دبي :"دو" الإماراتية تقرر احتساب أسعار المكالمات على أساس الثانية

استبقت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" المشغل الثاني للاتصالات في الإمارات انطلاقتها التجارية التي تأخرت أكثر من مرة بإعلانها أنها ستحتسب أسعار المكالمات بالثانية وليس بالدقيقة كما تفعل "اتصالات" التي تعتبر أجزاء الثانية دقيقة كاملة يصل سعرها في الأوقات العادية إلى 27 فلسا وفي أوقات التخفيضات 18 فلسا.
كما دشنت "دو" أمس حملة إعلانية لمنتجاتها من المتوقع أن تشعل المنافسة مع منافستها "اتصالات" التي تحتكر السوق لأكثر من 30 عاما. وقال عثمان سلطان الرئيس التنفيذي للشركة إنه ليس من العدالة أن تتم محاسبة العميل الذي يتحدث بكلمة واحدة في جزء من الثانية على أنها مكالمة كاملة في دقيقة، مضيفا أنها ستكون طريقة جديدة لشركة دو لتقديم خدمات مبتكرة لعملائها.
وعلي الرغم من أن نتائج الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي كشفت عن تكبد "دو" خسائر من تكاليف التشغيل اقتربت من 400 مليون درهم إلا أن سهمها المدرج في سوق دبي يسجل منذ بدء التعامل عليه قفزات سعرية غير مسبوقة حتى في فترات الهبوط الحادة التي تمر بها السوق ودفعته إلى تجاوز الدراهم السبعة وإن كان قد هبط أمس بنسبة 0.97 في المائة عند 7.13 درهم، غير أن المستثمرين يعولون كثيرا على إيرادات ضخمة ستجنيها الشركة فور بدء العمل رغم أن نشرة الاكتتاب قبل ستة أشهر أفصحت عن أن الشركة ستتكبد خسائر على مدى عامين من التشغيل.
واعترف سلطان بوجود عوائق فنية مع "اتصالات" تحول دون بدء التشغيل التجاري لشركته التي كانت قد حددت منتصف أواخر عام 2006 موعدا للإطلاق علي الرغم من قوله إن "دو" جاهزة للانطلاق، مضيفا أن خدماتنا جاهزة وهناك ألف شخص يجربون خدماتنا منذ عدة أسابيع لكن لن نعلن اليوم عن إطلاق الخدمة على الرغم من أن لدينا وضوحا في الرؤية الزمنية.
وكشف عن بدء حملة بيع أرقام الهواتف المتحركة الأسبوع المقبل كخطوة تسبق الإعلان الرسمي عن التشغيل التجاري للشركة، مضيفا أن رفض خاصية تحويل الأرقام من شبكة إلى أخرى أوقفت خططا عديدة للشركة خصوصا بعدما كشفت دراسة للسوق قامت بها الشركة عن أن 60 في المائة من المشتركين الحاليين في "اتصالات" قالوا إن الأرقام تعد من أهم القضايا التي ينبغي حلها قبل اتخاذ قرار بالتحول من "اتصالات" إلى "دو".