باحثون أمريكيون يطالبون بإلزامية حزام الأمان في الحافلات المدرسية

باحثون أمريكيون يطالبون بإلزامية حزام الأمان في الحافلات المدرسية

طالب باحثون أمريكيون إلزام الحافلات المدرسية باستخدام أحزمة الأمان، التي قد تنقذ أرواح 17 ألف تلميذ أمريكي سنويا من حوادث معظمها تتعلق بالسير والطرق.
ووفق إحصائية وطنية، يصاب سنويا هذا العدد من التلاميذ بحوادث مرتبطة بالسير والطرق، خاصة أن ربع هذه الحوادث تحدث عندما يكون التلميذ على أهبة الصعود أو الخروج من الحافلة المدرسية، فيما تشكل حوادث السير 42 في المائة من الإصابات، وفق ما بينه أحدث بحث أمريكي في هذا الشأن.
ووجد البحث أن الوقوع والانزلاق عند توقف الحافلة أو الالتفاف بسرعة وبشكل مفاجئ عند مفترق طرق، بين أكثر الأسباب التي تؤدي إلى تسجيل إصابات في صفوف التلاميذ.
وتتوزع الإصابات بين كسور وكدمات وجروح، وإن كانت معظمها لا تهدد حياة التلميذ مباشرة كما أنها لا تتطلب في أكثر الأحيان دخول المستشفى.
وأظهرت بيانات البحث الذي نفذه باحثون في مركز "كولمبوس" لطب الأطفال في مدينة كولمبوس بولاية أوهايو، أن الأرقام التي استخلصها البحث أعلى بنسبة الضعف عن دراسة مماثلة سابقة، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
وشدد الباحثون أن النتائج تدعم الحجج المطالبة بإلزامية حزام الأمان في الحافلات المدرسية، التي تعارضها الجماعات المصنّعة بحجة أنها غير ضرورية، كما أن العديد من المؤسسات التعليمية غير قادرة على سد نفقات إضافية.
البحث الذي سينشر في مجلة طبية متخصصة لطب الأطفال الشهر الجاري، استند إلى بيانات أخذتها لجنة فيدرالية معنية بسلامة المستهلك الأمريكي، لحوادث مسجلة في غرف طوارئ المستشفيات الأمريكية بين الأعوام 2001 و 2003.
ووجد البحث أن 51100 ألف تلميذ حتى عمر التاسعة عشرة أصيبوا خلال الفترة التي نفذّ فيها البحث، أي ما يعادل 17 ألف إصابة سنويا.
كذلك كشفت بيانات مأخوذة العام 2005 من قبل الدائرة الوطنية لسلامة الطرق، إصابة 8000 تلميذ كل عام في حادث سير تعرضت له حافلة مدرسية، فيما بلغ متوسط الوفيات جراء هذه الحوادث، أقل من تسعة، وهي نسبة بقيت مستقرة في العقد الأخير.

الأكثر قراءة