20 فتاة من الصم يحضرن مناقشة رسالة ماجستير في جامعة الملك سعود
20 فتاة من الصم يحضرن مناقشة رسالة ماجستير في جامعة الملك سعود
حضر ما يقارب 20 فتاة من الصم مناقشة رسالة ماجستير تمت أخيراً في جامعة الملك سعود, في مبادرة من الباحثة تعد الأولى من نوعها على مستوى جامعات المملكة, حيث قامت أروى أخضر صاحبة البحث والمشرفا على الرسالة الدكتورة نضال الأحمد والدكتور طارق الريس بتوجيه دعوات خاصة للجهات التي تعنى بالصم، كما تم نشر إعلان في منتديات التربية الخاصة على الإنترنت.
وتقول الباحثة إن الدراسة موضوع البحث تخص الصم وضعاف السمع وتتناول واقعهم التعليمي، لهذا شعرت أن من حقهم الاطلاع عليها فكان الاقتراح بفتح المجال لهم للحضور، وبعد ذلك تم التنسيق بالتعاون مع مهتمين بشؤون الصم لتوجيه الدعوات, كما تم التنسيق مع مترجمي إشارة لنقل مجريات المناقشة للصم نساء ورجالا بلغة الإشارة.
وفي نهاية المناقشة التقينا عددا من فتيات الصم اللاتي أجمعن على سعادتهن بحضور المناقشة، فتقول لمياء السنان أشكر الباحثة على دعوتنا لحضور المناقشة التي استفدنا منها كثيراً، فالموضوع يخصنا بشكل مباشر, موضحة أنها تتشوق لحضور مثل هذه اللقاءات الاجتماعية التي تتوافر فيها مترجمة إشارة فهي المتنفس الوحيد لنا، حيث لا توجد أي مراكز ترفيهية أو جمعيات تعنى بنا نحن الصم, فبعد أن تخرجت العام الماضي في معهد الأمل لم أقبل في الكلية رغم أنني حصلت على نسبة 99.82 في المائة كما حصلت على جائزة الشيخ بن صالح في الفن التشكيلي وكنت أطمح إلى أن أكمل تعليمي وأحصل على الشهادة الجامعية".
أما انتصار الهدلق طالبة بكلية الاقتصاد وموظفة في مكتب الإشراف الاجتماعي في الرياض فتقول"إن دعوتنا للحضور أشعرتنا بأن هناك من يهتم بنا ويعنى بنشر الوعي والثقافة بين الصم".
فيما تتمنى عزيزة القاسم طالبة بكلية الاقتصاد قسم التربية الفنية أن تتكرر مثل هذه المناقشات التي توجه فيها دعوات للصم, "فحضوري هذه المناقشة ولد لدي الرغبة في مواصلة مشواري التعليمي والحصول على أعلى الشهادات".
كما التقينا لطيفة الفهيد مترجمة لغة إشارة في الجمعية السعودية للإعاقة السمعية والتي تولت مهمة نقل مجريات المناقشة لفتيات الصم بلغة الإشارة والتي قالت " لمست من خلال هذه التجربة مدى سعادة فتيات الصم بحضور المناقشة وتفاعلهن مع موضوع البحث، حيث كن يقمن ببعض المداخلات عن طريق الإشارة على ما تم طرحة حيث شعرت بأني أجري مناقشة معهن حول دور الحاسب في تعليم الصم, حيث لمست من معظم فتيات الصم تأييدهن لضرورة تفعيل استخدام الحاسب في تعليمهن بشكل أكبر لأنهن يستمتعن بالتعلم عن طريق الحاسب إضافة إلى أن مهارات الحاسب التي تدربن عليها أتاحت لهن فرصة التواصل مع المجتمع الخارجي عن طريق رسائل البريد الإلكتروني".
وبحسب الباحثة كانت الدراسة تهدف إلى التعرف على واقع استخدام الحاسب الآلي ومعوقاته في مناهج معاهد وبرامج الأمل للمرحلة الابتدائية في مدينة الرياض من وجهة نظر المشرفين والمعلمين.