثاني بنسبة صعود 14.39 في المائة وبسعر إغلاق 37.75 ريال وبكميات منفذة 27.1 مليون سهم.
على الجانب الآخر وبشكل لافت للنظر لم تستجب بعض الشركات للحركة العامة للسوق بل واصلت الأداء السلبي بشكل مستمر لتحقق خسائر حادة في نهاية الأسبوع وكان على رأس تلك الشركات الباحة التي خسرت نحو 35.94 في المائة من قيمتها السوقية خلال أسبوع بعد أن أغلقت على سعر 92.25 ريال، وجاءت الشرقية الزراعية في المركز الثاني بنسبة هبوط 21.04 في المائة وبسعر إغلاق 76 ريالا وبإجمالي كميات منفذة 20.7 مليون سهم.
وتصدرت شركة الكهرباء السعودية قائمة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث إجمالي الكميات المنفذة عليها خلال الأسبوع والتي بلغت 66.2 مليون سهم وأغلق السهم على سعر 14.75 ريال بخسارة 3.28 في المائة من قيمته السوقية، وجاءت شركة سبكيم العالمية في المركز الثاني بإجمالي كميات منفذة 62.1 مليون سهم وبارتفاع 5 في المائة عندما أغلق السهم على سعر 57.75 ريال. وبدورها تصدرت شركة سابك قائمة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث إجمالي القيمة المنفذة عليها والتي بلغت 3.6 مليار ريال وأغلق السهم على سعر 107 ريالات محققا ارتفاع بنسبة 1.66 في المائة.

الأكثر قراءة