التوحديون تائهون بين الوزارات المعنية ويصرخون: أين مدارسنا الخاصة?
التوحديون تائهون بين الوزارات المعنية ويصرخون: أين مدارسنا الخاصة?
لا متسع هنا للقنوط، والرحلة مهيبة بصوت قرع على "دمّام" الحقيقة إيذاناً بإعلان مشيئة أتت لتستنطق قدرتنا على مواجهة النتيجة.. ولا بأس في البكاء!
التوحد، ما إن يذكروه حتى نتذكر الصراخ في ردهات المستشفيات بنبرة "مختلفة" من طفل نحسبه "مدللا"، سلوك طفل لا نتورع عند مراقبة سلوكه عن اتهام ذويه بعدم "التربية".. فيرفض الطفل تهمتنا ويضرب بكلتا يديه على صدره في محاولة يائسة لتهشيم ضلوعه.. وكم التوى ضلع أمه حزناً! ولا عزاء للوازرين!
نحيب، عويل، وغطرسة نبعها مرض لا يؤمن سوى بالتجبر على طفل.. صغير!
ومن متضرر إلى مستفيد.. إلى مقصٍ عن رحاب التفهم، وتستمر "شراك" ادعاء المشاركة ليظل العزاء قائماً في "احتواء"!
من هنا كان لـ "الاقتصادية" شرف المبادرة بتفعيل أنشطة (ملتقى أصدقاء التوحديين)، وفيها يلتقي الجميع لتغييب النقمة وتأكيد عدم فقدان الأمل في مكاتب "التسويف".. والهاجس الأكبر هنا هو التذكير بالممكن قبل فوات الأوان.
أولياء أمور حضروا وأحضروا أوجاعهم معهم، خليط من أمنيات وتحفظات وكثير من العتاب محمول على أكف الضجر من تقصير البشر.. وللحوار طريقته في نزع الستار.
العازمي: نطالب بالاستفادة من التجارب المحيطة على الأقل
بدايةً تحدث إلينا المواطن صالح بن محمد العازمي، والد الطفل أحمد وعمره سبع سنوات ونصف، بأن ابنه قد تم تشخيصه كطفل توحدي في عامه الثالث، وأن ابنه أمضى أكثر من ثلاث سنوات دون ظهور فائدة حقيقية تتماشى مع الوعود التي تقطعها المراكز الأهلية على نفسها، وبين أبو أحمد أن مسلسل الاستنزاف المالي مستمر وتتراوح التكلفة بين 25 إلى 30 ألف ريال سنوياً لهذه المراكز التي لم تجد من يتدخل للحد من المغالاة في الأسعار، مبيناً أن الخدمات لا ترتقي للمبلغ المطلوب، حيث إن هذه المراكز لا توفر ملاعب رياضية ولا علاجاً وظيفياً كما أنها لا تعطي المشكلة حجمها من ناحية عدد ساعات الدراسة وأهمية علاج مشكلات النطق والكلام.
ويطالب العازمي القائمين على حالات صعوبات التعلم وذوي الاحتياجات الخاصة بتحسين مستوى الخدمات بشكل عاجل، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة على الأقل من التجربة الكويتية في هذا المجال وكيف أنه اكتشف بسبب زياراته المتكررة للمركز الكويتي للتوحد أن كل طفلين فقط يخصص لهما معلم أو معلمة، كما أن المركز يوفر برامج مسائية لتعليم السباحة وركوب الخيل بالإضافة إلى توفير برامج تأهيلية مساندة لتعزيز قدرات التوحديين في جوانب الاعتماد على النفس، لافتاً إلى أن الطفل الكويتي يتعلم على نفقة الحكومة وليس هناك تحديد لمدة التعليم بعكس المراكز لدينا التي تقصرها على مرحلة الطفولة.
الشمري: التشخيص كان بالصدفة
وللمواطن بشير بن قفطان الشمري حكايته مع التوحد الذي لف عالمه بأطواق من المتغيرات، وبين لنا أن ابنه سلطان، عمره قارب السادسة، تم قبوله أخيراً في أحد المراكز الأهلية بعد انتظار دام طويلاً، وأنه لم يتلق أي تعليم أو تأهيل خلال السنوات الثلاث التي تلت تشخيصه كطفل توحدي بعد ملاحظة من طبيب للأطفال في مستشفى أهلي، وهو الوحيد الذي غامر بتشخيص الطفل كطفل توحدي بعد أن أعيانا البحث وتعددت التشخيصات والتقارير بين الأطباء.
ويضيف، أول سؤال تبادر لذهني أثناء دوامة البحث عن مدرسة لابني هو: لماذا هذا القصور في الأداء التربوي، وماذا فعل من سبقوني ممن علموا أن لديهم ابنا أو ابنة توحدية؟
القرني: كيف تعافى الأول بينما أعيتنا السبل مع الثاني!
وللمواطن سعد بن عبد الخالق القرني حكاية مختلفة، فالرجل أب لطفلين توحديين، واكتشف أن ابنه الأول خالد طفل توحدي أثناء وجوده في الولايات المتحدة لإتمام دراسته العليا هناك، وما إن تم تشخيصه في سن الثالثة حتى أحالوه للمدرسة الابتدائية العامة التابعة للحي الذي كان يسكنه آنذاك في مدينة فيرفاكس بولاية فيرجينيا، وتم قبول الطفل خالد ضمن مرحلة رياض الأطفال كحالة توحد وصعوبات تعلم، واستمرت جهود المعلمين والمعلمات لمدة عامين متواصلين ناقلين معهم الطفل من عالم التوحد الانعزالي إلى عالم الأطفال الرحب والإحساس بالمحيط والتجاوب مع متغيراته، ويضيف القرني: ولله الحمد، تعافى خالد من التوحد تعافياً كاملاً حيث كانت المعلمة تبذل معه جهدا مميزا وكانت زياراتهم لخالد تتواصل حتى خارج ساعات العمل الرسمي ضمن برنامج للمتابعة المنزلية، وعندما عدنا لم يلاحظ أحد أي اختلاف بين خالد وأقرانه وهو يدرس الآن في مدرسة أهلية بالصف الرابع الابتدائي ولله الحمد، وسأعترف أن الفضل بعد الله كان للنظام التعليمي هناك والذي يتبنى القناعة بإمكانية صناعة فرق في حياة الإنسان.
وأما الشقيق الأصغر لخالد، واسمه محمد، فتم تشخيصه هناك أيضاً ولكن اضطررنا إلى العودة بعد تشخيصه مباشرة حيت انقضت مدة الدراسة وعدنا للوطن، ومن الواجب ذكره هنا أن معلمة صعوبات التعلم كانت تلح علينا بضرورة تسجيل محمد في المدرسة، وقام فريق من المعنيين بزيارتنا في المنزل لتوضيح أهمية هذا الإجراء ومحاولة تمديد فترة بقائنا هناك، واستمر تواصلهم معنا هاتفياً حتى بعد عودتنا إلى المملكة، ولكن مشيئة الله كانت فوق كل رغبة، ومحمد الآن عمره سبع سنوات وهو مسجل بمركز أهلي ولا يزال يعاني من التوحد ولم تظهر فروقات حقيقية في مسيرته التعليمية بسبب ضعف الخبرات وتردي الفهم التربوي للتوحد، ومشكلتنا قائمة في الأساس على عدم تفعيل البرامج المناسبة لاكتشاف أكثر مناطق التواصل فاعلية مع الأطفال التوحديين لإخراجهم من عالم العزلة والذاتية، ولو سألتني عن رأيي فإنني لا أعتقد أن محمد كان بحاجة إلى أكثر مما تلقاه شقيقه الأكبر خالد من رعاية في ظل مناخ تربوي صحيح وواثق من أدائه.
المطوع: لا أثر للقرار السامي الكريم بخصوص المشروع الوطني للتوحد
حديث المواطن عادل بن عبد العزيز المطوع، أبوريان، تقاطع في كثير من معطياته مع ما جاء في بوح ضيوف الاقتصادية، غير أن حديثه عن العقبات التي واجهوها بداية من تعرفهم على مشكلة ابنه ريان، ابن السادسة، الذي تغيرت سلوكياته عندما أتم عامه الثاني، وحاول كل من والده ووالدته كثيراً تسجيله في أحد المراكز الأهلية ولم يفلحوا حتى تجاوز الثالثة من عمره، تركز حول نقطة في غاية الأهمية تخص مستقبل هؤلاء الأطفال، وهي العناية بهم من خلال ما جاء في قرار مجلس الوزراء رقم 227 وتاريخ 13/9/ 1423هـ والموافقة على المشروع الوطني للتعامل مع التوحد واضطرابات النمو الشاملة وما جاء فيه من توجيهات صريحة لوزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية، ومن الغريب أن أياً من الوزارات لم يبادر بتفعيل ولو جزءا مما جاء في القرار الكريم.
وبتفصيل أكثر تحدث المطوع قائلاً: وزارة الصحة مثلاً مقصرة بدءاً من فتح الملف ووصولاً إلى أدق التفاصيل من توفير أطباء على دراية بالحالة وتوفير معامل تعنى بالتحاليل الدقيقة للتوحديين وتوفير إخصائيين نفسيين وإخصائيي معالجة نطق وعلاج وظيفي وغيرها من الأمور التي نعاني منها منذ سنوات ولم يظهر من الوزارة حتى اليوم ما يدل على نيتها في معالجة تفاقم أبعاد المشكلة مع تزايد أعداد التوحديين يومياً. أما في الجانب التربوي فلا يزال الأهل عرضة للمغالاة التي تمارسها المراكز الأهلية لدرجة تصل في بعض الأحيان لما يشبه النهب، كما أن الإشراف على المراكز الأهلية لا أثر له، وحسب علمي فإن أعواماً تمضي قبل أن يفكر أحد المشرفين بالمرور على المراكز الأهلية لمتابعة أداء المعلمين وحالة الطلاب، فأين وزارة التربية والتعليم من كل هذا؟ وأما في الشأن الاجتماعي لم نر حتى اللحظة أي تفاعل مع الأمر السامي الكريم القاضي بصرف مكافأة شهرية لكل طالب توحدي في المملكة، وفي هذا تفهم من طرف حكومتنا أيدها الله لأبعاد ما أتيح في السابق من خلال المخصص السنوي الهزيل الذي لا يفي بأبسط متطلبات متابعة الحالة..!
الكل بحاجة إلى وقفة صادقة مع النفس، والأهالي بخلاف مكابدتهم لمهمة متابعة الطفل وحاجاته المتعددة هم أيضاً للأسف بحاجة إلى التذكير الدائم للمسؤولين بأهمية إنفاذ القرارات الصادرة عن المقام السامي على تعددها في هذا الخصوص والتي تعبر عن تفهم ولاة الأمر لحاجة المواطنين.
المطيري: البرامج المسائية ضرورة وليست ترفاً، والدليل ابني!
عبدالله مرزوق المطيري، أب لطفل يوشك أن يعانق ربيعه التاسع، اسمه محمد ، وكان أن تفضل عليهم طبيب بتشخيصه كطفل يعاني من التأخر العقلي وإعاقات أخرى غير تلك، واستمرت دوامة البحث عن تشخيص حتى تم تشخيص ابنهم كطفل توحدي في عامه الثالث تقريباً، ومن هنا بدأت رحلة التأهيل التي تبنتها أسرته من خلال تسجيله بالنادي الترفيهي المسائي التابع لأحد المراكز الأهلية التي لم تقبل تسجيله في الفترة الصباحية بسبب اكتظاظ قوائم الانتظار، وبادرت الأسرة بتبني برنامج تربوي في المنزل في فترات اليوم الأخرى لمساعدة الطفل على إعادة اكتشاف ذاته، وتزامن هذا مع تسجيل محمد في برنامج التدخل المبكر في معهد التربية الفكرية بشرق الرياض، إلا أن الأسرة لاحظت تراجعاً في مستوى الطفل، فاستغنوا عن برنامج المعهد وركزوا على ما بدأوه، وخصوصاً ما يتاح لابنهم من أنشطة تعليمية وترفيهية في البرنامج المسائي، وأظهر محمد قفزات في مسيرته التأهيلية تلك بعد تدريبه على ممارسة الرياضة والمشاركة في الأنشطة الجماعية الترفيهية/ التعليمية في المساء، وعندما بلغ السادسة قامت الأسرة بتسجيله في مدرسة أهلية لإكمال مسيرة انتصارهم على التوحد وأعراضه، ويتحدث الأب هنا قائلاً: أحمد الله كثيراً لأنني كنت محظوظاً بما يكفي للمبادرة بتسجيل ابني في النادي المسائي، ولن أنسى ما بذلته والدته من جهد خلال تلك السنين ولم تزل، ومن هنا أود التأكيد على أهمية البرامج المسائية الترفيهية لتعليم السباحة وركوب الخيل وممارسة الألعاب الجماعية وما لها من أثر علاجي تم إثباته علمياً بشكل لا يدع مجالاً للمساومة، والدليل الأكبر هو ما لاحظناه من تغير جذري في حياة ابننا محمد وانتقاله من عالم التوحد إلى الإحساس بالمحيط الخارجي ومثيراته الفاعلة في بصر وبصيرة الطفل.
ويضيف: انطلاقاً من كل هذا، أطالب بإنشاء نادٍ مسائي يفتح أبوابه لهؤلاء الأطفال من عصر كل يوم وحتى الثامنة من مساء، وأدعو كل محب للخير لإعادة تشغيل النادي المسائي للتوحديين والذي تم إغلاقه لأسباب لا نعلمها، وبالإمكان كذلك الاستفادة من المساحات الشاسعة المهملة في معهد التربية الفكرية شرقي الرياض، والاستفادة من المسابح والملاعب المهملة والموجودة فيه، مكرراً أن لبرامج التعليم بالترفيه أثرها الفعال في تهذيب العديد من سمات التوحد التي تعطل وتحجب عن الأهل والمعلمين الكثير من قدرات الأطفال التوحديين.
الزهراني: أطالب بتوعية المجتمع حتى من خلال أئمة المساجد
أحمد موسى الزهراني، أب لطفل اسمه موسى وعمره عشر سنوات ونصف، أضاف بدوره أن أهالي الأطفال التوحديين يعانون من متاهة التشخيص الطبي، وأن وزارة الصحة ليس لديها مقاييس موحدة متعارف عليها، وأوضح أن عدم وجود جهة حكومية تعنى بالأطفال أسهم مباشرة في المساعدة على تنصل الكثيرين من مسؤولياتهم، وتعرض في حديثه كذلك للمخصص السنوي وكيف أنه لا يسهم حتى ولو بنسبة بسيطة من تكاليف رعاية الطفل والقيام على توفير متطلباته، كما تطرق ضيفنا إلى نقطة مهمة يرى أبو موسى وجوب المبادرة فوراً إلى تفعيلها وهي توعية القائمين على تسيير شؤون المطارات بضرورة توفير تسهيلات خاصة للأطفال التوحديين وأهليهم، آخذين في الاعتبار أن الطفل التوحدي لا يطيق الانتظار لوقت طويل أو الوقوف في الأماكن المزدحمة، وتطرق ضيفنا كذلك إلى أهمية مبادرة وزارة الصحة بتوفير تسهيلات للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة عموماً لتسهيل وصولهم إلى الأطباء في أقصر وقت ممكن.
ومن جهة أخرى وجه ضيفنا مناشدة عبر "الاقتصادية" لأئمة المساجد وللتلفزيون السعودي بضرورة تبني خطة لتوعية المجتمع وإزالة سوء الفهم الحاصل من المجتمع الذي يعتقد أغلب أفراده أن ما يصدر عن الطفل من سلوكيات غير مستحبة لا يعدو كونه دلالاً مفرطاً وسوء تربية، مؤكداً حرصه على توصيل مفهوم التكافل وتحري مخافة الله في هؤلاء الأطفال وذويهم، مبدياً رغبته في أن يقوم الأئمة وخطباء الجمعة بتوجيه كلمة بعد أداء الفروض أو بعد صلاة الجمعة للتوعية بالتوحد وماهية السلوكيات التي قد يترجمها البعض على أنها إفراط في التدليل، وتوجيه أقسى العبارات للآباء والأمهات دون أن يعلموا بأن السبب هو التوحد وإذا كان ثمة مقصر فهو شخص آخر غير الأب والأم المكلومين في وليدهما.
معاهد التربية الفكرية لم تتفهم أدنى متطلبات احتياجاتنا الحقيقية
وبسؤال ضيوف جمعية أصدقاء التوحديين عن السبب وراء عدم تسجيلهم لأبنائهم ضمن برنامج التوحد المعمول به في معاهد التربية الفكرية أجابوا:
نتمنى أن ينتقل أبناؤنا وبناتنا إلى هذا البرنامج ولكن بشروط.
وعند سؤالهم عن أهم تلك الشروط أجابوا:
أولاً: يجب أن يكون هناك إشراف دقيق على أداء المعلمات والمعلمين وعلى الخطط الفردية ومواءمتها لاحتياج كل طفل.
ثانياً: يجب توفير خدمات مساندة للطلاب والطالبات، وتجب إعادة النظر في قرار التحكم بالمخارج خصوصاً للصغار.
ثالثاً: يجب أن تسمح وزارة التربية لبرامج التدخل المبكر باحتواء الأطفال حتى سن العاشرة على الأقل، ويجب إلغاء القرار القاضي بإحالة الطفل إلى برامج الكبار منذ أن يثبت تجاوزه لعامه السادس، آخذين في الاعتبار أن بعض الطلاب الدارسين في قسم الكبار تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة، فأين المنطق في هذا القرار؟
رابعاً: نطالب بتعيين بعض المعلمين الحاصلين على تأهيل في تخصص التوحد، وما هو موجود حالياً من تعيين أي معلم حاصل على بكالوريوس تربية خاصة لا يخدم القضية.
خامساً: نتمنى أن يكون هناك انتقاء للكادر التعليمي، وتحري الرغبة من طرف المعلم في ممارسة هذا العمل الشاق، ولهذا أثره الكبير على سير العملية التربوية في مسارها الصحيح.
إلى هنا وصلنا، وبتفهمنا نحاول بدورنا أن نوصل للعين، وربما لعيون، لم تكترث كثيراً لحجم السؤال وهيبة المسألة أن لا سلطة لأحد على كل صاحب هم في البوح بهمه ... وأن سيل التقصير لن يبتلعه الثرى، فشتاء المعضلة طويل، ويجب على كل مفرط ابتداءً من اليوم إعادة الحسابات مراراً في كيفية صرف سيول الأمل، فلن تجدوا من يطيق تحويلها إلى نقائع من الأحزان، مع وعد بالمواصلة.
ضيوف الملتقى الأول:
* صالح بن محمد العازمي
* بشير بن قفطان الشمري
* سعد بن عبد الخالق القرني
* عادل بن عبد العزيز المطوع
* عبدالله مرزوق المطيري
* أحمد موسى الزهراني