الأمير نايف يكرم 30 حافظا وحافظة للحديث النبوي

الأمير نايف يكرم 30 حافظا وحافظة للحديث النبوي

الأمير نايف يكرم 30 حافظا وحافظة للحديث النبوي

رعى الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة أمس فعاليات الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثانية، الذي نظمته الأمانة العامة للجائزة في قاعة الملك فيصل في الرياض.
وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة في كلمته في الحفل: "في هذه الليلة تسلم الجوائز في موضوع سنة رسول الله صلى الله علية وسلم في حفظها، ولا شك أن ذلك عمل عظيم وعملا يشرف، فالسنة هي الوحي الدائم كما قال صلى الله علية وسلم، ألا أني أوتيت قرأنا ومثله معه وربنا جل وعلا أمرنا بطاعة رسوله، واخبرنا الله تعالى أن الرسول يوكل لنا ما أنزل علينا من الكتاب والسنة".
وأضاف سماحته: "إن الاهتمام بسنة رسول الله والعناية بها هي من نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، فالمسلم ينصر رسول الله في نظره وفعله ينصر رسول الله متتبعا سنته وينصر سنة رسول الله بالدعوة إلى الله والحث عليها وتوجيه الناس فيها وإنفاق المال في سبيل الرفع من شأنها"، وقال: "نسأل الله أن يوفق أميرنا نايف بن عبد العزيز على ما قدمه فهو خير، إن إحياء السنة والحث على حفظها لعمل شريف، فلقد اعتنى المسلمون بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ابتدأ فيها أصحابه الكرام الذين شاهدوه وعاشروه فنقلوا لنا السنة القولية والسنة الفعلية نقلا كاملا بدقة وأمانة، نقلوها لنا كما شاهدوا رسول الله يفعل، وكما سمعوه يقول فبلغوها لمن بعدهم فاعتنى بها التابعون وتابعوهم".
وأضاف آل الشيخ: "إن الاهتمام بالسنة أمر عظيم والإعراض عنها سيئة وبلاء عظيم، قال الله تعالي(إن شانئك هو الأبتر)، فالشانئون بالسنة، والمستهزون بها لا شك أن هذا ضرب من النفاق، أن على المسلم أن يحبها من عميق قلبه فيطبقها على نفسه ليكون قدوة لغيرة، وإيمانا بها وعملا بها ودعوة إليها ودفاعا عنها ويحن إليها فهذا خير عظيم، فان أصحاب محمد حريصون كل الحرص على ذلك، وكانوا يعظمون سنته وكانوا يقفون ضد من يخالفها موقفا عظيما"، ثم أضاف المفتي يقول: "إن المسلم يعظم سنة رسول الله، أما الاستهزاء والسخرية بها أو الإنقاص من شأنها، فتلك مصيبة عظيمة، فتعظيم سنة رسول الله من تعظيم الله، وإن محبتها واتباعها من محبة الله، فالفلاح في اتباع سنته وإحيائها والدعوة إلى حفظها، فاغتنموا هذه الفرصة العظيمة، واحفظوا السنة ونافسوا فيها، فخير ما يتنافس فيه المتنافسون هذه السنة العظيمة حفظا وعملا وبيانا بحقيقتها"، داعيا إلى توسيع هذه الجائزة لتشمل أنواع علوم الحديث، ولتكون سلسلة مباركة.
إثر ذلك ألقى الدكتور عبد الله بن صالح العبيد وزير التربية والتعليم كلمته في الحفل التي قال فيها: "لقد جاءت جائزة الأمير نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في إطار اهتمامه بنشر هذا الدين والدفاع عن السنة النبوية الشريفة، كما تأتي في هذا الوقت ردا على ما تتعرض له من هجوم شرس، وما يتعرض له صفوة الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام من إساءات وحملات ظالمة تستهدف شخصه ورسالته وأتباعه"، مشيرا إلى أن الجائزة لها مكانة لائقة لدى الهيئات والمؤسسات والشخصيات الإسلامية في جميع أنحاء العالم، وأن الجوائز التي مُنحت خلال السنوات الماضية كان لها الإسهام الكبير في خدمة السنة الشريفة المطهرة، وذلك في مجالات البحوث العلمية للسنة النبوي، والدراسات الإسلامية المعاصرة. ومضى الوزير يخاطب الأمير نايف قائلا: "لقد سُر أبناؤكم الطلبة والطالبات بهذه المسابقة فتسابقوا للمشاركة فيها وكونت الوزارة اللجان المتخصصة في إدارات التربية والتعليم في كلا القطاعين، وشارك في هذه المسابقة ما يزيد على 45 ألف طالب وطالبة في جميع المراحل الابتدائية، المتوسطة، والثانوية، تنافسوا على الإجادة في حفظ الحديث الشريف وتفهم سيرة نبيهم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وتأثرت شخصياتهم بالحديث النبوي الشريف، وبذلك حققت الجائزة جانبا من أهدافها من ربط الناشئة بالسيرة النبوية الشريفة وتحفيز المنافسة فيما بينهم".

الأكثر قراءة