مخاوف من هبوط حاد للأسهم الإماراتية متأثرة بتراجع السوق السعودية

مخاوف من هبوط حاد للأسهم الإماراتية متأثرة بتراجع السوق السعودية

مخاوف من هبوط حاد للأسهم الإماراتية متأثرة بتراجع السوق السعودية

أعرب محللون ماليون عن مخاوفهم من عودة الهبوط الحاد مجددا إلى الأسهم الإماراتية مع بدء تعاملاتها اليوم كرد فعل على انخفاض مؤشر السوق السعودية أمس، في الوقت الذي يبدأ الاكتتاب في 20 في المائة من أسهم سوق دبي المالية بما يعادل 1.6 مليار سهم بسعر 1.03 درهم للسهم الواحد وسط مخاوف من أن يتسبب الاكتتاب أيضا في الضغط على الأسهم نحو التراجع.
وقال لـ "الاقتصادية" محللون إن الرابط النفسي بين سوقي الإمارات والسعودية أصبح لدى المتعاملين في أسواق الإمارات المؤثر في حركة السوق الإماراتية التي تكبدت على مدى الأسبوعين الماضيين نحو 52.1 مليار درهم بتراجع المؤشر 9.6 في المائة.
وأوضح محمد علي ياسين مدير الإمارات للأسهم والسندات أن هبوط السوق السعودية أحد الأسباب الرئيسة في انحدار السوق الإماراتية طيلة الأسبوعين الماضيين، حيث لم يكن هناك مبرر للهبوط الحاد الذي رأيناه في وقت كنا نتوقع تحسنا تدريجيا عقب عطلة عيد الفطر يصعد بالأسواق بنسب تراوح بين 15 و20 في المائة حتى نهاية العام.
وأوضح أن انحدار السوق السعودية دون ثمانية آلاف نقطة سيدفع المستثمرين السعوديين الذين لديهم أسهم في السوق الإماراتية إلى البيع بهدف إحداث نوع من التوازن في محافظهم الاستثمارية وهو الأمر الذي سيفعله أيضا المستثمرون الإماراتيون المتعاملون في السوق السعودية، ما سيقود في النهاية إلى إحداث مزيد من الضغط على السوق الإماراتية التي تماسكت في تعاملات الخميس.
ووفقا لإحصائيات سوق دبي فإن تداولات السعوديين تشكل نحو 90 في المائة من تعاملات الخليجيين يوميا التي تقدر بنحو 10 في المائة وحتى نهاية الشهر الماضي بلغت قيمة الاستثمارات السعودية نحو 43 مليار درهم.
وعلى الرغم من أن تعاملات السعوديين بيعا أو شراء لا تتجاوز 100 مليون درهم في الجلسة الواحدة من متوسط مليار درهم إجمالي تداولات السوق لا تعتبر مؤثرة، إلا أن الجانب النفسي يضخمها بشكل كبير ويعتبرها مؤثرة وسببا في الهبوط الحاد الذي تعيشه الأسواق، غير أن ياسين يقول: إن التداولات غير المباشرة للسعوديين أكبر بكثير من التداولات المباشرة التي تفصح عنها السوق يوميا ضمن حصة الأجانب ويجري تنفيذها عبر محافظ استثمارية تديرها بنوك أو مؤسسات مالية مثل بنك الإمارات الدولي و"شعاع كابيتال"، مضيفا أن عمليات التسييل التي قامت بها المحافظ هي التي أسهمت في إطالة حدة الهبوط وزيادته.
ويعتقد متعاملون في الأسواق الإماراتية أن السوق السعودية تلقي بظلالها ارتفاعا أو هبوطا على السوق الإماراتية، وذكر وسطاء في سوق دبي أن شريحة كبيرة من المستثمرين كانت تؤجل اتخاذ قرارات البيع أو الشراء إلى حين افتتاح جلسة تعاملات السوق السعودية قبل تعديل مواعيدها ودمجها في جلسة واحدة بحيث يجري اتخاذ قرار البيع أو الشراء في السوق الإماراتية حسب حركة السوق السعودية بقناعة أن المستثمرين السعوديين سيتدخلون في السوق الإماراتية بيعا أو شراء حسب مراكزهم المالية هناك.

الأكثر قراءة