متداولو الصالات: نقاش الظهيرة يتحول إلى تسلية وترقب للإعلانات
أجبر الهبوط الكبير لمؤشر الأسهم عددا من المتداولين إلى ترك متابعة المؤشر ، والتحول إلى اللعب والتسلية مع زملائه بلعبة إلكترونية وذلك للترويح عن نفسه وتقليل نسب الضغط الذي يواجهه عند مرااقبة سوق الأسهم.
وأوضح المستثمر، أنه لم يعد المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية مغريا هذه الأيام للاستثمار، وذلك بعد تراجعه إلى سبعة آلاف نقطة أمس، كما أنه
لم يعد المستثمرون في سوق الأسهم يتقابلون من أجل مراقبة السوق والاستثمار فيه، حيث إن المتداولين يجتمعون في صالات التداول لمناقشة أمورهم اليومية وترقب قرارات هيئة السوق التي يمكن أن تصب في تعويض خسائرهم الكبيرة.
وفي جولة "الاقتصادية" التي نفذتها في إحدى صالات تداول الأسهم السعودية، أكد تركي العتيبي أحد المستثمرين في السوق المالية، أنه وبعض أقاربه يتجمعون في صالات الأسهم لكي يتباحثوا في أمورهم اليومية، ولترقب بعض إعلانات هيئة السوق.
وعن تصريح الدكتور عبد الرحمن التويجري الرئيس المكلف لهيئة السوق المالية خلال تصريح متلفز، رد العتيبي بالقول: إننا كنا نتوقع أن يكون هناك أمر إيجابي من خلال التصريح، لكن الأمور كما هي لم تتحسن.
وبيَن المستثمر في سوق الأسهم المحلية، أن أغلب المتداولين في السوق لحقت بهم الخسارة، كما أن الاستثمار والمستثمرين في السوق عرضة للخسارة ولكن ليست بهذا الحجم، مؤكدا أن السوق السعودية للأسهم تعاني من أمور أهمها قلة الشفافية والإفصاح لأن هناك سيولة عالية تتناقض مع الأمور الجارية في السوق الآن.
من جانبه، أوضح أبو طلال أحد المتواجدين في السوق ومستثمر في الأسهم، أن التراجع اليومي الملموس لمؤشر الأسهم لم يعد ذو جاذبية كبيرة لكثير من الأشخاص للاستثمار، إضافة إلى أنه سيكون طاردا لكثير من الرساميل التي لا تأمن أن تخسر مع إدارتها الجيدة.
وأفاد أن معنويات المتداولين تتدنى خلال استمرار الأسهم في هبوطها الحاد في الوقت الذي خسر فيه الكثير خسائر تصل في بعض الأوقات إلى نصف استثماراتهم، مبينا أن حيرة تكتنف المستثمرين هل يحتفظون بما لديهم من استثمارات أم يغادرون السوق بخسائر تتكرر يوميا مع تراجع المؤشر يوما بعد يوم.
ونصح المستثمر المتداولين بعدم التركيز في شاشة الأسهم خلال هذه الأوقات الحالية لأنه سيكون لها الأثر الكبير على المستثمرين، كما أن فتح المتداول أحد الألعاب المسلية في جهاز الحاسب الآلي في صالة تداول ربما يبعده عن التوتر الذي يخنقه عندما يشاهد اللون الأحمر الذي يكون ملاصقا لجميع أسهم الشركات.